للمرة الأولى.. القمة العربية تنعقد بدون زين العابدين بن على

منذ أن تولى رئاسة تونس فى 7 نوفمبر 1987، نادرا ما تغيب الرئيس التونسى المخلوع زين العابدين بن على عن أية قمة عربية، حيث كان من أوائل الرؤساء العرب حضورا للقمم، لكن جاءت قمة شرم الشيخ العربية الاقتصادية الثانية لتكسر هذه العادة، بعدما احتل مقعد تونس فى القمة سفيرها لدى القاهرة البدوى المنجى بعد المغادرة المفاجئة لوزير خارجية تونس كمال مرجان شرم الشيخ قبل انطلاق القمة بساعتين.

ورغم غياب بن على ، إلا أن الوضع التونسى كان محط الأنظار فى شرم الشيخ، وإن لم يكن بالدرجة المتوقعة، بعدما تجاهل عدد من الرؤساء العرب فى كلماتهم أمام القمة الإشارة لثورة التغيير التى حدثت فى تونس، فيما اكتفى بعضهم بالإشارة لخطورة ما حدث عربيا، وأبدى آخرون ومنهم الرئيس السودانى عمر البشير دعمهم للثورة باعتبارها معبرة عن رغبة الشارع التونسى.

"نحن نتابع ما يحدث فى تونس" ، كانت تلك هى الجملة التى تكررت فى كلمات عدد من القادة العرب، ومنهم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذى أكد احترام الكويت لخيارات الشعب التونسى، وأنها تؤكد على علاقاتها المتميزة مع تونس الشقيقة متطلعة إلى تكاتف جهود الأشقاء فيها لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة لتحقيق الأمن ، لكنه وفى إشارة ضمنية لرفضه التعامل الأمنى مع المتظاهرين التونسيين أعرب الصباح عن تمنياته أن يتغمد الله شهداء الأحداث الأخيرة فى تونس بواسع رحمته .