"الطيب": لا مانع من اختيار شيخ للأزهر من خارج مصر

دعا د.أحمد الطيب شيخ الأزهر المواطنين للمشاركة فى الاستفتاء، رافضاً الإفصاح عن رأيه فى التعديلات الدستورية، كما أكد أنه لا يمانع فى اختيار شيخ للأزهر من خارج مصر، لكنه من الأفضل أن يكون مصرياً ليكون على دراية بطبيعة المعاهد والجامعات الأزهرية.

جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفى الذى عقده الطيب، وألقى خلاله بياناً أكد فيه عودة هيئة كبار العلماء التى ستضع تصوراً وشروطاً لانتخاب شيخ الأزهر، موضحاً أن الهيئة ستضم علماء أزهريين من خارج مصر، وأكد أنه سيتم الاستعانة برسائل الدكتوراه عن تلك الهيئة التى سيشرف على تأسيسها، موضحاً أنه يفضل أن يكون شيخ الأزهر مصرياً، لكن الهيئة لها الحق فى الاختيار حتى وإن كان من خارج مصر.

الطيب، الذى رفض إعلان موقفه من التعديلات الدستورية "حتى لا يتأثر به المواطنون" على حد وصفه، أكد أنه لن يقبل أن تكون ميزانية جامعة الأزهر أقل من نصف ميزانية جامعة القاهرة، فى حين أن طلاب الأزهر ضعف طلاب جامعة القاهرة، مشيراً إلى أن طالب الأزهر ليس أقل من طلاب الجامعات الأخرى.

وأوضح أن هناك مشكلة فى تنسيق كلية طب بنات الأزهر، وأن سببه هو عدم تجهيز العمل بتلك الكلية، موضحاً أنه سيعمل مع رئيس الجامعة على أن يكون تنسيق طب بنات الأزهر مثل تنسيق البنين. وأضاف أنه تم وضع شروط لمن يريد بناء معهد أزهرى، منها أن تكون مساحة الأرض 1200 متر، وأنه لن يقبل بأقل من ذلك حتى ولو كان متراً، موضحا أن الأزهر كمبانى "اتبهدل"، مشيراً إلى أن هناك معاهد أزهرية مبنية بالطين، وأن الأزهر ليس أقل من أن تبنى له معاهد بمواصفات مثل التى وضعتها هيئة الأبنية التعليمة، وأن تلك المواصفات تساهم فى نفسية الطالب بتوفير فناء واسع، وأن يكون مثله مثل طلاب التربية والتعليم بل أفضل، فالطالب الأزهرى ليس أقل من غيره.

وأضاف شيخ الأزهر أنه تم إنشاء عدد من اللجان تبدأ عملها الأسبوع القادم، من بينها إنشاء ديوان للمظالم يتبع شيخ الأزهر مباشرة للبت فى شكاوى المواطنين، واتخاذ القرار المناسب خلال ثلاثة أيام أو خلال أسبوع، فى حال الاحتياج إلى استطلاع رأى الجهات المعنية، وذلك لمحاربة الفساد وتعقبه فى مؤسسات الأزهر الكبرى وفى جميع المناطق الأزهرية على المستوى المالى والإدارى، وللمواجهة الصارمة لتعسف المسئولين وتراخيهم فى قضاء المصالح، وإنصاف المظلومين من أصحاب الحقوق من الطلاب والموظفين والمواطنين على السواء.