ربع مليون بريطاني يحتجون علي خطة التقشف
صفحة 1 من اصل 1
ربع مليون بريطاني يحتجون علي خطة التقشف
تظاهر أمس ما يقرب من ربع مليون شخص في العاصمة البريطانية أمس احتجاجا علي خطط التقشف الحكومية, في أكبر مظاهرة منذ تولي الحكومة الائتلافية المؤلفة من المحافظين والديمقراطيين الأحرار الحكم في شهر مايو الماضي,
كما أنها الأكبر التي ينظمها اتحاد العمال البريطاني. منذ المظاهرة المليونية المعارضة للحرب علي العراق عام3002.
وأعلنت الامانة العامة لاتحاد العمال أن هدف المسيرة التي سميت مسيرة من أجل البديل هو التعبير عن السخط علي تخفيضات الانفاق الحكومي التي وصفتها بـالسريعة والظالمة, حيث أدت هذه التخفيضات إلي فقدان مئات الآلاف وظائفهم وزيادات الضرائب والأسعار ورفع رسوم الدراسة في الجامعات.
وجاءت تلك المظاهرات عقب ايام من الكشف عن الميزانية الجديدة لعام1102 التي ضمت اجراءات تضمن تنفيذ خطة الحكومة لخفض الانفاق العام بقيمة131 مليار دولار خلال خمس سنوات لتقليص العجز في الميزانية الذي بلغ مستوي قياسيا.
وشارك في المسيرة سياسيون من حزب العمال, المعارض الرئيسي في البرلمان, ومن بينهم زعيم الحزب إيد ميليباند وجماعات المجتمع المدني واتحادات الطلبة والمنظمات المدافعة عن أصحاب المعاشات.
وخرجت المسيرات من امام بنك توماس مرورا بمقر البرلمان البريطاني ورئاسة الوزراء في داونينج ستريت لتنتهي بحشد كبير في حديقة هايد بارك.
وقال المنظمون إنهم استأجروا أكثر من006 أوتوبيس وعشرات القطارات لنقل المشاركين في المسيرة من مدن المملكة المتحدة إلي لندن.
وقال لين ماكلوسكي زعيم منظمة يونايت المعارضة لخطة التقشفإن مسيرة الأمس ليست سوي رأس لجبل الجليد, وأكد أن الغضب سوف يتصاعد.
من ناحيتها, نشرت الشرطة البريطانية0054 رجل شرطة تحسبا لخروج المظاهرة عن السيطرة.
ومن جانبه, وجه زعيم حزب العمال ايد ميليباند انتقادا لاذعا الي سياسة الحكومة الائتلافية بزعامة ديفيد كاميرون, قائلا انها تعيد بريطانيا الي عهد الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت الحكومة آنذاك تتبع ما وصفه بـسياسة الانقسام.
وقال ميليباند قبل اعتلائه المنصة لالقاء كلمة امام حشود المتظاهرين في هايد بارك- ان سياسة التقشف التي تبنتها الحكومة ستتسبب في إحداث شقاق بين الاغنياء والفقراء والقطاعين العام والخاص وبين شمال البلاد وجنوبها.
واوضح ميليباند ذلك قائلا انهم يقولون للعاملين في البنوك انهم يمكنهم التمتع بخفض للضرائب هذا العام والاستمرار في حصولهم علي العلاوات, ولكنهم يقولون في الوقت نفسه الي جميع المواطنيين والقطاعات الاخري انه يجب عليهم دفع ثمن الازمة الاقتصادية التي تسبب فيها المصرفيون انفسهم.
ووصف زعيم حزب العمال السياسات الحالية للحكومة بتلك التي كانت متبعة في الثمانينيات, قائلا ان تلك السياسيات كانت عفنة لأنها تسببت في انقسام دولتنا, واخشي ان يتكرر ذلك الانقسام مجددا.
وفي المقابل, اتهم نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليج أمس حزب العمال بتأجيج الاحتجاجات ضد اجراءات خفض الانفاق, وتعجب من موقف المتظاهرين المناهضين للحكومة, داعيا اياهم الي ايجاد حل بديل عن التقشف لخفض العجز في الميزانية اذا كان هذا الحل لم يقنعهم.
وألقي كليج خلال مقابلة مع وكالة انباء رويترز باللائمة علي حكومة حزب العمال السابقة في التسبب في المصاعب التي يواجهها الاقتصاد البريطاني, وقال ان حزب العمال لم يكن أمينا بشأن خططه الخاصة بعجز الميزانية.
وأضاف كليج اذا كنت متظاهرا في لندن لكنت صببت غضبي علي قيادة حزب العمال لانها تؤجج حماسة الناس وانها غير امينة تماما.
وانتقد كليج ايضا المظاهرات التي عمت انحاء لندن قائلا الناس الذين يصيحون ويهتفون ضد الحكومة عليهم ان يخرجوا بحل, ماذا سيفعلون بشأن الاقتصاد؟
من ناحية أخري, أكد أحدث استطلاع للرأي أن25% من البريطانيين يؤيدون موقف اتحاد العمال بينما عارضه13% فقط, ولم يحدد71% موقفهم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى