عشرون وصية طبية في رمضان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عشرون وصية طبية في رمضان
هل علينا شهر رمضان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار .
ومع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية
والجسدية لصيام رمضان , ولكن هناك وقفات صحية ن، ووصايا طبية ، لا بد أن
نعيرها شيئا من الانتباه ليكون لنا رمضان أيضا
الصحة والنشاط والعطاء . ونستعرض في هذا المقال بعضا من تلك الوصايا :
1 - كلوا
واشربوا ولا تسرفوا "الأعراف "
تلك هي آية في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث
كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ، والتزم
الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة ،
وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه
قليلا ، وانخفضت الدهون ، يكون في غاية الصحة والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبهـ ، وارتياحا في جسده .
فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى
دهون ، وزيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو
بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو
المثلجات .
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من
المسلمين ، للأسف الشديد ، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية
الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد
يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات
العلمية .
2 لا يزال الناس
بخير ما عجلوا الفطر .
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . وفي
التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة . فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة
ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار
يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي
ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ، ولا ترضاه الشريعة السمحاء .
3- إذا أفطر
أحدكم فليفطر على تمر :
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه
الأربعة . وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر
قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا
حسوات من الماء " رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى
مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء . والإفطار
على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش . وتستطيع المعدة
والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب
والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا
بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام .
4- أفطر على
مرحلتين :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على
تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي
ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها
حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ،
ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره،
وقد زال عنه الشعور بالمهم . ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام
دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم .
5- اختر لنفسك
غذاء صحيا متكاملا :
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر
الغذائية ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة ، فهي غنية
بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي
الطعام . وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان . كما يستحسن تجنب
المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء .
6 – فقد أوصي
الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور .
ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء
والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد .
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال
: "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم
كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها .
7- وصية لتجنب
الإحساس بالعطش :
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل
والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش . ويستحسن تجنب
استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير .
واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
8- وصية لتجنب
الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية
الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن
تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح
وأداء النشاط الحركي المعتاد.
9- تجنب النوم
بعد الإفطار
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن
النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله .
ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل النصيحة الذهبية
لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء
والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .
10- رمضان فرصة للتوقف على التدخين
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم
الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم
يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء
الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .
والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن
هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان
فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن
التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا
صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة
من مصائب لك ولمن حولك .
11- إذا كان يوم
صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا
يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن
الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث
ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء
الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر
الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .
وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى
حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن
التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ،
وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .
12- وصية للحامل
والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها
بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ،
وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي
بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن الزبادي
، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .
أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر
للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب
الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما
ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت
بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .
13- دربوا
أطفالكم على الصيام برفق ولين :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر
السنة العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم
على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه
الخيانة ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .
وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء
صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد
من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى
وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة
العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور .
14 – فمن كان
منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر "البقرة 184" فمن رحمةالله
بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان
، فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه
إلى زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل
المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه
الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى
من المسافر بهذا ، لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية
المرض ، فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .
15 – إن كنت
مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام :
فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم
المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة
المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ،
وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء .
16 – وصية لمرضى
القلب :
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية
الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في
المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي
أثناء عملية الهضم .
والمصابون بارتفاع ضغط الدم
يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من
الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب
الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ، أما المصابون بالذبحة الصدرية
المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .
وهناك عدد من حالات القلب التي لا
يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب
الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم .
17- وصية
للمصابين بالحصيات الكلوية :
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق
في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ،
أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب
المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن
الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة .
ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول
كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور ، مع تجنب التعرض للحر
والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم
ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها .
18- وصية لمرضى
السكر :
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي
على المريض الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء
الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول
الأولى عند الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من
تناول الماء ، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في
الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر
فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .
19- وصية
للمصابين بعسر الهضم
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في
المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر .
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب
التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية
الشديدة ، والابتعاد عن البهارات والمسبكات .
20 – وصية أخيرة
: هل حقا نحن نصوم رمضان ؟
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال . وهو
حركة في الليل في صلاة التراويح ، وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله ،
طامع في رحمته .
ولكن للأسف الشديد ، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا ،
ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق ، فهو نوم لمعظم النهار ، وغضب لأتفه
الأسباب ن بدعوى الصيام .
فالصيام عند البعض كسل جسدي ، وانفعال نفسي في النهار ،
وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان .
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم
الفياض بالخيرات كل عام ؟
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة ، وموسما للصحة
والسعادة ، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار ؟!
وكل عام وانتم
بصحة وسلامــة
ومع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية
والجسدية لصيام رمضان , ولكن هناك وقفات صحية ن، ووصايا طبية ، لا بد أن
نعيرها شيئا من الانتباه ليكون لنا رمضان أيضا
الصحة والنشاط والعطاء . ونستعرض في هذا المقال بعضا من تلك الوصايا :
1 - كلوا
واشربوا ولا تسرفوا "الأعراف "
تلك هي آية في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث
كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ، والتزم
الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة ،
وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه
قليلا ، وانخفضت الدهون ، يكون في غاية الصحة والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبهـ ، وارتياحا في جسده .
فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى
دهون ، وزيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو
بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو
المثلجات .
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من
المسلمين ، للأسف الشديد ، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية
الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد
يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات
العلمية .
2 لا يزال الناس
بخير ما عجلوا الفطر .
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . وفي
التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة . فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة
ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار
يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي
ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ، ولا ترضاه الشريعة السمحاء .
3- إذا أفطر
أحدكم فليفطر على تمر :
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه
الأربعة . وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر
قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا
حسوات من الماء " رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى
مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء . والإفطار
على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش . وتستطيع المعدة
والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب
والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا
بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام .
4- أفطر على
مرحلتين :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على
تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي
ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها
حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ،
ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره،
وقد زال عنه الشعور بالمهم . ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام
دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم .
5- اختر لنفسك
غذاء صحيا متكاملا :
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر
الغذائية ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة ، فهي غنية
بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي
الطعام . وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان . كما يستحسن تجنب
المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء .
6 – فقد أوصي
الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور .
ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء
والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد .
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال
: "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم
كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها .
7- وصية لتجنب
الإحساس بالعطش :
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل
والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش . ويستحسن تجنب
استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير .
واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.
8- وصية لتجنب
الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية
الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن
تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح
وأداء النشاط الحركي المعتاد.
9- تجنب النوم
بعد الإفطار
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن
النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله .
ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل النصيحة الذهبية
لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء
والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .
10- رمضان فرصة للتوقف على التدخين
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم
الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم
يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء
الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .
والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن
هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان
فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن
التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا
صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة
من مصائب لك ولمن حولك .
11- إذا كان يوم
صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا
يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن
الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث
ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء
الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر
الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .
وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى
حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن
التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ،
وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .
12- وصية للحامل
والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها
بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ،
وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي
بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن الزبادي
، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .
أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر
للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب
الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما
ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت
بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .
13- دربوا
أطفالكم على الصيام برفق ولين :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر
السنة العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم
على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه
الخيانة ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .
وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء
صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد
من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى
وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة
العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور .
14 – فمن كان
منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر "البقرة 184" فمن رحمةالله
بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان
، فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه
إلى زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل
المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه
الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى
من المسافر بهذا ، لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية
المرض ، فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .
15 – إن كنت
مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام :
فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم
المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة
المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ،
وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء .
16 – وصية لمرضى
القلب :
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية
الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في
المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي
أثناء عملية الهضم .
والمصابون بارتفاع ضغط الدم
يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من
الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .
وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب
الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ، أما المصابون بالذبحة الصدرية
المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .
وهناك عدد من حالات القلب التي لا
يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب
الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم .
17- وصية
للمصابين بالحصيات الكلوية :
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق
في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ،
أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب
المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن
الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة .
ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول
كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور ، مع تجنب التعرض للحر
والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم
ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها .
18- وصية لمرضى
السكر :
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي
على المريض الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء
الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول
الأولى عند الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من
تناول الماء ، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في
الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر
فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .
19- وصية
للمصابين بعسر الهضم
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في
المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر .
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب
التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية
الشديدة ، والابتعاد عن البهارات والمسبكات .
20 – وصية أخيرة
: هل حقا نحن نصوم رمضان ؟
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال . وهو
حركة في الليل في صلاة التراويح ، وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله ،
طامع في رحمته .
ولكن للأسف الشديد ، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا ،
ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق ، فهو نوم لمعظم النهار ، وغضب لأتفه
الأسباب ن بدعوى الصيام .
فالصيام عند البعض كسل جسدي ، وانفعال نفسي في النهار ،
وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان .
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم
الفياض بالخيرات كل عام ؟
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة ، وموسما للصحة
والسعادة ، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار ؟!
وكل عام وانتم
بصحة وسلامــة
magician- شمسولوجي مميز
- عدد المشاركات : 1098
تاريخ التسجيل : 06/07/2010
المود :
رد: عشرون وصية طبية في رمضان
جزاك الله خير ياماجيكان
7oda- Admin
- عدد المشاركات : 7833
البلد : بص جنبك كدا ..
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
المود :
مواضيع مماثلة
» عشرون وصيه لتفادي القلق
» هدية رمضان (أجمل رمضان في حياتي)
» وصية أم لابنتها ليلة الزفاف
» 56 وصية من وصايا النجاح والتنمية الذاتية
» نكت طبية
» هدية رمضان (أجمل رمضان في حياتي)
» وصية أم لابنتها ليلة الزفاف
» 56 وصية من وصايا النجاح والتنمية الذاتية
» نكت طبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى