تخاريف.....(عامود يومى)

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٤/ ١/ ٢٠١١

- «شيكابالا» يرفع الحذاء ويقفل الموبايل.. «شيكابالا» زعلان.. «شيكابالا» يختفى.. «شيكابالا» يرفض اللعب للمنتخب.. الحل أن يحوّله الوزير إلى «تجريبى».

- نشرت الصحف أن الإسرائيليين يحتفلون بمولد «أبوحصيرة» ونشرت الصحف أن الإسرائيليين حاولوا تجنيد «تاجر سجاد».. ما هى حكاية الإسرائيليين مع المفروشات؟.. وأين «الكليم» المصرى؟

- اللهم اكفنا شر «المعتدلين» أما «المتشددين» فنحن كفيلون بهم.

- نجحنا فى إعادة تشغيل توربينات «السد العالى»، وبالإصرار والعزيمة سوف ننجح فى إعادة تشغيل عدادات التاكسى.

- اليوم ٢٤ ساعة وعندنا ٢٤ حزباً بمعدل حزب لكل ساعة، لذلك لا يوجد مكان للإخوان المسلمين.

- ينتشر «التيفود» كل فترة فى محافظة القليوبية.. لماذا لا ينص الدستور على أن يكون محافظ القليوبية «إخصائى حميات».

- تم تشكيل لجنة أمريكية لمعرفة أسباب سقوط بعض الطيور فى ولاية «أركنساس» ليلة عيد الميلاد.. وأيام «آدم» كان من المستحيل تشكيل لجنة لأنه كان وحده.. ويبدو أننا مازلنا فى أيام «آدم» بدليل أن «قابيل» يقتل أخاه «هابيل».

- يقول السيد وزير التعليم إنه أخذ المدرسة ليس بالتأميم ولكن بالمصادرة وكأن أحد ركاب المطار كان يخفى المدرسة فى «الشنطة».. فمن حق مأمور الجمرك أن يسأل الراكب معاك أجهزة كهربية؟ معاك مدارس؟.. وأتذكر فى فيلم (رد قلبى) أن لجنة المصادرة برئاسة «شكرى سرحان» توجهت إلى «إنجى» وصادرت الأموال والذهب والمجوهرات ثم لاحظت أن «إنجى» تخفى شيئاً فى يدها ولما سألها قالت: (دى مدرسة تسمح لى أحتفظ بيها ذكرى للوزير).

كلام ابن عم حديث

بقلم جلال عامر ٥/ ١/ ٢٠١١

نعيش الآن فى «نوة» الكلام.. وعندما تشترى حضرتك هذه الجريدة الغراء بجنيه، فإن مقالى يقع عليك بمليم يعنى تقرأ وتفكر وتعلق وتنبسط وتشتمنى وتمسح زجاج العربة أو النافذة بالمقال بمليم واحد، فالكلام رخيص وإن غلا والفعل غال وإن رخص.. وفى اجتماع لاتحاد الكرة لمناقشة أسباب التدهور بعد إحدى الهزائم الكبرى تحدث الأعضاء عن طرق العلاج، ثم وقف الكابتن «صالح سليم» ليقول لهم: (كلامكم جميل لكن لماذا لا تنفذونه؟).. وقد مدح الشاعر أحد الملوك، فأمر له الملك بمائة ألف دينار، ثم أمر الخازن ألا يصرفها له، ولما سأله الشاعر عن السبب قال له الملك: (أسعدتنى بكلام، فأسعدتك بكلام.. أنا سعدت عندما سمعت القصيدة وأنت سعدت عندما سمعت المنحة)..

وتقول صباح: (كلام كلام كلام وبس ما باخدش منك غير كلام وبس).. والعلاج بالكلمات عادة مصرية قديمة اخترعوها قبل الإبر الصينية، ففى ١٩ يناير ١٩٧٧ وقف هيكل يشرح للسادات أسباب اندلاع المظاهرات وأنه صراع بين الفقراء وطبقة الانفتاح، فأشار السادات بأصبعه فى الهواء وهو يقول (يُلغى الصراع الطبقى فى مصر).. وإن من البيان لسحراً وأحياناً «مخدر موضعى» وليس بالحب وحده يحيا الإنسان، بل بوظيفة ومسكن وسرير فى مستشفى.. فى كل مرة نسقط فى الحفرة التى تصنعها القنبلة ونكتفى بتبادل خطابات الغرام.. حبيبى عليا يغطرش وعينى تصب المدامع.. أعمى ينادى على أطرش لا ده شايف ولا ده سامع..

فالمشكلة أن الموكل إليهم حل مشكلة الوطن هم أنفسهم المشكلة.. لذلك أمام الندوات اعمل نفسك أطرش وأمام التليفزيون اعمل نفسك أعمى وأمام الكمين اعمل نفسك ميت، فالكلام مكرر بعد كل هزيمة فى الكرة أو نكسة فى الحياة.. وأتذكر أن الشاعر أقام دعوى وحصل على حكم بأحقيته فى المائة ألف دينار، ولكن الملك لم ينفذه ومن يومها بدأ الصراع الأزلى بين ديوان الملك وديوان الشاعر.. الشاعر عايز فلوس والملك عايز كلام..

وقد سألوا «جورج برنارد شو»: (لماذا تتحدث كثيراً عن الفلوس، بينما منافسك يتحدث دائماً عن الأخلاق؟) فقال: (كلانا يتحدث عما ينقصه).. فالكلام كثير والفعل قليل، فافتح عينك ضد الإرهاب واعمل ودن من طين الوطن وودن من عجين مستورد، ففى الأفلام فقط ينتصر الضعفاء واللى له ضهر فى هذا البلد لازم يدعكه يطلع له وظيفة أو مسكن أو سرير فى مستشفى.. كلام ابن عم حديث، لكنه لا يحقق التحديث.

شكرا ياسوسى .. كان لسة الموضوع ف بالى

جميل يا سوسي
جلال عامر دماغة عالية

كل عام والوطن بخير

بقلم جلال عامر ٦/ ١/ ٢٠١١

فى ظل التدين الشكلى الذى نعيش فيه أصبح لا يخشى «النار» إلا من يعمل فى المطافئ، وراح البعض يزعم أن دم البرغوث ينقض الوضوء لكن دم الإنسان لا يفسد الهدوء، هذا التطرف الوافد لابد له من وقفة بعد العيد وهى الوقفة الوحيدة التى تأتى عادة بعد العيد ونبحث فيها عن أسرار تحنيط الوطن وكلنا عقلاء بدليل أننا نتخلص الآن من مستشفيات الأمراض العقلية، وكل سنة وحضرتك والأسرة والوطن بخير وسلام، فالإسلام لا يدعو إلى تفجير الناس، والمسيحية لا تدعو إلى تفجير الموقف، وتعالى نتعرف جرالك إيه؟..

يقول السيد المسيح فى موعظة الجبل: «سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر بمثله، بل من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الخد الآخر، ومن أراد أن يأخذ ثوبك، فاترك له رداءك أيضاً.. ومن سخرك أن تسير ميلاً، فسر معه ميلين.. ومن طلب منك شيئاً، فأعطه.. ومن جاء يقترض منك، فلا ترده.. وسمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك..

أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، لتكونوا أبناء أبيكم الذى فى السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والأشرار.. فإن أحببتم الذين يحبونكم فقط، فأى فضل لكم؟ أما يفعل ذلك الخطاه وإن رحبتم بإخوانكم فقط، فأى فضل لكم؟ أما يفعل ذلك الوثنيون؟

فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوى هو كامل.. اطلبوا، تعطوا.. اسعوا، تجدوا.. اقرعوا، يفتح لكم.. فكل من يطلب ينال، ومن يسع يجد، ومن يقرع، يفتح له.. وإلا فأى إنسان منكم يطلب منه ابنه خبزاً فيعطيه حجراً، أو سمكة، فيعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالأحرى يعطى أبوكم السماوى عطايا جيدة للذين يطلبون؟.. إذن كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به، فعاملوهم أنتم به أيضاً.. هذه خلاصة الشريعة والأنبياء».. الإسلام لا يدعو إلى تفجير الناس والمسيحية لا تدعو إلى تفجير الموقف.

فى انتظار «مانويل جوزيه»

بقلم جلال عامر ٩/ ١/ ٢٠١١

أظن أن موضوع «الاستقرار» أصبح فيه نظر ولم يتبق لنا الآن إلا الرخاء والتنمية وما أكله الذئب لكننى متفائل بوصول الخبير «مانويل جوزيه» فأيامه لم تقع حوادث إرهاب لأنه كان يعرف من يجلس على الدكة ومن يستحق أن يواصل.. وأتمنى أن أقول لك «وحشتنى» لكننى أخشى أن تعتبرها تدخلاً فى شؤونك الداخلية، فالساذج فقط هو من يسألك عن أحوالك ثم ينتظر أن ترد عليه.. ونفسى أعمل دكتوراه من عصير التفاح عن علاقة التزوير بالإرهاب فعندنا فى الإسكندرية شيخ جليل رأيته منذ سنوات يمسك بالميكروفون وينادى بالديمقراطية، وكلما رشح نفسه أسقطوه، وبعدها رأيته يمسك الميكروفون وينادى على «كاميليا»، فقد تحول الرجل بفضل التزوير من «منادى» بالحرية إلى «منادى» على واحدة تايهة، فالتزوير يصنع التطرف، والتطرف يستدعى الإرهاب، انظر الشكل (دودة ثم يرقة ثم فراشة)..

فى المقابل رأيت فى الأسكندرية بائعاً يأمره معاون المباحث أن يخلع حذاءه على باب المكتب ثم راح يعنفه وهو واقف أمامه حافياً، وبعدها بشهر رأيت البائع يجلس مع السيد الرئيس ضمن الهيئة البرلمانية، فهل الشعب هو الذى لفظ الشيخ واختار البائع أم أنه «مانويل جوزيه»؟.. وهل هو مولد و«انفض» أم أن آخرة النباح «العض»، فالخير من الله لكن التزوير من أنفسنا.. فما حدث أمام الكنائس له علاقة بما حدث أمام اللجان، فالاحتكارى يستدعى الانتحارى. وأنا صغير كانت فتاة أحلامى «أمينة رزق»، ثم عديت فترة المراهقة وسن الرشد ودخلت على سيدى جابر، ومع ذلك كلما عملت فى الفرن كعك بالملبن سلمه لى الفران كعك بالعجوة بحجة أنه أدرى بمصلحتى وأننى مثل الشعب قاصر..

وفى حادث «أديس أبابا» الإرهابى التف الناس حول السيد الرئيس وأضعنا الفرصة فى خطابات التهانى، وفى حادث الإسكندرية الانتحارى التف الناس حول السيدة مصر وأضعنا الفرصة فى خطابات الغرام.. ملأتم غرفة المريض بالورد وكروت المعايدة دون أن تكتبوا له الروشتة، فاللى يحب مصر يبلع ريقه فى انتظار ما يفعله «مانويل جوزيه» فى فترته الجديدة.

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٠/ ١/ ٢٠١١

■ الإرهابيون الآن يضحكون على دولة تصرف مئات الملايين على تركيب الكاميرات فى الشوارع والأماكن الحيوية لتصوير مواطنيها، ثم تسمح لهم بإخفاء وجوههم.. الأفضل أن تركبوا أجهزة أشعة بالسونار.

■ مساحة جنوب السودان أكبر من مساحة فرنسا وألمانيا مجتمعتين وسوف يتم خصمها من مساحة العالم العربى، لكن لا يهم، فمساحة العالم العربى أكبر من مساحة «التخلف».

■ التعصب موجود فى العالم كله، والتشدد موجود فى العالم كله، والإرهاب موجود فى العالم كله، لكن «المعتدلين» موجودون فى التليفزيون فقط.

■ ليس مهماً معرفة «الرأس المجهول».. المهم معرفة «الرأس المدبر».

■ كل يوم ابنى يكسر «كوباية» ويقول: (الموساد).

■ الإسكندرية صقيع ومصلحة الأرصاد تصمم أنها (١٢) درجة فقط، نريد كسكندريين إعادة تصحيح ورقة الإجابة.

■ فى هذه المرحلة يجب أن يكون الشعب «يداً» واحدة.. يعنى «أكتع».

■ شوف الزهور واتعلم.. النرجس مال يمين وشمال.. مثل بعض المثقفين.

■ فى العالم الثالث لا يتم «فصل» السلطات إلا إذا غابت (١٥) يوماً دون عذر.

■ انتشار ظاهرة كلام النواب فى الموبايل أثناء الجلسات يؤكد للعالم أن البرلمان المصرى فيه «شبكة».

■ قصة قصيرة من وحى التدين الشكلى (اشترى «جورج» قطعة أرض وسمع الناس أنه سوف يقيم عليها «كباريه»، فذهبت إليه «لواحظ» وعرضت عليه أن تعمل عنده راقصة، وطلبت «كيداهم» أن تجمع النقوط، واقترح «فتحى» أن يكون حارس أمن للكباريه، وطلب «سعيد» أن يعمل ساقياً يقدم الخمور وراح الأربعة يتوددون إلى «جورج» ويساعدونه فى البناء، ثم سرت شائعة بأن «جورج» لا يبنى «بار» للشرب، لكنه يبنى «هيكل» للصلاة، فتجمع الناس بالعصى والفؤوس والنار ليهدموا المبنى وكان على رأسهم «لواحظ» و«كيداهم» و«فتحى» و«سعيد»).

حلو الراجل ده

مسلمو المهجر

بقلم جلال عامر ١١/ ١/ ٢٠١١

وطنى حبيبى الوطن الأكبر يوم ورا يوم أيامه بتكتر وانتصاراته مالية حياته.. واسأل روحك: هل تشعر بأن جيبوتى والصومال وموريتانيا وجزر القمر دول عربية مثل العراق وسوريا وليبيا والجزائر؟.. وإذا كانت الإجابة بـ«لا» اضغط «نجمة» ثم الرقم «زيرو»، واعلم أن الجامعة العربية تحولت إلى جراج عمومى لدول لا تجمعها اللغة العربية بل تجمعها الديكتاتورية، ومنذ معاهدة «سايكس بيكو» حتى ظهور المطرب «ريكو» لم ينقسم بلد عربى إلا السودان، وعندما خرج عم «فرغلى» مع الصيادين اصطادوه فى ليبيا، وعندما سافر إلى الخليج قطعوا أذنيه من تحت الحساب واعتبروها دفعة أولى..

ومن فترة لأخرى أحب أن أتذكر «مسلمى المهجر» القابعين هناك، وأنقل إليهم كلمة عم «عطية» المقاول (إنها شدة وتزول حتى سطح الأرض) وأن العمل حق والعمل واجب، خاصة فى الخليج، وأننا بصدد عمل تجديدات فى أرضية الوطن فاطمئنوا وطمنونا عليكم وإذا سألك أحدهم ما الذى رماك على المر فقل له إنه «البرنامج»، وعندما سألنى عم «فرغلى»: هل سمعت عن أمريكانى عنده كفيل؟ أخبرته بأننى سمعت عن أمريكانى عنده برنيطة، فقال لى هذا هو السبب لأن البرنيطة تغنى عن الكفيل طبقاً لقانون الجامعة العربية التى تقبل «جيبوتى» وترفض عم «فرغلى» وقال لى بين الذل فى الوطن والمهانة فى الخارج هناك دائماً البديل فعندما اختفى لبن الأطفال اخترعوا لنا إرضاع الكبير.. وراح عم «فرغلى» يحكى لى ذكرياته القديمة التى سمعتها عدة مرات وقال: (كنت قد حصلت على دبلوم الجراحة المنزلية ودورة ألعاب وفرقة كاراتيه أهّلتنى للعمل كمترجم فورى وبالتقسيط.. وسافرت للعمل فى الخليج،

حيث استقبلنى الكفيل على باب الطائرة وأخذ أوراقى ووزنى ثم ربطنى بحبل ووضع علامة الجودة على جبهتى.. فى الطريق قال لى الكفيل: «عس».. فظننت أنه يقصد «هس» فتوقفت، ويبدو أن وقوفى كان فى مكان غير مخصص للحيوانات!.. إذ حضرت الشرطة وطلبوا دفنى فى الربع الخالى بحجة أننى عطست فى أحد أيام التشريق، لكن كفيلى، حفاظاً على ثروته البشرية، دفع الدية وسحبنى وفى الطريق نظر إلى وجهى وسألنى: «إيش تعمل فى بلدك؟» فأخبرته بأن العمل عمل الله فاتهمنى بالكفر وسلمنى إلى جماعة النهى عن كل حاجة).. من فترة لأخرى علينا أن نتذكر مسلمى المهجر، فهناك البحر الأحمر والبحر الأبيض والبحر الأسود (الألوان الثلاثة)، لكن أين ذهب النسر؟

تقرير «العطيفى» وعقد «مدينتى»

بقلم جلال عامر ١٢/ ١/ ٢٠١١

نهارك سعيد.. بعد إذنك ممكن أدخل؟ فى رأيى المتواضع أن أعظم «لوحة» لها دلالة هى «الجيوكاندا» ليس بسبب ابتسامة «الموناليزا» أو بسبب تناسق الألوان، ولكن لأنها لم تُسرق حتى الآن، وأعظم «صورة» لها دلالة هى صورة السيد الرئيس فى دار القضاء العالى تعلوه لافتة (العدل أساس الملك)، وأعظم «قصيدة» هى قصيدة (يحيا الهلال مع الصليب لحين العثور على شقة) وأعظم «قصة» هى قصة شعر حماتى، فالحياة جميلة وتستحق أن نحياها رغم ما فيها من قطارات، وتراب الوطن غال بشهادة مقاولى الحفر، وأفضل قانون يشد المواطن إلى أرض الوطن هو «قانون الجاذبية»، وعدم تنفيذ القوانين يجعلنا نتسلم من الجيل السابق «دولة» ونسلمها إلى الجيل المقبل «قبيلة»..

وراجع تقرير «العطيفى» وعقد بيع «مدينتى»، وأدعو لصاحب التقرير بالرحمة ولصاحب العقد بطول البقاء، فالعدل أساس الملك، والعفش أثاث الشقة.. وعندما عملوا مخالفة مرور لملكة إنجلترا اتصلت بصول تعرفه فى مرور لندن أرجع لها الرخص وألغى لها الغرامة، وفى بلاد أخرى يعبر الناس الإشارة الحمراء، بحجة أنهم أبطال العبور.. فإذا كان رب البيت «الحكومة» لا ينفذ القانون، فعلى الناس أن ترقص على جثته..

وعندما أصابتنى حمى البحر الأبيض قال لى الطبيب لأنك تؤذن فى مالطة ونصحنى بأن أوافق على قانون زرع الأعضاء فى المجلس وأرفض قانون زرع الأعضاء فى المستشفيات.. وكل يوم ابنى «وهو غير ابنى بيتك» يطلب منى نقوداً لتزويق الفصل بالقوانين، التى تصدرها الحكومة، وعمل زينة رمضان بالأحكام التى تصدرها المحاكم، وعلى المواطن الذى يشعر بالظلم أن يتأمل صورة «الموناليزا» وهى تبتسم ثم صورتها وهى بتطلع لسانها..

وكلما أردنا عمل «طبخة» نلجأ إلى الدستور، وكلما أردنا تجهيز «قانون» نلجأ إلى كتب الطهى، والزبون دائماً على حق، والراكب دائماً على كرسى، والمحب دائماً على موعد لدراسة تقرير «العطيفى» لبناء المنتجعات، ومراجعة عقد «مدينتى» لبناء الكنائس، وحيرت قلبى معاك.. هل قدماء المصريين هم الذين حنطوا القوانين، أم قدماء القوانين هم الذين حنطوا المصريين؟! لذلك فى لقاء السيد الرئيس مع القضاة كنت أتمنى أن يعدهم بتعديل الدستور وتفعيل القوانين وتنفيذ الأحكام.. لكن ما هى نتيجة تعطيل القوانين؟ أولاً: أن يشعر المواطن بالظلم، ثانياً: أن تحل الفتاوى محله، ثالثاً: مش فاكر.

حديث آخر الأسبوع

بقلم جلال عامر ١٣/ ١/ ٢٠١١

اليوم كما تعودنا نبتعد عن القراصنة، ونبحر بعيداً عن السياسة، فالإنسان يحتاج دائماً أن يتعلم حتى الدقيقة تسعين، ويقول المثل يموت المعلم ويطلعوا بهِ، فقد تعلمت من تجربة «حليم» أن الناس لا تصدق أن المطرب مريض حتى ينزف ويموت، ولا تصدق أن الكاتب صادق حتى يعتقلوه وحتى إذا اعتقلوه يسأل البعض: هل يعذبونه فى المعتقل ويمنعون عنه الزيارة؟ فإن كانوا لا يعذبونه فهى تمثيلية، بل هى إشكالية لم يصنعها القارئ ولكن صنعها مئات الكتاب عبر العصور، الذين قاتل أحدهم وكان رئيساً لتحرير صحيفة حكومية لمنع عقد مؤتمر لدراسة ظاهرة «النفاق» فى مصر..

وقد عشت راهباً فى محراب «المقال» رغم عروض كتابة «الدراما» من شركات كبيرة وقنوات محترمة لكن الحياة فيها ساعة لقلبك وساعة لوطنك، خاصة عندما تشعر أن مصر مستهدفة من مندوب شرطة، ومستهلكة من مندوب مبيعات وحبيب قلبى ووجدانى ماليش غيرك حبيب تانى، فإذا كان القارئ يستمد جزءاً من ثقافته من الكاتب فإن الكاتب يستمد كل قيمته من القارئ..

أما عن «البرلمان» فقد كان الطريق مفتوحاً أمامى - والشهود أحياء - بمجرد أن أوقع استمارة انضمام للحزب فلا تسألونى من أنا: ولكن اسألوا الظروف.. جعلونى مجرماً.. والحل الوسط هو أن أكتب مقالات «أكشن» أبلغ عنهم وأفضحهم ويسممون لى البهائم وأتجوز عرفى مثل الديك على ورقة من كراسة ابنى ثم يخطفون ابنى لأسلمهم الكراسة أو أتعلم منهم طريقة طهى «الفقير بانيه»، بأن تحضر فقيراً متوسط الحجم ثم تخصخصه على البارد وتنزع منه أوراق التأمين وبطاقة التموين وتتركه يجف..

يا سيدى الدنيا مازالت بخير وإن كانت عربات الفول تؤكد أن الدنيا مازالت بزيت، فلا تربط «المقال» مطرح ما يعوز صاحبه، أو تكتب ما يملى عليك لأن صديقك من صدقك أفضل من الجمهور عايز كده، وأنا أعرف فائدة الرى بالتنقيط فى شارع الهرم، وأن هدف الحكومة هو محدود الدخل لما تكون جاهز اضرب، وأن الإرهاب قليل الأدب عديم الذوق، لأن محافظ الإسكندرية لواء شرطة ومحافظ المنيا لواء شرطة فاعذرنى فيما أكتب فإن قبلت فأنا «ممنون» وإن رفضت فأنا «مجنون» مثل المجنون المسؤول عن معظم حوادث الإرهاب طبقاً لبيانات مستشفى العباسية.

كلمتين وبس

بقلم جلال عامر ١٥/ ١/ ٢٠١١

قبل ما ترمينى فى بحورك مش كنت تعلمنى العوم، فقد احتجت إلى ساعة لأفهم القائمة النسبية التى اخترعها »أينشتاين« فى الانتخابات، واحتجت إلى سنة لأكتشف أن التمثال الواقف فى الميدان ويلقى عليه سائقو العربات النقود هو عسكرى مرور، فأنا حاصل على الشهادة من مدرسة ابتدائية وتم إلغاؤها فى الاستئناف، وعندنا فى الإسكندرية محاولة لطرد مرضى مستشفى «المعمورة» للأمراض النفسية، وفى القاهرة محاولة لهدم مستشفى «العباسية» للصحة النفسية، وهذا يزيد الخطورة على إخوتنا الأقباط ويهدد الوحدة الوطنية وقد يرتفع المعدل إلى «مختل» لكل «قبطى»، ومع ذلك أؤكد لإخوتنا الأقباط أن الفوضى ليست فى صالحهم ولا فى صالح الوطن،

فالإسكندرية «عروس البحر»، والمنيا «عروس الصعيد» والشهيد «عريس السماء»، فلا تقاوموا الشر كما أمر السيد المسيح، وأى مواطن عنده عقل يحب الدكتور «الرخاوى»، وأى مواطن عنده قلب يحب الدكتور «يعقوب». وأى مواطن عنده مصلحة يحب باقى الدكاترة.. وكل يوم أشاهد برنامج «مصر النهاردة» مرتين: مرة على الريق ومرة فى الوريد وكلما عرضوا مسلسل «الملك فاروق» أنتظر أن ترخص الأسعار ويعود «المليم»، احتراماً للملك.. وكل واحد يحب الوطن بطريقته، وكل من يختلف مع السيد الرئيس يحترمه ويقدره، وكل من يختلف مع الدكتور «زكريا عزمى» يحترمه ويقدره.

. لكن رفض مجلس الشعب أبحاث مركز دراسات «الأهرام» التى تنتقده، ورفضه البرامج ورفضه المقالات ورفضه المعارضة من داخله أو من خارجه ــ يجعل المواطن يظن أن السلطة قد تركزت فى شخص السيد رئيس الجمهورية، وأن المعارضة قد تركزت فى شخص السيد رئيس ديوان السيد رئيس الجمهورية، وأننا انتقلنا من مرحلة احتكار السلطة إلى مرحلة احتكار المعارضة وكل يوم أشاهد فيلم «كرامر ضد كرامر» ثم أتناول دوائى المغشوش وأنام لأصحو على برنامج صباح الخير يا مصر.. إنتى فى حالك وأنا فى حالى، فارفعوا الغطاء ليتسرب البخار ونرى الطبخة ونشارك فى البناء دون ترخيص.. لا نريد أن نقاسمكم السلطة ولكن اسمحوا لنا أن نقاسمكم المعارضة.. وأمرتهمو أمرى بمنعرج اللوى فلم يستبينوا النصح إلا ضحى الغد.. فحولنا دول تنقسم وبلاد تشتعل والمطلوب مراجعة مناهج المستشفيات النفسية التى تحرض ضد الأقباط، وتنقية مناهج البرلمان التى تحرض ضد المعارضة.

تونس خضراء.. تونس حمراء

بقلم جلال عامر ١٦/ ١/ ٢٠١١

خير الكلام ما قل ودل.. تتلخص أحداث تونس فى كلمتين أنها بدأت بقلم من شرطى على خد بائع جوال اسمه «بوعزيزى» فتحول القلم من خد المواطن «بوعزيزى» إلى «شلوت» فى ظهر الرئيس «زين العابدين»، فمن لا تغيره الكتابة بأقلام اليد يغيره الضرب بأقلام الخد.. وتاريخ شمال أفريقيا مع الأقلام طويل وكلنا يتذكر قلم «الداى» على خد قنصل فرنسا الذى تسبب فى احتلال الجزائر،

فالتاريخ عندهم مكتوب بأقلام الخد على عكس الدول التى تفضل نظام القفا.. وقد أخرج القلم مخزون الألم واستمعت تونس إلى نصيحة نائب الرصاص فتحولت من خضراء إلى حمراء وهرب الرئيس واختفى الحزب الحاكم (٢ مليون عضو معاهم كارنيهات).. وأنا فرحان فى تونس لأن ما حدث قد يؤثر على منتخبهم الوطنى وممكن نغلبهم خاصة بعد أن اشترينا سيارات وثلاجات وأدخلنا عدادات نور استعداداً للتصفيات..

أفيقوا يا عرب يا من خرجتم من «الأندلس» لتدخلوا «الأوبرج» فنصفكم حكام بدون دول مثل «محمود عباس» الذى يملك »كرسى« الحكم و«مائدة» المفاوضات وفاضل له «دولاب» ليعمل دولة ونصفكم دول بلا حكام بعد تفويض اللصوص.. والذى يصعب عليك فى تونس هو الحزب الحاكم (٢ مليون عضو معاهم كارنيهات) وبعض الفضائيات تتساءل ليس عن مستقبل تونس ولكن ماذا سيفعل هؤلاء بالكارنيهات بعد أن بايعوا الرئيس ثم هرب ومعه المبايعة؟!..

والوضع فى تونس لم يكن ينذر بالخطر، فنسبة «الكارنيهات» هناك كانت عالية ومطمئنة، لكن أحياناً تتحول الكوادر إلى كوارث.. وترقد الطيور على بيضها ليفقس وترقد الحكام على شعوبها لتفطس.. فلا يغنى حذر من قدر ولا كارنيهات من ثورات.. فى تونس بيت من الشعر هدم قصراً من الرخام «إذا الشعب يوماً أراد الحياة/ فلابد أن يستجيب القدر».. والسبب أنهم استغنوا عن إقامة العدل باستخراج «الكارنيهات».. والإعلام المصرى كان يتابع الأحداث بحياد وموضوعية وأدب وكأنه سوف يعلن الحداد.. فالعدل بطىء لكن قطار التنمية سريع ينهب أرض الوطن ويرفع مستوى المعيشة إلى ما فوق الركبة، فقللوا من الدهون وأكثروا من الكارنيهات واقبضوا على «أبى القاسم الشابى».

«الكرسى» و«الشلتة»

بقلم جلال عامر ١٧/ ١/ ٢٠١١

يا أيها الإنسان ما أظلمك! ما أجهلك! لا تتعظ بمن هلك (دى من تأليفى).. أين يذهب الحكام بعد أن يغادروا الكرسى؟ غالباً إلى النار وأحياناً إلى المنفى.. وقد استضافت مصر ملوكاً مخلوعين مثل الملك «سعود» ورؤساء مطرودين مثل «النميرى» بينما يفضل حكام مصر أوروبا كمنفى.. وأستطيع أن أحدد لك قائمة بمائة ملك ورئيس وأماكن منفاهم، لكن توفيراً للوقت والنفقات أنصحك بأن تحصل عليها من شركات الطيران، وأنا لم أشاهد بعينى حاكماً فى المنفى لكننى رأيت الكرسى الذى يجلس عليه هناك..

فعندما طردوا الملك «السنوسى» ملك ليبيا بسبب الحرب العالمية الثانية كان يجلس على مقهى بجوار منزلنا فى «زنقة الستات» ومرت الأيام وأصبح كرسى الملك مزاراً تاريخياً يشرف عليه القهوجى ويشاهده الزبون نظير عشرة جنيهات وأتذكر أننى ذهبت مع زميلة صحفية إلى هناك لتصوير الكرسى وكان عبارة عن قطعتين «كرسى» وعليه «شلتة ليف» وبعد أن أخذ القهوجى عربون المحبة نظر إلينا وسألنا: (كرسى أم شلتة؟).. فطلبت أنا «الكرسى» وطلبت الزميلة «الشلتة» ثم رفض القهوجى التصوير بحجة أنها أسرار دولة صديقة وبعد سنوات ضاع الكرسى ولم يتبق إلا «الشلتة» مثلما ضاعت «الحاشية» ولم يتبق إلا «الحشية» وكان القهوجى يسمح لنا أن نمسك الشلتة ونحضنها ونبكى على أحوال الملوك بخمسة جنيهات.. ثم سمعت أن القهوجى رمى «الشلتة» بعد أن يئس من وصول حاكم جديد ليجلس عليها..

فالحمد لله أن المواطن العادى لا يخضع لأدوات النفى لأنه إذا طردته زوجته يذهب بسهولة وينام عند أخته.. وإذا طرده زوجها يستطيع أن ينام فى الجامع أو فى الكنيسة طبقاً للمدون له بخانة الديانة فى بطاقة الرقم القومى أو ينام فى الشارع احتجاجاً إذا كانت له مطالب فئوية.. فسبحان الله الذى يحول «العرش الذهبى» أحياناً إلى «شلتة ليف»، وعندما طردوا «قسطنطين» ملك اليونان عمل وكيلاً لأعمال «الشاه» ثم طردوا الشاه الذى كان وكيلاً لأعمال أمريكا، وراح الاثنان يبحثان عن مأوى أو منفى أو مقهى ولكن بعد فوات الأوان فقد كان القهوجى قد رمى «الشلتة».. وكل حاكم مخلوع يظل معلقاً فى الجو مثل «نيزك» تخشى كل دولة أن يسقط عليها.. فاتعظوا يا أولى الألباب.

شوف الزهور واتعلم

بقلم جلال عامر ١٨/ ١/ ٢٠١١

أكثر شىء أحبه بعد أمى هو «الاستقرار» فلا يوجد عاقل مع «الفوضى» ولا يوجد مجنون مع «الظلم» والناس تغنى بعد ثورة «الياسمين» شوف الزهور واتعلم، لكن البعض يحتاج إلى غسيل مخ والبعض يحتاج إلى غسيل معدة ليعرف الفرق بين شعب أراد الحياة وشعب أراد كاميليا، وإذا الزعيم حكم مدى الحياة فلابد أن يستجيب القدر، ومعظمنا لا يعرف من تونس إلا «هند صبرى» ومن مصر إلا «هند رستم»، وفى تونس مظاهرات بلا زعيم وفى مصر المظاهرات كلها زعماء دون مواطن واحد، وفى ثورة ١٩ كان الشيخ مع القسيس فى مظاهرة ولكن بعد الخصخصة أصبح الشيخ وحده فى مظاهرة والقسيس وحده فى مظاهرة فأعداؤنا ثلاثة العلم والعقل والتفكير.. فى السبعينيات عيَّنونى مع بعض الزملاء كحرس شرف فى قصر عابدين، للرئيس السادات والأسد والقذافى، وبعد انتهاء مراسم الاستقبال قادنا رئيس حرس الشرف إلى بوابة القصر، وهناك قال لنا «مارش» ففهمنا ضمناً أن ننصرف إلى بيوتنا..

ولما كان زميلنا «ثروت الناشف» جامداً لا يعرف المرونة متمسكاً بالحرف، فإنه رفض الانصراف وظل ماشياً فى خطوة الأوزة فى الشوارع ونحن بجانبه نحاول إقناعه بالانصراف، ويصر هو أن السيد اللواء لم يقل لنا «انصراف» فتركناه وتوجهنا إلى منازلنا، وبعد هذا اليوم انقطعت أخباره عنا، يقول البعض إنه ظل ماشياً فى خطوة الأوزة حتى وصل إلى الشلالات والجنادل فى جنوب الوادى، ويزعم آخرون أنه اتجه غرباً إلى السلوم واخترق الحدود الليبية، بينما يؤكد أحد الزملاء أن عربة دهسته أمام قصر عابدين فور أن تركناه.. المهم أن «ثروت الناشف» اختفى لكنه عاود الظهور الآن فى شكل أحزاب جامدة لا تعرف التغيير وتيارات لا تؤمن بالتطور، وقطاعات عريضة تُعادى العلم ومنطق التاريخ وتحتقر العقل والتفكير..

وإذا كان «ثروت الناشف» قد دهسته عربة الطريق، فإن هؤلاء سوف تدهسهم عربة التاريخ.. انتحر رئيس كوريا الجنوبية عندما سمع أن زوجته تقاضت رشوة وقال إنه يشعر بالعار، وانتحر شاب تونسى لأنهم ضربوه وقال إنه يشعر بالظلم، أما نحن فطوال أربعين عاماً مازلنا ندرس ونفحص ولا نصدق أن «عبدالحكيم عامر» قد انتحر لأن الإسرائيليين قد احتلوا البلد.. ناس لها بخت وناس مالهاش، ناس لها حرية وناس لها كاميليا.

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٩/ ١/ ٢٠١١

■ نقطة مضيئة.. «٤١» مليون وردة لضابط الشرطة الذى رفض «٨٢» مليون جنيه رشوة (كل وردة بـ٢ جنيه).

■ أريد وظيفة لكل شاب، ومقعداً لكل تلميذ، وسريراً لكل مريض، وأنا كفاية ساندوتش «روزبيف».

■ أقترح تأجيل حل مشكلات التعليم وعقد مؤتمر قومى عام لحل مشكلات وزير التعليم.

■ السودان فيه (خمسة) أحزاب و(خمسميت) حركة تحرير.

■ الحكومات أنواع: حكومة تؤمم قناة «السويس» وحكومة تحارب قناة «دريم»، قارن بين: إذا الشعب يوماً أراد «الحياة» وإذا الحكومة يوماً أرادت «دريم».

■ المفروض أن باقى الحكومات العربية تصرف لشعوبها «علاوة تونس».

■ طبعاً هناك تغيير.. فى العام الماضى تحدثت الحكومة عن دلائل ارتفاع مستوى المعيشة، وهى السيارات والثلاجات والمكيفات وعدادات النور، وهذا العام سوف يكون الحديث عن المفروشات والألحفة والملايات وكساوى المخدات.

■ تزوير الانتخابات للكبار والغش فى الامتحانات للصغار، فلا تصدق قائمة الأوائل، وعلى الطلبة المظلومين إعلان قائمة أوائل موازية.

■ وزير داخلية الكويت يقدم استقالته بسبب تعذيب مواطن.. من المعروف أن «محمد عبدالوهاب» كان يغنى (أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا).

■ تقدم.. زمان كان معظم الناس يموتون على السرير، الآن معظم الناس يموتون على الأسفلت.

■ عطس صديقى أمامى فسألته: (طيور أم خنازير؟) فقال: (لا هذا ولا ذاك) فقلت له: (يبقى فيه حد فى المغارة).

■ غريبة!.. فى بلادنا يريدون أن يكون المستشفى فترتين والمدرسة فترتين.. لكن مدة الحكم عدة فترات.

هذا التغيير الفظيع

بقلم جلال عامر ٢٠/ ١/ ٢٠١١

ياللِّى بنار الهجر كاوينى من كتر خوفى عليك ما بانام.. ومعظم الناس من مستصغر الشرر، وطبعاً نحن نتفاعل مع الأحداث ويتصاعد غاز الهيدروجين، ونتأثر بما يحدث فى العالم، لذلك تم تغيير رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون.. أوسع المجلات العربية انتشاراً بعد الأنفلونزا وذلك لمواجهة الحدث ومواكبة التغييرات الإقليمية والدولية وهو تغيير جذرى كانت تطالب به القوى الوطنية، والقوى عليه ربنا، وعندما قيل لجحا علمنى التفاهة قال الحصة بعشرين جنيهاً..

رحل الزميل المحترم «ياسر رزق» إلى الأخبار وترك فراغاً دستورياً فى المجلة وترك لها حق تقرير المصير فبدا للناس وكأن الرجل هو المسؤول الأول عما يحدث فى الوطن، والعمر الطويل لك.. اليوم غيرنا رئيس تحرير، وبعد سنوات نغير رئيس مجلس محلى وواخد على خاطره، وبعد سنوات نغير «محافظ» على وزنه وهكذا فاصبر واحتسب..

وقلت لحضرتك إننى أحبك لكن أكتر من اللحمة لأ، فأكثر المتفائلين لم يكن يحلم بكل هذا التغيير الذى فاجأ العالم أثناء نومه، ويقال إن معظم الناس فى مصر منتحرون لكن «ماشيين» بإيصال أو تصريح مؤقت، لكن هذه الطيور السارحة فى سماء الله تجد «عشاء وعشاً»، لأنها ليس لها نائب أو وزير وتطير ولا تعرف التغيير.. ويُقال والله أعلى وأعلم إن البنت تكسر لها ضلع يطلع لها ضلعين لكن الضابط تقطع له زراراً ما يطلعش تانى، لذلك فإن ليالى العمر معدودة لكن أيام الحكم ممدودة.. ومن قرأ كتاب «الحيوان» للجاحظ يعرف أن الأرنب مالوش أظافر، والبط مالوش أنياب، والكدب مالوش رجلين، فالعمر الطويل لك.. فاليوم غيرنا رئيس تحرير وبعد سنوات نغير مشرف صفحة وبعد سنوات نغير ريقنا.. عندك حاجة أفطر؟..

تمخض الجبل فولد فأراً والفأر ولد قطة والقطة بسبع أرواح وأستك، فهم لا يرحلون لكن يتبادلون المواقع وهو ما يذكرك بصخرة «الدويقة» التى كانت تنزل على البنى آدم تفرمه ثم تلف وتروح لغيره وتطارده كأنها متسلطة علينا.. وأنا قرأت مسرحية «وفاة بائع متجول» لآرثر ميلر، وقرأت قصة «موت موظف» لأنطون تشيكوف، وعرفت أن البائع يتوفى والموظف يموت.. لكن المواطن ينتحر!

هذا الخطر الكبير

بقلم جلال عامر ٢٢/ ١/ ٢٠١١

الحياة ليست نقوداً فقط، لكنها أسهم وسندات أيضاً، لذلك فإن أخطر ما تواجهه مصر ليس فريق غانا، لكنه هذا الاقتصاد المالى الريعى العقارى غير المنتج الذى حوّلنا من البورصة فى خدمة الشعب إلى الشعب فى خدمة البورصة، لذلك انتظرنا تغييراً سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً، فجاء التغيير صحفياً مثل أسرة تنتظر وظيفة للابن، فجاءها عريس للبنت وهى أصلاً ليس عندها بنات وإن كان الإنسان يستطيع أن ينجب فى أى وقت بشرط عدم انقطاع «الطمث» بسبب السد العالى أو انقطاع الرزق بسبب وزارة المالية.. والغريب أن الحكومة تعفى مضاربات البورصة من الضرائب، لكنها لا تعفى إنتاج المصانع، لذلك يستطيع الإنسان أن يعيش بدون «لوز» أو بدون «كلوة»، لكنه لا يستطيع أن يعيش بدون «بورصة».. تحولت مصر - مع الفارق - إلى سويسرا الشرق، «حياد» وحسابات سرية وتصليح ساعات وتركت العالم ينتج لها الخبز..

وكلنا يحترم البورصة ويقف لها فى الأتوبيس ويعلم أن عندها حساسية شديدة وتستعمل «البخاخة»، لكن بمناسبة حالات «الحرق»، فإن الاقتصاد المالى مثل الحرق إذا زاد عن الثلث يهدد حياة المريض وقد تحولنا فعلاً إلى مضارب ومضروب وليس بينهما ما يؤكل.. ونظرة وكنت أحسبها سلام وتمر قوام أتارى فيها وعود وعهود وصدود وآلام وأسهم وسندات وأوراق مالية.. فقد اكتشف الإنسان «النار»، ثم عرف الطبيخ، لكننا عرفنا الطبيخ بعد اكتشاف البورصة، فأهملنا الزراعة والصناعة ووضعنا كل مدخراتنا فى «الحلة».. فهل هذا وطن خاضع لقانون «التأمين الصحى» فنعالجه أم خاضع لقانون «الضرائب العقارية» فنرممه أم خاضع لقانون «الطوارئ» فنودعه أم خاضع وبس؟..

والمواطن الصالح يحفظ نشيد «بلادى» وأغنية «ظلموه» وقانون «الاستثمار» ويعرف أن الزواج على يد مأذون، لكن الطلاق على يد محضر والفقر على يد بورصة «آه يا قلبى» وبعدين يموت.. لا داعى للتغيير السياسى وابدأوا فى تغيير اقتصادى، فقد أصبحنا نصنع أسهماً ونزرع سندات.. نزرع سندات.. نزرع سندات.. ندر عليا لو قلتى أيوه لأخلى قلبى فى إيديكى شمعة وأجيب عيونى فى كل خطوة تمشى عليها والشمعة والعة.. يقول «آدم سميث» إن الإنسان بدأ بالتقاط الثمار، ثم الرعى، ثم الزراعة، ثم الصناعة، ويبدو أننا عدنا إلى مرحلة التقاط الثمار عن طريق البورصة.

كلمات راقصة

بقلم
جلال عامر

٢٣/ ١/ ٢٠١١

■ بعد نجاح دورة دول حوض النيل أقترح تعيين الكابتن «سمير زاهر» وزيراً للرى.
■ إعلاميو الحكومة يؤكدون أننا نختلف عن تونس.. طبعاً لسنا مثل تونس فالحكام هنا والشعب هو الذى فى السعودية.
■بمراجعة الأرقام المدونة على «موبايلى» اكتشفت أن لى أكثر من «١٥» صديقاً
اسمهم «سلامة» وتذكرت دعاء أمى (يجعل لك فى كل خطوة سلامة).
■ بعد منع التصوير فى المحاكم أصبحت أستمتع باللوحات التى يرسمها المراسلون
للمحكمة.. فى إحدى هذه اللوحات نسى المراسل أن يرسم «مناخير» الموجودين
ربما خوفاً من العدوى.
■ ارتفاع أسعار اللاعبين سببه إلغاء وزارة «التموين»
.■العيان والميت.. تنص اللائحة التنفيذية لقانون زراعة الأعضاء على حضور
المريض بنفسه إلى المستشفى الذى توفى فيه «المتبرع» كمرحلة أولى، وفى
المرحلة الثانية يتم تغيير المستشفى بأن يرد المتوفى للمريض الزيارة
■ «الوحدة الوطنية» و«مياه النيل» هما أخطر قضيتين الآن.. طبعاً بعد قضية «هشام طلعت مصطفى».
■ فى دراستهم لما حدث فى تونس، قال أحدهم إن علينا أن نبدأ من حيث انتهت أحداث تونس، وهو «حل حزب التجمع».
■ عيد ميلادى قرَّب وسوف «أدعو» على الأصدقاء
.■ عثرنا على صاحب «الأسكودا» الخضراء.. عقبال صاحب «المرسيدس» السوداء.
■أقترح رفع قانون الطوارئ يوم الخميس علشان تانى يوم يكون أجازة والناس
تنام براحتها.. انتظرنا قانون الإرهاب فجاء الإرهاب بنفسه، فاضل القانون
.■من المعروف علمياً، طبقاً لما ذكره «سيجموند فرويد» فى كتابه (تفسير
الأحلام)، إن أى حد يعمل أى حاجة يبقى مختل عقلياً، فالأصحاء علمياً مصابون
بشلل رباعى وفطيس غرز
.■ «الحزب الوطنى يعارض الحزب الوطنى».. ممكن استثمار هذا الموضوع فى السياحة.

العثور على شعب فجأة

بقلم جلال عامر ٢٤/ ١/ ٢٠١١

ماذا تفعل عندما تعثر على شعب فجأة؟ هل تسلمه أم تسجله باسمك فى الشهر العقارى؟.. فمن غرائب الطبيعة أن الحكام العرب اكتشفوا أن بلادهم فيها «بترول» فى الثلاثينيات من القرن الماضى ثم اكتشفوا أن بلادهم فيها «شعوب» الأسبوع الماضى فقط.. وراحوا يصرخون فى فيلم «أهل القمة» (شعبى.. شعبى) بعد أن تعرفوا عليه من «وحمة» موجودة على الكتف.. وأيام «الكشوف الجغرافية» كان البحّار إذا اكتشف «شعباً» أباده لكن أيام «كشوف البركة» لا يمكن فعل ذلك بسبب انتشار عواميد النور والإنترنت والحمى القلاعية..

وكان «البحار» يبدأ بإهداء السكان الأصليين «الخرز» الملون وينتهى بإطلاق الرصاص عليهم.. وكان الحاكم يبدؤهم بعبارة «حكمتكم» ويودعهم بعبارة «فهمتكم» ثم يتفرغ لتطبيق ما فهمه فى المنفى.. والمشكلة أن الحكام الذين تخلصوا من البترول بتصديره ليحترق فى الخارج لا يستطيعون ذلك مع شعوب تحترق فى الداخل.. فماذا هم فاعلون؟ وحبيبتى من تكون؟.. كلها أسئلة شرحها يطول وإجاباتها فى آخر كتاب التاريخ.. وعندما قلت فى الأفلام فقط ينتصر الضعفاء نسيت مهرجان «قرطاج»، حيث الفساد يؤدى إلى المطار، والبطالة تؤدى إلى الانتحار وحرق عربة الخضار، فعلينا ألا نكون بطيئى الفهم خوفاً من الرادار وأن نعرف أن «الطلعة» الجوية لا تمنع «النزلة» الشعبية لكن يمنعها الخبز والحرية..

وجرحونى وقفلوا الأجزاخانات.. لذلك يتحول الدستور فى بعض البلاد من «أبوالقانون» إلى «أبوالفنون» بدليل اهتزاز مصر زمان عند القبض على «سعد زغلول» واهتزازها الآن عند القبض على «تامر حسنى».. مشكلة أن يعثر الحاكم على شعب فجأة، ويقول «ميكافيللى» فى كتاب (الأمير): إن الحاكم إذا تباسط وجلس مع الفلاح ليشرب معه الشاى فإن الفلاح يطمع ويطلب أن يلاعبه «دومينو» لذلك إذا عثرت على شعب لا تسلمه لأصحابه وقدم له مسكنات وخرزاً ملوناً، وفى (ثورة على السفينة بونتى) طرد البحارة الكابتن «وليم بلاى» بسبب قسوته وحبسوا أصدقاءه ومعارفه وقال لهم وهو يغادر السفينة: (فهمتكم.. فهمتكم.. إنتوا عايزين تلعبوا دومينو!).

دعوة للمصالحة الوطنية

بقلم جلال عامر ٢٥/ ١/ ٢٠١١

قد نختلف مع النظام لكننا لا نختلف مع الوطن ونصيحة أخ لا تقف مع «ميليشيا» ضد وطنك حتى لو كان الوطن مجرد مكان ننام على رصيفه ليلاً.. فهؤلاء إذا امتلكوا آلة الموت سوف يقتلون الهندوس والدروز والمسيحيين واليهود والسنة والشيعة ويتبقى زعيم التنظيم وزوجته ليعيدا قصة الخلق من جديد فوق جبال «تورا بورا»، وسبحانك ربى عما يصفون، فلا أحد يصدق أن إلهاً يخلق (أ، ب، جـ، د، هـ) ثم يأمر «أ» أن يقتل الجميع..

وهذه فرصة للمصالحة الوطنية فأفرجوا عن المعتقلين وحاكموا الفاسدين وارفعوا الطوارئ واقبلوا طعون البرلمان وعدلوا الدستور فليس بالأمن وحده يحيا الحكام.. ولو كنت أؤذن فى مالطة لامتلأ المسجد بالمصلين.. ماذا يحدث لو ضربنا عصفورين بحجر واحد وتخلى السيد الرئيس عن رئاسة الحزب (وهو مطلب شعبى) وتركه للسيد جمال مبارك (وهو مطلب حزبى).. وهل ستنقلب الدنيا إذا أصبح «إبراهيم عيسى» رئيساً لتحرير الأهرام و«عمرو أديب» رئيساً للقناة الأولى و«بلال فضل» وزيراً للثقافة وأنا مديراً لمصلحة السجون وتنتقلون أنتم مؤقتاً إلى المعارضة وتتخانقون على «المقر» وتعملون محاضر ضد بعض وفى الآخر تبيعون «المقر».. صالحوا الشعب حتى نقف جميعاً صفاً واحداً ضد الإرهاب الفقير قدام ورجال الأعمال ورا..

وكل ما أركب ميكروباص يقول لى السائق «لم الأجرة» و«اقفل الأكره» حتى أصابنى انزلاق غضروفى فى الفقرة الخامسة من المادة «٧٦».. الناس لا تتغذى على الأرقام والتصريحات ولا تشرب من دورة دول حوض النيل ولا تصدق أن ٢٠% من الهواء أكسجين والباقى معدل تنمية، فهل نستمع إلى «نادية مصطفى» فى (الصلح خير) أم إلى «أمل دنقل» فى (لا تصالح) فقد صالحتم إسرائيل فمتى تصالحون مصر؟ ومتى تنتقلون من «كامب ديفيد» إلى «كامب شيزار»؟.. وكلما حدثت أحداً عن خطورة الفوضى يقول لك وماذا أخذنا من «الطوابير»، وأنا كل ما أقول التوبة ترمينى المقادير.. وكلما قلت لهم: أمرتهم أمرى بمنعرج اللوى، يقولون لى: أين «منعرج اللوى» لنقيم عليه مشروعات؟.. هذه فرصة فصالحوا الشعب.

التوقيع بالأحرف الأولى

بقلم جلال عامر ٢٦/ ١/ ٢٠١١

شكرنا الجميع وبقى أن نشكر هذا الشعب العظيم الذى رفض بيده ولسانه وقلبه الإرهاب ومن الدروس المستفادة أننا اكتشفنا أن البرلمان المصرى بسبب ارتفاع ثقافة أعضائه قد كبل مصر عبر السنين بعشرات المعاهدات التى تسمح للمصرى أن يدس أنفه فى منديله، وتسمح للأجنبى أن يدس أنفه فى شؤونه وبعضها يعلو على القانون المحلى وبعضها رفضت أمريكا ذات نفسها أن توقعه، ونحن نعانى من إسهال تشريعى فى الداخل نتحمله، لكن كيف نتحمل إسهال المعاهدات، وينسى أصحاب الثقافة الرفيعة فى البرلمان أن المعاهدات توقع لتنفذ وليس كما يفعلون فى التشريعات المحلية.. وهواية جمع المعاهدات مثل هواية جمع طوابع البريد، لكن الثانية تصيب الأفراد والأولى تصيب البرلمانات، ثم نشكو من التدخل الأجنبى بعد أن نرسل إليهم بطاقة الدعوة..

ويقال إن «المسرح التجريبى» كان تابعاً للمعاهد القومية ثم حوله وزير التعليم إلى «تجريبى» نتيجة معاهدة، لذلك يقال لأى برلمان جديد «يجعل لك فى كل خطوة معاهدة».. (وراجعوا المعاهدات فى آخر عشر سنوات لتتأكدوا أن علم مصر يرفرف مسنوداً على جماجم الشهداء وليس على رؤوس الأعضاء).. وبينى وبينك معاهدة حب وعندنا طريق فى مصر اسمه طريق «المعاهدة» ويقول «سعيد أبوبكر» فى فيلم (عنترة) مفسراً لحبيبته بنود المعاهدة (أفقع لك عين وتفقعى لى عين ونعيش عور إحنا الاثنين).. والغريب أن حبيبته وافقت وفقأت عينيه الاثنتين وهربت.. وقد تحسنت خدمة «الدليل» وإليكم الدليل..

المشترك: الدليل من فضلك؟

الموظفة: أيوه يا أفندم، صباح الخير إحنا الدليل، إزى الأولاد؟

المشترك: الحمد لله.. ممكن أطلب نمرة.

الموظفة: حضرتك تؤمر.. صدقنى إنت واحشنا جداً.. حد مضايق حضرتك؟.. نبعت لحضرتك شاى؟

المشترك: متشكر قوى.. ممكن أعرف نمرة خالتى؟

الموظفة: أيوه يا أفندم ٩٨٤١٢٧٦٩ دى معروفة جداً.

المشترك: حضرتك عرفتيها دون حتى الاسم!

الموظفة: يا أفندم إحنا أهل.. تحب حضرتك أطلب لك خالتك وأقول لها حاجة؟

المشترك: أصل ابنها عيان.

الموظفة: خلاص يا أفندم بعد ميعاد السنترال جميع الموظفين والمدير ح يروحوا يزوروها ومعاهم دكتور على حساب السنترال، أى خدمة تانية؟

المشترك: ممكن أعرف عدد المعاهدات التى وقعتها مصر؟

الموظفة: طبعاً يا أفندم، هو نفس رقم تليفون خالتك.