إلا هذه المرة...
صفحة 1 من اصل 1
إلا هذه المرة...
إلا هذه المرة ......
في كل مرة كنت أركب فيها البحر الذي لم ندرك قيمته إدراكا عمليا ، ولم نستفد منه حق الاستفادة من صيد وسياحة وتجارة حتى الآن
- غريب أمرنا –
نمتلك شواطئ لو عند غيرنا لكفتهم ووفتهم ورفعتهم وقدمتهم ومجدتهم ونصبتهم على كل الأمم !
ـ ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد - ..
وفي كل مرة كان يخفق قلبي ، وترتعد فرائصي ، وتتشتت أفكاري ، ويشرد ذهني ، وتنتابني حالة توتر بها بأس ، وترتبك دورتي الدموية
( وتحدث أزمة مرورية في الشرايين والأوردة الدموية دون مخالفات رادار أو إشارات ضوئية أو سحب رخصة قيادتي الدولية أو حوادث دموية ) ،
وعندما تقلع العبارة وتنسحب بهدوء مودعة الشاطئ ، أشعر بانسلاخي عن العالم الخارجي ! ، وكأني دخلت في قمقم مقمقم ، وكأني سأرقد في قاع البحر آمنا مستقرا ، مستأنسا بأنواع السمك عن قرب دون مقابل مادي كنت أدفعه في سوق السمك مشويا أو مقليا وليس لي الخيار ، ومتجولا بين الشعب المرجانية التي كنت أشاهدها في برنامج عالم البحار وأنا في عالم الأحياء .
وكل ذلك ليس خوفا من الغرق أو الموت ، لأنني أعتقد اعتقادا راسخا في قضاء الله وقدره ، والعمر قدره الله عز وجل علينا قبل خلقي وخلق البر والبحر ، ولأنني أجيد السباحة ، على الخرائط الورقية إلى الترعة و النهر إلى البحر الأحمر والأبيض والخليج العربي وبحر الخيال الذي له مذاق خاص في عالم الإبحار والركض والسباحة والطيران بلا حدود أو قيود أو شروط
إلا هذه المرة ..... ـ
حيث تعودت سابقا ركوب مركبات مائية صغيرة وقديمة وضيقة وكئيبة ، ولكني هذه المرة ، ركبت البحر على متن عبارة كبيرة واسعة مكيفة ، تحمل الرجل ودابته وجيرانه إن شاء ، بها أماكن مريحة ، وتعطيك فرصة تستمتع بركوب البحر الرائع ، حيث تنظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فلا تجد إلا الماء ، منظر فني رائع ، وترى الفلك تسبح بمختلف السرعات والأحجام ، وحجم العبارة مهما كَبُر بالنسبة للبحر شيء لا يُذكر ، فلا تملك إلا أن تقول .....ـ
( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )
وودعت العبارة الشاطئ بهدوء بعد أن فك وثاقها ، وطلقته طلقة رجعية ما أسرع أن تعود إليه في نفس اليوم دون خُلع أو لبس أو مأذون !ـ
وشقت مياه البحر بثقة بالغة ، وتحيرك في تفسير ظاهرة الطفو ، بأي قوة تحمل تلك الأثقال والأحمال ؟ وهذه الظاهرة درستها في الثالث الإعدادي على ما أذكر ، لأن ذاكرتي دخلت في مرحلة الكهولة ، مثل صاحبها
سبحان الله
وتباعدت الأرض وأطبقت المياه علينا من كل حدب وصوب ، وليس لك إلا الله
الله الله الله
وتأملت الركاب وذلك عالم آخر يحتاج إلى موضوع آخر في وقت آخر في موضوع آخر......
سيد مصطفى
في كل مرة كنت أركب فيها البحر الذي لم ندرك قيمته إدراكا عمليا ، ولم نستفد منه حق الاستفادة من صيد وسياحة وتجارة حتى الآن
- غريب أمرنا –
نمتلك شواطئ لو عند غيرنا لكفتهم ووفتهم ورفعتهم وقدمتهم ومجدتهم ونصبتهم على كل الأمم !
ـ ولكن لله الأمر من قبل ومن بعد - ..
وفي كل مرة كان يخفق قلبي ، وترتعد فرائصي ، وتتشتت أفكاري ، ويشرد ذهني ، وتنتابني حالة توتر بها بأس ، وترتبك دورتي الدموية
( وتحدث أزمة مرورية في الشرايين والأوردة الدموية دون مخالفات رادار أو إشارات ضوئية أو سحب رخصة قيادتي الدولية أو حوادث دموية ) ،
وعندما تقلع العبارة وتنسحب بهدوء مودعة الشاطئ ، أشعر بانسلاخي عن العالم الخارجي ! ، وكأني دخلت في قمقم مقمقم ، وكأني سأرقد في قاع البحر آمنا مستقرا ، مستأنسا بأنواع السمك عن قرب دون مقابل مادي كنت أدفعه في سوق السمك مشويا أو مقليا وليس لي الخيار ، ومتجولا بين الشعب المرجانية التي كنت أشاهدها في برنامج عالم البحار وأنا في عالم الأحياء .
وكل ذلك ليس خوفا من الغرق أو الموت ، لأنني أعتقد اعتقادا راسخا في قضاء الله وقدره ، والعمر قدره الله عز وجل علينا قبل خلقي وخلق البر والبحر ، ولأنني أجيد السباحة ، على الخرائط الورقية إلى الترعة و النهر إلى البحر الأحمر والأبيض والخليج العربي وبحر الخيال الذي له مذاق خاص في عالم الإبحار والركض والسباحة والطيران بلا حدود أو قيود أو شروط
إلا هذه المرة ..... ـ
حيث تعودت سابقا ركوب مركبات مائية صغيرة وقديمة وضيقة وكئيبة ، ولكني هذه المرة ، ركبت البحر على متن عبارة كبيرة واسعة مكيفة ، تحمل الرجل ودابته وجيرانه إن شاء ، بها أماكن مريحة ، وتعطيك فرصة تستمتع بركوب البحر الرائع ، حيث تنظر شمالا وجنوبا وشرقا وغربا فلا تجد إلا الماء ، منظر فني رائع ، وترى الفلك تسبح بمختلف السرعات والأحجام ، وحجم العبارة مهما كَبُر بالنسبة للبحر شيء لا يُذكر ، فلا تملك إلا أن تقول .....ـ
( سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين )
وودعت العبارة الشاطئ بهدوء بعد أن فك وثاقها ، وطلقته طلقة رجعية ما أسرع أن تعود إليه في نفس اليوم دون خُلع أو لبس أو مأذون !ـ
وشقت مياه البحر بثقة بالغة ، وتحيرك في تفسير ظاهرة الطفو ، بأي قوة تحمل تلك الأثقال والأحمال ؟ وهذه الظاهرة درستها في الثالث الإعدادي على ما أذكر ، لأن ذاكرتي دخلت في مرحلة الكهولة ، مثل صاحبها
سبحان الله
وتباعدت الأرض وأطبقت المياه علينا من كل حدب وصوب ، وليس لك إلا الله
الله الله الله
وتأملت الركاب وذلك عالم آخر يحتاج إلى موضوع آخر في وقت آخر في موضوع آخر......
سيد مصطفى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى