الشيخ أحمد ياسين
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الشيخ أحمد ياسين
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخ الشهداء
الشيخ أحمد ياسين
عشق المقاومة ... فأهدته الشهادة
مطارد ! وعلى جبينه نور من زمن جميل لا يحفل بعتمة قلوبهم ... مطارد ! والقلب امتداد الآيات وهي تتلى على مسمع المؤمنين .. يلاحقونه حتى اختفاء الظل ، ويلاحقونه حتى انتظام الأنفاس لعلهم يمسكون بسكون روحه وهو يلقي بنظره إلى البعيد ، لعلهم يفتنون ابتسامته الواثقة ونظراته تسخر منهم ، ولعلهم يمزقون هيبة لحيته وهو يشق ضجيجهم بصمت مهيب ! .
لم يكن سراباً ليحلموا باختفائه ، لم يكن كذبة اخترعها جندي أحمق ، ولم يكن أسطورة يخفي بها العدو جبنه ، بل كان أحد أبرز القادة الفلسطينيين ، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " و أحد المدرجين على لائحة الاغتيالات الصهيونية .
ما الذي كان يخيفهم فيه ، الجسد الذي أنهكه الشلل المبكر ، أم الكرسي المتحرك الذي كان يقله أثناء تنقله في المساحة الضيقة التي حصر فيها العدو الشعب العربي الفلسطيني ؟! .
كانت الروح المتوثبة بكامل لياقتها البدنية ، جاهزة للانطلاق في ماراثون مُنهِك لا أحد يعرف أين ينتهي ، تلك الروح التي كانت تحلق في فضاء فلسطين الذي يعج بأرواح الشهداء ، وبدا أن الاحتلال والشلل لم يدمرا روحه ، أو يدفعاه إلى الرضوخ لواقع أشد قسوة من كارثة إصابته بالشلل .
ولد أحمد ياسين عام 1938م في قرية الجورة ، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة ، وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية ، ومات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات ، عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى عام 1948م ، وكان يبلغ آنذاك 12 عاماً وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ، وهو أن على الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم في الكفاح لتحرير وطنهم بدلاً من الاعتماد على الدول العربية أو المجتمع الدولي .
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة فيها حتى الصف الخامس ، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948م لم تستثن هذا الطفل الصغير ، فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة ، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة – شأنها شأن معظم المهجرين آنذاك – مرارة الحرمان والجوع والفقر ، فاضطر لترك الدراسة لمدة عام ( 1949-1950 ) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ، ثم عاود الدراسة مرة أخرى .
في الرابعة عشر من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثه خطيرة أثرت على حياته كلها ، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952م ، وبعد 45 يوماً من وضع رقبته في الجبس اتضح أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل .
أنهى دراسته الثانوية عام 57/1958م وعمل مدرساً ، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته ، ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة الأدب الإنجليزي ، غير أن الظروف المادية الصعبة اضطرته لترك الدراسة والعودة ليعمل مدرساً .
وفي تلك الفترة شارك ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956م ، واظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة ، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة .
كانت مواهب ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة ، تقدم بها رفاقه دعاة غزة ، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك ، فقررت عام 1965م اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية آنذاك ، وظل الشيخ ياسين حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة الشهر ، ثم أفرج عنه بعدما أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين حركة الأخوان المسلمين .
وقد تركت فترة الاعتقال في نفس ياسين آثاراً مهمة لخصها بقوله :" إنها عمقت في نفسي كراهية الظلم ، و أكدت أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وايمانها بحق الانسان في الحياة بحرية " . وبعد هزيمة 1967م استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل ، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين ، ثم عمل رئيساً للمجمع الاسلامي في غزة ، وكان الشيخ يعتنق أفكار جماعة الأخوان المسلمين التي أسسها الشهيد حسن البنا عام 1928م .
أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين سلطات الاحتلال الصهيوني فاعتقلته عام 1982م ، وحكمت عليه بالسجن لمدة 13 عاماً ، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام1985م في صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية – القيادة العامة .
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987م مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمقاومة الاحتلال أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية (حماس) " والتي كان لها دور مهم في انتفاضة الحجر عام 1987م .
مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الصهيونية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ ، فقامت عام 88 بمداهمة منزله وتهديده بالنفي إلى لبنان ، ومع ازدياد عمليات قتل الجنود الصهاينة والعملاء ، قامت قوات الاحتلال الصهيوني عام 89 باعتقاله مع مئات من أعضاء حركة حماس ، وفي عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الصهيونية حكماً بسجنه مدى الحياة .
حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عزالدين القسام – الجناح العسكري لحماس – الافراج عن الشيخ أحمد ياسين بقيامها بخطف جنود صهاينة لمبادلتهم بالشيخ إلا أن التعنت والصلف الصهيوني حال دون اطلاق سراحه ، الى أن تم ذلك في عام 1997م ، في أعقاب المحاولة الصهيونية الفاشلة لاغتيال القائد الفلسطيني خالد مشعل في العاصمة عمان والقاء أجهزة الأمن الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد ، حيث جرت بين الأردن والكيان الصهيوني صفقة يتم بموجبها تسليم العملاء مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين .
وفي شهر أيار قام الشيخ أحمد ياسين بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج ، حيث قام بجولة واسعة في العديد من الدول العربية والإسلامية ، الأمر الذي أثار الصهاينة وقامت أجهزة الأمن الصهيوني بمنع الشيخ أحمد ياسين من العودة لقطاع غزة ، ولكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الوطنية الفلسطينية .
سعى الشيخ إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية وفصائل المقاومة المختلفه ايماناً منه بأن الفرقة تضر بالشعب الفلسطيني ونضاله في سبيل استرداد حريته .
قامت القوات الصهيونية بمحاولة فاشلة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين ، إلا أنها عادت وقامت صباح يوم 22/3/2004م باغتياله أثناء عودته من صلاة الفجر
شيخ الشهداء
الشيخ أحمد ياسين
عشق المقاومة ... فأهدته الشهادة
مطارد ! وعلى جبينه نور من زمن جميل لا يحفل بعتمة قلوبهم ... مطارد ! والقلب امتداد الآيات وهي تتلى على مسمع المؤمنين .. يلاحقونه حتى اختفاء الظل ، ويلاحقونه حتى انتظام الأنفاس لعلهم يمسكون بسكون روحه وهو يلقي بنظره إلى البعيد ، لعلهم يفتنون ابتسامته الواثقة ونظراته تسخر منهم ، ولعلهم يمزقون هيبة لحيته وهو يشق ضجيجهم بصمت مهيب ! .
لم يكن سراباً ليحلموا باختفائه ، لم يكن كذبة اخترعها جندي أحمق ، ولم يكن أسطورة يخفي بها العدو جبنه ، بل كان أحد أبرز القادة الفلسطينيين ، مؤسس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " و أحد المدرجين على لائحة الاغتيالات الصهيونية .
ما الذي كان يخيفهم فيه ، الجسد الذي أنهكه الشلل المبكر ، أم الكرسي المتحرك الذي كان يقله أثناء تنقله في المساحة الضيقة التي حصر فيها العدو الشعب العربي الفلسطيني ؟! .
كانت الروح المتوثبة بكامل لياقتها البدنية ، جاهزة للانطلاق في ماراثون مُنهِك لا أحد يعرف أين ينتهي ، تلك الروح التي كانت تحلق في فضاء فلسطين الذي يعج بأرواح الشهداء ، وبدا أن الاحتلال والشلل لم يدمرا روحه ، أو يدفعاه إلى الرضوخ لواقع أشد قسوة من كارثة إصابته بالشلل .
ولد أحمد ياسين عام 1938م في قرية الجورة ، قضاء المجدل جنوبي قطاع غزة ، وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية ، ومات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات ، عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى عام 1948م ، وكان يبلغ آنذاك 12 عاماً وخرج منها بدرس أثر في حياته الفكرية والسياسية فيما بعد ، وهو أن على الفلسطينيين الاعتماد على أنفسهم في الكفاح لتحرير وطنهم بدلاً من الاعتماد على الدول العربية أو المجتمع الدولي .
التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة فيها حتى الصف الخامس ، لكن النكبة التي ألمت بفلسطين وشردت أهلها عام 1948م لم تستثن هذا الطفل الصغير ، فقد أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة ، وهناك تغيرت الأحوال وعانت الأسرة – شأنها شأن معظم المهجرين آنذاك – مرارة الحرمان والجوع والفقر ، فاضطر لترك الدراسة لمدة عام ( 1949-1950 ) ليعين أسرته المكونة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ، ثم عاود الدراسة مرة أخرى .
في الرابعة عشر من عمره تعرض أحمد ياسين لحادثه خطيرة أثرت على حياته كلها ، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام 1952م ، وبعد 45 يوماً من وضع رقبته في الجبس اتضح أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل .
أنهى دراسته الثانوية عام 57/1958م وعمل مدرساً ، وكان معظم دخله من مهنة التدريس يذهب لمساعدة أسرته ، ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة الأدب الإنجليزي ، غير أن الظروف المادية الصعبة اضطرته لترك الدراسة والعودة ليعمل مدرساً .
وفي تلك الفترة شارك ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجاً على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956م ، واظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة ، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة .
كانت مواهب ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة ، تقدم بها رفاقه دعاة غزة ، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك ، فقررت عام 1965م اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية آنذاك ، وظل الشيخ ياسين حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة الشهر ، ثم أفرج عنه بعدما أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين حركة الأخوان المسلمين .
وقد تركت فترة الاعتقال في نفس ياسين آثاراً مهمة لخصها بقوله :" إنها عمقت في نفسي كراهية الظلم ، و أكدت أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وايمانها بحق الانسان في الحياة بحرية " . وبعد هزيمة 1967م استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهاب مشاعر المصلين من فوق منبر مسجد العباسي الذي كان يخطب فيه لمقاومة المحتل ، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين ، ثم عمل رئيساً للمجمع الاسلامي في غزة ، وكان الشيخ يعتنق أفكار جماعة الأخوان المسلمين التي أسسها الشهيد حسن البنا عام 1928م .
أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين سلطات الاحتلال الصهيوني فاعتقلته عام 1982م ، وحكمت عليه بالسجن لمدة 13 عاماً ، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام1985م في صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الصهيوني والجبهة الشعبية – القيادة العامة .
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987م مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمقاومة الاحتلال أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية (حماس) " والتي كان لها دور مهم في انتفاضة الحجر عام 1987م .
مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الصهيونية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ ، فقامت عام 88 بمداهمة منزله وتهديده بالنفي إلى لبنان ، ومع ازدياد عمليات قتل الجنود الصهاينة والعملاء ، قامت قوات الاحتلال الصهيوني عام 89 باعتقاله مع مئات من أعضاء حركة حماس ، وفي عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية الصهيونية حكماً بسجنه مدى الحياة .
حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عزالدين القسام – الجناح العسكري لحماس – الافراج عن الشيخ أحمد ياسين بقيامها بخطف جنود صهاينة لمبادلتهم بالشيخ إلا أن التعنت والصلف الصهيوني حال دون اطلاق سراحه ، الى أن تم ذلك في عام 1997م ، في أعقاب المحاولة الصهيونية الفاشلة لاغتيال القائد الفلسطيني خالد مشعل في العاصمة عمان والقاء أجهزة الأمن الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد ، حيث جرت بين الأردن والكيان الصهيوني صفقة يتم بموجبها تسليم العملاء مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين .
وفي شهر أيار قام الشيخ أحمد ياسين بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج ، حيث قام بجولة واسعة في العديد من الدول العربية والإسلامية ، الأمر الذي أثار الصهاينة وقامت أجهزة الأمن الصهيوني بمنع الشيخ أحمد ياسين من العودة لقطاع غزة ، ولكنه عاد بعد ذلك بترتيب مع السلطة الوطنية الفلسطينية .
سعى الشيخ إلى المحافظة على علاقات طيبة مع السلطة الوطنية وفصائل المقاومة المختلفه ايماناً منه بأن الفرقة تضر بالشعب الفلسطيني ونضاله في سبيل استرداد حريته .
قامت القوات الصهيونية بمحاولة فاشلة لاغتيال الشيخ أحمد ياسين ، إلا أنها عادت وقامت صباح يوم 22/3/2004م باغتياله أثناء عودته من صلاة الفجر
رد: الشيخ أحمد ياسين
بجد..رجل يستحق التحية
ربنا يدخله الفردوس بإذن الله
من بعده فلسطين اتشتتت واقتتال مع بعض..ربنا يجازيه خير
ربنا يدخله الفردوس بإذن الله
من بعده فلسطين اتشتتت واقتتال مع بعض..ربنا يجازيه خير
مواضيع مماثلة
» المصحف كاملا : الشيخ ياسين الجزائري
» الشيخ ياسين التهامي - سيرته و اعماله
» المصحف المرتل : الشيخ أحمد بن علي العجمي
» القرآن الكريم كامل بصوت القارئ الشيخ أحمد بن علي العجمي
» كش ملك : أحمد فؤاد نجم
» الشيخ ياسين التهامي - سيرته و اعماله
» المصحف المرتل : الشيخ أحمد بن علي العجمي
» القرآن الكريم كامل بصوت القارئ الشيخ أحمد بن علي العجمي
» كش ملك : أحمد فؤاد نجم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى