غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
صفحة 1 من اصل 2
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غـــزوات ღالنبـــــىღ عليه الصلاة والسلام
*
غزوة الأبواء
*
غزوة بواط
*
غزوة بدر الأولى
*
غزوة ذي العشيرة
*
غزوة بدر القتال
*
غزوة بني قينقاع
*
غزوة السويق
*
غزوة قرارة الكدر
*
غزوة غطفان بذي أمر
*
غزوة بني سليم ببحران
*
غزوة أحد
*
غزوة حمراء الأسد
*
غزوة بني النضير
*
غزوة بدر الموعد
*
غزوة ذات الرقاع
*
غزوة دومة الجندل
*
غزوة المريسيع (بني المصطلق)
*
غزوة الخندق
*
غزوة بني قريظة
*
غزوة القرطاء
*
غزوة بني لحيان
*
غزوة الغابة
*
غزوة الحديبية
*
غزوة خيبر
*
غزوة حنين
*
غزوة الطائف
*
غزوة تبوك
سيتم إن شاء الله تفصيلها غزوة بعد الآخرى فى المشاركات التالية ,,,
*
غزوة الأبواء
*
غزوة بواط
*
غزوة بدر الأولى
*
غزوة ذي العشيرة
*
غزوة بدر القتال
*
غزوة بني قينقاع
*
غزوة السويق
*
غزوة قرارة الكدر
*
غزوة غطفان بذي أمر
*
غزوة بني سليم ببحران
*
غزوة أحد
*
غزوة حمراء الأسد
*
غزوة بني النضير
*
غزوة بدر الموعد
*
غزوة ذات الرقاع
*
غزوة دومة الجندل
*
غزوة المريسيع (بني المصطلق)
*
غزوة الخندق
*
غزوة بني قريظة
*
غزوة القرطاء
*
غزوة بني لحيان
*
غزوة الغابة
*
غزوة الحديبية
*
غزوة خيبر
*
غزوة حنين
*
غزوة الطائف
*
غزوة تبوك
سيتم إن شاء الله تفصيلها غزوة بعد الآخرى فى المشاركات التالية ,,,
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة الأبواء
سيرة ابن هشام
غزوة ودان
وهي أول غزواته عليه الصلاة والسلام
قال ابن إسحاق : حتى بلغ ودان ، وهي غزوة الأبواء ، يريد قريشا وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فوادعته فيها بنو ضمرة ، وكان الذي وادعه منهم عليهم مخشي بن عمرو الضمري ، وكان سيدهم في زمانه ذلك . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية صفر وصدرا من شهر ربيع الأول .
قال ابن هشام : وهي أول غزوة غزاها .
مختصر السيرة
غزوة الأبواء
فغزا فيها صلى الله عليه وسلم غزوة الأبواء . وكانت أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه . خرج في المهاجرين خاصة يعترض عيرا لقريش فلم يلق كيدا . وفيها وادع بني ضمرة على أن لا يغزوهم ولا يغزوه ولا يعينوا عليه أحدا .
المغازي
ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفر على رأس أحد عشر شهرا ، حتى بلغ الأبواء يعترض لعير قريش ، فلم يلق كيدا . وفي هذه الغزاة وادع بني ضمرة من كنانة على ألا يكثروا عليه ولا يعينوا عليه أحدا . ثم كتب بينهم كتابا ، ثم رجع وكانت غيبته خمس عشرة ليلة .
سيرة ابن هشام
غزوة ودان
وهي أول غزواته عليه الصلاة والسلام
قال ابن إسحاق : حتى بلغ ودان ، وهي غزوة الأبواء ، يريد قريشا وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فوادعته فيها بنو ضمرة ، وكان الذي وادعه منهم عليهم مخشي بن عمرو الضمري ، وكان سيدهم في زمانه ذلك . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية صفر وصدرا من شهر ربيع الأول .
قال ابن هشام : وهي أول غزوة غزاها .
مختصر السيرة
غزوة الأبواء
فغزا فيها صلى الله عليه وسلم غزوة الأبواء . وكانت أول غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه . خرج في المهاجرين خاصة يعترض عيرا لقريش فلم يلق كيدا . وفيها وادع بني ضمرة على أن لا يغزوهم ولا يغزوه ولا يعينوا عليه أحدا .
المغازي
ثم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صفر على رأس أحد عشر شهرا ، حتى بلغ الأبواء يعترض لعير قريش ، فلم يلق كيدا . وفي هذه الغزاة وادع بني ضمرة من كنانة على ألا يكثروا عليه ولا يعينوا عليه أحدا . ثم كتب بينهم كتابا ، ثم رجع وكانت غيبته خمس عشرة ليلة .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بواط
سيرة ابن هشام
قال ابن إسحاق : ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا . : قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .
الروض الأنف
قال ابن إسحاق . ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .
مختصر السيرة
ثم غزا بواطا في ربيع الأول . خرج يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من المشركين . فبلغ بواطا - جبلا من جبال جهينة - فرجع ولم يلق كيدا .
المغازي
ثم غزا بواط - وبواط حيال ضبة من ناحية ذي خشب بين بواط والمدينة ثلاثة برد - في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا ، يعترض لعير قريش ، فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش ، وألفان وخمسمائة بعير ثم رجع ولم يلق كيدا .
سيرة ابن هشام
قال ابن إسحاق : ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا . : قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .
الروض الأنف
قال ابن إسحاق . ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول يريد قريشا .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بواط ، من ناحية رضوى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا ، فلبث بها بقية شهر ربيع الآخر وبعض جمادى الأولى .
مختصر السيرة
ثم غزا بواطا في ربيع الأول . خرج يعترض عيرا لقريش فيها أمية بن خلف ومائة رجل من المشركين . فبلغ بواطا - جبلا من جبال جهينة - فرجع ولم يلق كيدا .
المغازي
ثم غزا بواط - وبواط حيال ضبة من ناحية ذي خشب بين بواط والمدينة ثلاثة برد - في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا ، يعترض لعير قريش ، فيها أمية بن خلف ومائة رجل من قريش ، وألفان وخمسمائة بعير ثم رجع ولم يلق كيدا .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بدر الأولى
سيرة ابن هشام
[ غزوة سفوان وهي غزوة بدر الأولى ]
قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، فيما قال ابن هشام .
[ فوات كرز والرجوع من غير حرب ]
قال ابن إسحاق : حتى بلغ واديا ، يقال له سفوان ، من ناحية بدر وفاته كرز بن جابر ، فلم يدركه وهي غزوة بدر الأولى . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان .
الروض الأنف
غزوة سفوان
وهي غزوة بدر الأولى
قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ واديا ، يقال له سفوان ، من ناحية بدر وفاته كرز بن جابر . ، فلم يدركه وهي غزوة بدر الأولى . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان .
المغازي
غزوة بدر الأولى
ثم غزا في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا في طلب كرز بن جابر الفهري ، أغار على سرح المدينة ، وكان يرعى بالجماء ونواحيها ، حتى بلغ بدرا ولم يدركه .
سيرة ابن هشام
[ غزوة سفوان وهي غزوة بدر الأولى ]
قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، فيما قال ابن هشام .
[ فوات كرز والرجوع من غير حرب ]
قال ابن إسحاق : حتى بلغ واديا ، يقال له سفوان ، من ناحية بدر وفاته كرز بن جابر ، فلم يدركه وهي غزوة بدر الأولى . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان .
الروض الأنف
غزوة سفوان
وهي غزوة بدر الأولى
قال ابن إسحاق : ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين قدم من غزوة العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشر حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح المدينة ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبه واستعمل على المدينة زيد بن حارثة ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ واديا ، يقال له سفوان ، من ناحية بدر وفاته كرز بن جابر . ، فلم يدركه وهي غزوة بدر الأولى . ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام بها بقية جمادى الآخرة ورجبا وشعبان .
المغازي
غزوة بدر الأولى
ثم غزا في ربيع الأول على رأس ثلاثة عشر شهرا في طلب كرز بن جابر الفهري ، أغار على سرح المدينة ، وكان يرعى بالجماء ونواحيها ، حتى بلغ بدرا ولم يدركه .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة ذي العشيرة
سيرة ابن هشام
[ غزوة العشيرة ]
ثم غزا قريشا ، فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد فيما قال ابن هشام .
[ الطريق إلى العشيرة ]
قال ابن إسحاق : فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له المشترب ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة ودعا فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا .
الروض الأنف
غزوة العشيرة
أبو سلمة على المدينة
ثم غزا قريشا ، فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ، فيما قال ابن هشام
الطريق إلى العشيرة
قال ابن إسحاق : فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له المشترب ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا .
تكنية علي بأبي تراب
وفي تلك الغزوة قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما قال .
قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم أبي يزيد عن عمار بن ياسر ، قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها ، رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل ، فقال لي علي بن أبي طالب : يا أبا اليقظان هل لك في أن تأتي هؤلاء القوم فننظر كيف يعملون ؟ قال قلت : إن شئت ، قال فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم . فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله . وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب ثم قال ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته
قال ابن إسحاق : وقد حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمى عليا أبا تراب ، أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئا تكرهه إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه . قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب ؟ فالله أعلم أي ذلك كان .
غزوة العشيرة
يقال فيها : العشيرة والعشيراء وبالسين المهملة أيضا العسيرة والعسيراء أخبرني بذلك الإمام الحافظ أبو بكر رحمه الله وفي البخاري : أن قتادة سئل عنها فقال العشير ومعنى العسيرة والعسيراء أنه اسم مصغر من العسراء والعسرى ، وإذا صغر تصغير الترخيم قيل عسيرة وهي بقلة تكون أذنة أي عصيفة ثم تكون سحاء ثم يقال لها : العسرى .
قال الشاعر
وما منعناها الماء إلا ضنانة
بأطراف عسرى شوكها قد تخددا
ومعنى هذا البيت كمعنى الحديث لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ
وأما العشيرة بالشين المنقوطة فواحدة العشر مصغرة .
وذكر فيها الضبوعة ، وهو اسم موضع وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا أمرت أضباعها في السير وفي الضبوعة نزل عند شجرة يقال لها : ذات الساق وابتنى ثم مسجدا ، واستسقى من ماء هنالك يقال له المشيرب كذلك جاء في رواية البكائي وغيره عن ابن إسحاق .
وذكر فيه مللا ، وهو اسم موضع يقال إنه إنما سمي مللا لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل ، وهو على عشرين ميلا من المدينة ، أو أكثر قليلا وذكر الحلائق وهي آبار معلومة .
ورواه غير أبي الوليد الخلائق بخاء منقوطة وفسرها بعضهم جمع خليقة وهي البئر التي لا ماء فيها ، وأكثر روايات الكتاب على هذا فالله أعلم .
وذكر فرش ملل ، والفرش فيما ذكر أبو حنيفة : مكان مستو نبته العرفط والسيال والسمر يكون نحوا من ميل أو فرسخ فإن أنبت العرفط وحده فهو وهط وإن أنبت الطلح وحده فهو غول وجمعه غيلان على غير قياس وإن أنبت النصي والصليان وكان نحوا من ميلين قيل له لمعة .
تكنية علي بأبي تراب
وذكر حديثين في تكنية علي بأبي تراب وأصح من ذلك ما رواه البخاري في جامعه وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجده في المسجد نائما وقد ترب جنبه فجعل يحث التراب عن جنبه ويقول قم أبا تراب وكان قد خرج إلى المسجد مغاضبا لفاطمة وهذا معنى الحديث وما ذكره ابن إسحاق من حديث عمار مخالف له إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بها مرتين مرة في المسجد ومرة في هذه الغزوة فالله أعلم .
أشقى الناس
وذكر أشقى الناس قال وهو أحيمر ثمود الذي عقر ناقة صالح واسمه قدار بن سالف وأمه فذيرة وهو من التسعة رهط المذكورين في سورة النمل وقد ذكرت أسماءهم في كتاب التعريف والإعلام .
موادعة بني ضمرة
وذكر موادعته لبني ضمرة ، وهم بطن من كنانة ثم من بني ليث ، وهم بنو غفار وبنو نعيلة بني مليل بن ضمرة وكانت نسخة الموادعة فيما ذكر غير ابن إسحاق بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم وأن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من بر منهم واتقى
مختصر السيرة
غزوة العشيرة
ثم خرج في جمادى الآخرة في مائة وخمسين من المهاجرين يعترضون عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام . وخرج في ثلاثين بعيرا يتعاقبونها . فبلغ ذات العشيرة من ناحية ينبع . فوجد العير فاتته بأيام . وهي التي خرجوا لها يوم بدر لما جاءت عائدة من الشام . وفيها : وادع بني مدلج وحلفاءهم .
المغازي
غزوة ذي العشيرة
ثم غزا في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا ، يعترض لعيرات قريش حين أبدأت إلى الشام ، فندب أصحابه فخرج في خمسين ومائة - ويقال في مائتين - وكان قد جاءه الخبر بفصول العير من مكة تريد الشام ، قد جمعت قريش أموالها فهي في تلك العير فسلك على نقب من بني دينار بيوت السقيا ، وهي غزوة ذي العشيرة .
سيرة ابن هشام
[ غزوة العشيرة ]
ثم غزا قريشا ، فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد فيما قال ابن هشام .
[ الطريق إلى العشيرة ]
قال ابن إسحاق : فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له المشترب ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة ودعا فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ، ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا .
الروض الأنف
غزوة العشيرة
أبو سلمة على المدينة
ثم غزا قريشا ، فاستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد ، فيما قال ابن هشام
الطريق إلى العشيرة
قال ابن إسحاق : فسلك على نقب بني دينار ، ثم على فيفاء الخبار فنزل تحت شجرة ببطحاء ابن أزهر يقال لها : ذات الساق فصلى عندها . فثم مسجده صلى الله عليه وسلم وصنع له عندها طعام فأكل منه وأكل الناس معه فموضع أثافي البرمة معلوم هنالك واستقي له من ماء به يقال له المشترب ، ثم ارتحل رسول الله صلى الله عليه وسلم فترك الخلائق بيسار وسلك شعبة يقال لها : شعبة عبد الله ، وذلك اسمها اليوم ثم صب لليسار حتى هبط يليل ، فنزل بمجتمعه ومجتمع الضبوعة ، واستقى من بئر بالضبوعة ثم سلك الفرش فرش ملل ، حتى لقي الطريق بصحيرات اليمام ثم اعتدل به الطريق حتى نزل العشيرة من بطن ينبع . فأقام بها جمادى الأولى وليالي من جمادى الآخرة وادع فيها بني مدلج وحلفاءهم من بني ضمرة ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا .
تكنية علي بأبي تراب
وفي تلك الغزوة قال لعلي بن أبي طالب عليه السلام ما قال .
قال ابن إسحاق : فحدثني يزيد بن محمد بن خيثم المحاربي ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خيثم أبي يزيد عن عمار بن ياسر ، قال كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العشيرة فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقام بها ، رأينا أناسا من بني مدلج يعملون في عين لهم وفي نخل ، فقال لي علي بن أبي طالب : يا أبا اليقظان هل لك في أن تأتي هؤلاء القوم فننظر كيف يعملون ؟ قال قلت : إن شئت ، قال فجئناهم فنظرنا إلى عملهم ساعة ثم غشينا النوم . فانطلقت أنا وعلي حتى اضطجعنا في صور من النخل وفي دقعاء من التراب فنمنا ، فوالله ما أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله . وقد تتربنا من تلك الدقعاء التي نمنا فيها ، فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ما لك يا أبا تراب لما يرى عليه من التراب ثم قال ألا أحدثكما بأشقى الناس رجلين ؟ قلنا : بلى يا رسول الله قال " أحيمر ثمود الذي عقر الناقة والذي يضربك يا علي على هذه - ووضع يده على قرنه - حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته
قال ابن إسحاق : وقد حدثني بعض أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما سمى عليا أبا تراب ، أنه كان إذا عتب على فاطمة في شيء لم يكلمها ، ولم يقل لها شيئا تكرهه إلا أنه يأخذ ترابا فيضعه على رأسه . قال فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى عليه التراب عرف أنه عاتب على فاطمة فيقول ما لك يا أبا تراب ؟ فالله أعلم أي ذلك كان .
غزوة العشيرة
يقال فيها : العشيرة والعشيراء وبالسين المهملة أيضا العسيرة والعسيراء أخبرني بذلك الإمام الحافظ أبو بكر رحمه الله وفي البخاري : أن قتادة سئل عنها فقال العشير ومعنى العسيرة والعسيراء أنه اسم مصغر من العسراء والعسرى ، وإذا صغر تصغير الترخيم قيل عسيرة وهي بقلة تكون أذنة أي عصيفة ثم تكون سحاء ثم يقال لها : العسرى .
قال الشاعر
وما منعناها الماء إلا ضنانة
بأطراف عسرى شوكها قد تخددا
ومعنى هذا البيت كمعنى الحديث لا يمنع فضل الماء ليمنع به الكلأ
وأما العشيرة بالشين المنقوطة فواحدة العشر مصغرة .
وذكر فيها الضبوعة ، وهو اسم موضع وهو فعولة من ضبعت الإبل إذا أمرت أضباعها في السير وفي الضبوعة نزل عند شجرة يقال لها : ذات الساق وابتنى ثم مسجدا ، واستسقى من ماء هنالك يقال له المشيرب كذلك جاء في رواية البكائي وغيره عن ابن إسحاق .
وذكر فيه مللا ، وهو اسم موضع يقال إنه إنما سمي مللا لأن الماشي إليه من المدينة لا يبلغه إلا بعد جهد وملل ، وهو على عشرين ميلا من المدينة ، أو أكثر قليلا وذكر الحلائق وهي آبار معلومة .
ورواه غير أبي الوليد الخلائق بخاء منقوطة وفسرها بعضهم جمع خليقة وهي البئر التي لا ماء فيها ، وأكثر روايات الكتاب على هذا فالله أعلم .
وذكر فرش ملل ، والفرش فيما ذكر أبو حنيفة : مكان مستو نبته العرفط والسيال والسمر يكون نحوا من ميل أو فرسخ فإن أنبت العرفط وحده فهو وهط وإن أنبت الطلح وحده فهو غول وجمعه غيلان على غير قياس وإن أنبت النصي والصليان وكان نحوا من ميلين قيل له لمعة .
تكنية علي بأبي تراب
وذكر حديثين في تكنية علي بأبي تراب وأصح من ذلك ما رواه البخاري في جامعه وهو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجده في المسجد نائما وقد ترب جنبه فجعل يحث التراب عن جنبه ويقول قم أبا تراب وكان قد خرج إلى المسجد مغاضبا لفاطمة وهذا معنى الحديث وما ذكره ابن إسحاق من حديث عمار مخالف له إلا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم كناه بها مرتين مرة في المسجد ومرة في هذه الغزوة فالله أعلم .
أشقى الناس
وذكر أشقى الناس قال وهو أحيمر ثمود الذي عقر ناقة صالح واسمه قدار بن سالف وأمه فذيرة وهو من التسعة رهط المذكورين في سورة النمل وقد ذكرت أسماءهم في كتاب التعريف والإعلام .
موادعة بني ضمرة
وذكر موادعته لبني ضمرة ، وهم بطن من كنانة ثم من بني ليث ، وهم بنو غفار وبنو نعيلة بني مليل بن ضمرة وكانت نسخة الموادعة فيما ذكر غير ابن إسحاق بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله لبني ضمرة فإنهم آمنون على أموالهم وأنفسهم وأن لهم النصر على من رامهم إلا أن يحاربوا في دين الله ما بل بحر صوفة وإن النبي إذا دعاهم لنصره أجابوه عليهم بذلك ذمة الله وذمة رسوله ولهم النصر على من بر منهم واتقى
مختصر السيرة
غزوة العشيرة
ثم خرج في جمادى الآخرة في مائة وخمسين من المهاجرين يعترضون عيرا لقريش ذاهبة إلى الشام . وخرج في ثلاثين بعيرا يتعاقبونها . فبلغ ذات العشيرة من ناحية ينبع . فوجد العير فاتته بأيام . وهي التي خرجوا لها يوم بدر لما جاءت عائدة من الشام . وفيها : وادع بني مدلج وحلفاءهم .
المغازي
غزوة ذي العشيرة
ثم غزا في جمادى الآخرة على رأس ستة عشر شهرا ، يعترض لعيرات قريش حين أبدأت إلى الشام ، فندب أصحابه فخرج في خمسين ومائة - ويقال في مائتين - وكان قد جاءه الخبر بفصول العير من مكة تريد الشام ، قد جمعت قريش أموالها فهي في تلك العير فسلك على نقب من بني دينار بيوت السقيا ، وهي غزوة ذي العشيرة .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بدر القتال
سيرة بن هشام
ندب المسلمين للعير وحذر أبي سفيان
ذكر رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب قبل غزوة بدر
شيوع رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب في أهل مكة
ما جرى بين أبي جهل والعباس بسبب رؤيا عاتكة
لوم نساء بني عبد المطلب للعباس للينه مع أبي جهل لموقفه من رؤيا عاتكة
تحقق رؤيا عاتكة
تجهز قريش للخروج لنجدة العير بعد استنفارها من أبي سفيان
خروج أمية بن خلف بعد عزمه القعود
الحرب بين كنانة وقريش وتحاجزهم يوم بدر
إبليس يغري قريشا بالخروج إلى بدر لقتال المسلمين
خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر
رايتا النبي صلى الله عليه وسلم وعدد إبل المسلمين في غزوة بدر
طريق المسلمين إلى بدر
بقية الطريق إلى بدر
أبو بكر وعمر والمقداد وكلماتهم في الجهاد
استيثاق الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الأنصار
ظفر المسلمين برجلين من قريش يقفانهم على أخبارهم
بسبس وعدي يتجسسان الأخبار
حذر أبي سفيان وهربه بالعير
رؤيا جهيم بن الصلت في مصارع قريش
رسالة أبي سفيان إلى قريش
ذكر رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب قبل غزوة بدر
شيوع رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب في أهل مكة
ما جرى بين أبي جهل والعباس بسبب رؤيا عاتكة
لوم نساء بني عبد المطلب للعباس للينه مع أبي جهل لموقفه من رؤيا عاتكة
تحقق رؤيا عاتكة
تجهز قريش للخروج لنجدة العير بعد استنفارها من أبي سفيان
خروج أمية بن خلف بعد عزمه القعود
الحرب بين كنانة وقريش وتحاجزهم يوم بدر
إبليس يغري قريشا بالخروج إلى بدر لقتال المسلمين
خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر
رايتا النبي صلى الله عليه وسلم وعدد إبل المسلمين في غزوة بدر
طريق المسلمين إلى بدر
بقية الطريق إلى بدر
أبو بكر وعمر والمقداد وكلماتهم في الجهاد
استيثاق الرسول صلى الله عليه وسلم من أمر الأنصار
ظفر المسلمين برجلين من قريش يقفانهم على أخبارهم
بسبس وعدي يتجسسان الأخبار
حذر أبي سفيان وهربه بالعير
رؤيا جهيم بن الصلت في مصارع قريش
رسالة أبي سفيان إلى قريش
رجوع الأخنس ببني زهرة
نزول قريش بالعدوة والمسلمين ببدر
مشورة الحباب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
بناء العريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ارتحال قريش
إسلام ابن حزام
تشاور قريش في الرجوع عن القتال
مقتل الأسود المخزومي
دعاء عتبة إلى المبارزة
التقاء الفريقين
ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح
مناشدة الرسول ربه النصر
مقتل مهجع وابن سراقة
تحريض المسلمين على القتال
استفتاح أبي جهل بالدعاء
رمي الرسول للمشركين بالحصباء
نهي النبي أصحابه عن قتل ناس من المشركين
مقتل أمية بن خلف
شهود الملائكة وقعة بدر
مقتل أبي جهل
مقتل أبي جهل
عود إلى مقتل أبي جهل
مقتل أبي جهل
قصة سيف عكاشة
حديث بين أبي بكر وابنه عبد الرحمن يوم بدر
طرح المشركين في القليب
شعر حسان فيمن ألقوا في القليب
ذكر الفتية الذين نزل فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم
ذكر الفيء ببدر والأسارى
بعث ابن رواحة وزيد بشيرين
قفول رسول الله من بدر
مقتل النضر وعقبة
بلوغ مصاب قريش إلى مكة
نواح قريش على قتلاهم
أمر سهيل بن عمرو وفداؤه
أسر عمرو بن أبي سفيان وإطلاقه
أسر أبي العاص بن الربيع
أبو العاص عند الرسول وبعث زينب في فدائه
هند تحاول تعرف أمر زينب
ما أصاب زينب من قريش عند خروجها ومشورة أبي سفيان
شعر لأبي خيثمة فيما حدث لزينب
شعر لأبي خيثمة فيما حدث لزينب
شعر هند وكنانة في خروج زينب
الرسول يحل دم هبار
إسلام أبي العاص بن الربيع
اسلام أبي العاص بن الربيع ورد ماله إليه
مثل من أمانة أبي العاص
الذين أطلقوا من غير فداء
إسلام عمير بن وهب
رجوع عمير بن وهب إلى مكة يدعوا للإسلام
رؤية عمير بن وهب أو الحارث بن هشام لإبليس وما نزل فيه
شعر لحسان في الفخر بقومه وما كان من تغرير إبليس بقريش
المطعمون من قريش
ما نزل في تقسيم الأنفال
ما نزل في خروج القوم مع الرسول لملاقاة قريش في بدر
ما نزل في تبشير المسلمين بالمساعدة والنصر وتحريضهم في بدر
ما نزل في رمي الرسول للمشركين بالحصباء
ما نزل في الاستفتاح في سورة الأنفال
ما نزل في حض المسلمين على طاعة الرسول
ما نزل في ذكر نعمة الله على الرسول
ما نزل في غرة قريش واستفتاحهم في بدر
المدة بين يا أيها المزمل وبدر
المدة بين يا أيها المزمل وبدر
ما نزل فيمن عاونوا أبا سفيان في بدر
الأمر بقتال الكفار
ما نزل في تقسيم الفيء
ما نزل في لطف الله بالرسول
ما نزل في وعظ المسلمين وتعليمهم خطط الحرب
تفسير ابن هشام لبعض الغريب في سورة الأنفال
ما نزل في الأسارى والمغانم في بدر
ما نزل في التواصل بين المسلمين
من حضر بدرا من المسلمين من قريش ومن بني هاشم
من حضر بد ر من بني عبد شمس بن عبد مناف
من شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس
من شهد بدرا من حلفاء بني كبير وبني نوفل
من شهد بدرا من بني أسد ومن بني عبد الدار
من شهد بدرا من بني زهرة
من شهد بدرا من بني تيم ونسب النمر
من شهد بدرا من بني مخزوم
من شهد بدرا من بني عدي وحلفائهم
من شهد بدرا من بني جمح وحلفائهم ومن بني عامر
من شهد بدرا من بني الحارث
عدد من شهد بدرا من المهاجرين
عدد من شهد بدرا من المهاجرين
سبب تسمية عبيد بمقرن من بني عبد بن رزاح وحلفائهم ومن بني حارثة
من شهد بدرا من بني معاوية وحلفائهم
عدد من شهد بدرا من الأوس
عدد من شهد بدرا من بني زيد
عدد من شهد بدرا من بني أحمر
عدد من شهد بدرا من بني جدارة
عدد من شهد بدرا من بني الأبجر
عدد من شهد بدرا من بني جزء وحلفائهم
عدد من شهد بدرا من بني سالم
عدد من شهد بدرا من بني لوذان وحلفائهم
عدد من شهد بدرا من بني ساعدة
عدد من شهد بدرا من بني البدي وحلفائهم
عدد من شهد بدرا من بني جشم
عدد من شهد بدرا من بني خناس
عدد من شهد بدرا من بني النعمان
عدد من شهد بدرا من بني عدي بن نابي
تسمية من كسروا آلهة بني سلمة
من شهد بدرا من بني خالد بن عامر بن زريق
من شهد بدرا من بني بياضة بن عامر بن زريق
من شهد بدرا من بني النجار
من شهد بدرا من بني النجار
عدد من شهد بدرا من بني عبيد بن ثعلبة
عدد من شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة بن غنم
عدد من شهد بدرا من بني عامر بن مالك
عدد من شهد بدرا من بني عدي بن عمرو
عدد من شهد بدرا من بني عدي بن النجار
عدد من شهد بدرا من بني حرام بن جندب
عدد من شهد بدرا من بني مازن بن النجار
عدد من شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول
عدد من شهد بدرا من بني دينار بن النجار
من فات ابن إسحاق ذكرهم ممن شهد بدرا
عدد البدريين جميعا
من استشهد من المسلمين يوم بدر من بني عبد المطلب
من استشهد من المسلمين يوم بدر من الأنصار
من قتل ببدر من المشركين من بني عبد شمس
من قتل ببدر من المشركين من بني نوفل
من قتل ببدر من المشركين من بني عبد الدار
من قتل ببدر من المشركين من بني مخزوم بن يقظة بن مرة
من قتل ببدر من المشركين من بني سهم
من قتل ببدر من المشركين من بني جمح
من قتل ببدر من المشركين من بني عامر
من قتل ببدر من المشركين من بني عامر
من فات ابن إسحاق ذكرهم من السبعين القتلى ببدر
أسرى قريش يوم بدر
ذكر أسرى قريش يوم بدر
ذكر أسرى قريش يوم بدر من بني نوفل وحلفائهم
ما قيل من الشعر في يوم بدر
شعر الحارث بن هشام بن المغيرة يوم بدر
شعر علي بن أبي طالب في يوم بدر
شعر الحارث بن هشام بن المغيرة في الرد على علي بن أبي طالب يوم بدر
شعر كعب بن مالك يوم بدر
عبد الله بن الزبعرى السهمي يبكي قتلى بدر
شعر لحسان في بدر
شعر الحارث في الرد على حسان
شعر آخر لحسان بن ثابت في بدر
ما قال حسان بن ثابت من الشعر في بدر
مما قال حسان بن ثابت من الشعر في غزوة بدر
شعر لحسان بن ثابت في غزوة بدر
حسان بن ثابت يهجو بني جمح ومن أصيب منهم
شعر عبيدة بن الحارث في قطع رجله
رثاء كعب لعبيدة بن الحارث
شعر لكعب في بدر
شعر لكعب في بدر
شعر طالب في مدح الرسول وبكاء أصحاب القليب
شعر ضرار في رثاء أبي جهل
شعر الحارث بن هشام في رثاء أبي جهل
شعر ابن الأسود في بكاء قتلى بدر
شعر أمية بن أبي الصلت في رثاء قتلى بدر
أمية بن أبي الصلت يبكي زمعة بن الأسود وقتلى بني أسد
شعر أبي أسامة يوم بدر
شعر أبي أسامة في بدر
شعر هند بنت عتبة
شعر لهند بنت عتبة في بدر
شعر صفية يوم بدر
شعر هند بنت أثاثة
شعر قتيلة بنت الحارث
تاريخ الفراغ من بدر
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
تابع غزوة بدر القتال
الروض الأنف
الروض الأنف
غزوة بدر الكبرى
رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب
قريش تتجهز للخروج
خروج عقبة
ما وقع بين قريش وكنانة
الشيطان وقريش
الشيطان وقريش
خروجه صلى الله عليه وسلم إلى بدر
الطريق إلى بدر
قول أبي بكر وعمر والمقداد في الجهاد
تفرق أخبار قريش
نجاة أبي سفيان بالعير
رؤيا جهيم بن الصلت
كان أبو سفيان لا يريد حربا
رجوع بني زهرة
منزل المسلمين ومنزل قريش
مشورة الحباب
بناء العريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ارتحال قريش
مقتل الأسود المخزومي
دعاء عتبة إلى المبارزة
التقاء الفريقين يوم بدر
ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح
مناشدة الرسول ربه النصر
أول قتيل يوم بدر
تحريض المسلمين على القتال يوم بدر
رمي الرسول للمشركين بالحصباء
رمي الرسول للمشركين بالحصباء
نهى النبي أصحابه عن قتل ناس من المشركين
مقتل أمية بن خلف
شهود الملائكة وقعة بدر
مقتل أبي جهل في يوم بدر
خبر عكاشة بن محصن يوم بدر
حديث بين أبي بكر الصديق وابنه عبد الرحمن يوم بدر
طرح المشركين في القليب يوم بدر
شعر حسان فيمن ألقوا في القليب يوم بدر
من نزل فيهم قوله تعالى إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم
ذكر الفيء ببدر
بعث ابن رواحة وزيد بشيرين
مقتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط
قدوم النبي المدينة قبل أسارى بدر
وصية النبي صلى الله عليه وسلم بحسن معاملة أسارى بدر
خبر أبي رافع حين قدم فل قريش
نواح قريش على قتلاهم
أمر سهيل بن عمرو وفداؤه
أسر عمرو بن أبي سفيان وإطلاقه
أبو العاص بن الربيع
إسلام أبي العاص بن الربيع
إسلام أبي العاص بن الربيع
الذين أطلقوا من غير فداء يوم بدر
شعر بلال في مقتل أمية
إسلام عمير بن وهب
الذي رأى إبليس وما نزل فيه يوم بدر
شعر لحسان في الفخر بقومه وما كان من تغرير إبليس بقريش
أسماء خيل المسلمين يوم بدر
نزول سورة الأنفال
قتال الملائكة يوم بدر
ما نزل في تبشير المسلمين بالمساعدة والنصر وتحريضهم
ما نزل في الاستفتاح
ما نزل في تقسيم الفيء
ما نزل في لطف الله بالرسول
ما نزل في وعظ المسلمين وتعليمهم خطط الحرب
ما نزل في الأسارى والمغانم
ما نزل في التواصل بين المسلمين
خيل بدر
من شهد بدرا من المسلمين
من شهد بدرا من المسلمين من بني عبد الدار
من شهد بدرا من المسلمين من بني زهرة
من شهد بدرا من المسلمين من بني تيم بن مرة
من شهد بدرا من المسلمين من بني تيم بن مرة
من شهد بدرا من المسلمين من بني مخزوم بن يقظة بن مرة
من شهد بدرا من المسلمين من بني عدي وحلفائهم
من شهد بدرا من المسلمين من بني جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب
من شهد بدرا من المسلمين من بني الحارث بن فهر
عدد من شهد بدرا من المهاجرين
الأنصار ومن معهم من بني عبد الأشهل ممن شهد بدرا
من شهد بدرا من الأنصار من بني امرئ القيس
من قتل ببدر من المشركين
من شهد بدرا من الأنصار من بني جدارة
تابع ذكر من قتل من المشركين في بدر
من شهد بدرا من بني عبيد بن عدي
تسمية من كسروا آلهة بني سلمة
تابع ذكر من حضر بدرا من الأنصار
ذكر أسماء من حضر بدرا من الأنصار بني عدي بن النجار
من فات ابن إسحاق ذكرهم من الأنصار الذين حضروا بدر
من استشهد من المسلمين يوم بدر
عدد قتلى المشركين في بدر
ذكر أسرى قريش يوم بدر
ما قيل من الشعر في يوم بدر
شعر الحارث في الرد على حسان
شعر عبيدة بن الحارث في قطع رجله
شعر لكعب في بدر
شعر طالب في مدح الرسول وبكاء أصحاب القليب
شعر ضرار في رثاء أبي جهل
شعر ابن الأسود في بكاء قتلى بدر
شعر أمية بن أبي الصلت في رثاء قتلى بدر
القصيدة الفاوية لأبي أسامة
شعر أبي أسامة
شعر هند بنت عتبة
شعر هند بنت أثاثة
شعر قتيلة بنت الحارث
مختصر السيرة
وقعة بدر الكبرى يوم الفرقان
قسم غنائم بدر
أسارى بدر
زاد المعاد
غزوة بدر الكبرى
بدء القتال في غزوة بدر
المغازي
بدر القتال
بدر القتال
تعاقب المسلمين على البعير يوم بدر
رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب يوم بدر
استقسام قريش بالأزلام عند هبل يوم بدر
كراهة أمية بن خلف للخروج يوم بدر
كراهة الحارث بن عامر للخروج يوم بدر
كراهة أهل الرأي من مشركي قريش الخروج يوم بدر
ما كان بين كنانة وقريش
قدوم أبي سفيان بالعير يوم بدر
كراهة عتبة وشيبة ابنا ربيعة في الخروج يوم بدر
خروج المشركين إلى بدر
خروج الفرات بن حيان العجلي يوم بدر
خروج رسول الله وأصحابه يوم بدر
خروج خبيب بن يساف وقيس بن محرث يوم بدر وهما مشركان
استشارة الرسول أصحابه يوم بدر
عقد رسول الله الألوية يوم بدر
نزول الرسول وأصحابه وادي بدر
رأي الحباب بن المنذر في المنزل يوم بدر
نزول الرسول صلى الله عليه وسلم القليب يوم بدر
قواد الميمنة والميسرة في جيش المسلمين يوم بدر
خطبة الرسول يوم بدر
أول من خرج للقتال يوم بدر
موقف عتبة بن ربيعة قبل المعركة
ورود المشركين البئر وشربهم منه قبل المعركة
حث عتبة بن ربيعة الناس على ترك القتال
أول قتيل قتل من الأنصار يوم بدر
أول من خرج للمبارزة في غزوة بدر
تبشير الرسول للمسلمين بالنصر في غزوة بدر
شعار المهاجرين والأوس والخزرج يوم بدر
من أصيب ببدر ممن يدعي الإسلام على الشك وقتل مع المشركين يومئذ
تصور إبليس في صورة سراقة بن جعشم يوم بدر
نزول الملائكة يوم بدر على خيل بلق
القائل يوم بدر من الملائكة أقدم حيزوم
قتال الملائكة أمام الرسول وخلفه وعلى جانبيه يوم بدر
لم تقاتل الملائكة إلا يوم بدر
من نهي النبي عن قتلهم من المشركين يوم بدر
مقتل أمية بن خلف
مقتل أبي جهل
قضاء النبي لمعاذ بن عمرو بن الجموح بسيف أبي جهل
ابنا عفراء وما فعلاه في قتل أبي جهل
معاذ بن عمرو وابني عفراء أثبتوا أبو جهل وضرب ابن مسعود عنقه في آخر رمق
ابنا عفراء شركا في قتل فرعون هذه الأمة ورأس أئمة الكفر
قتل علي بن أبي طالب للعاص بن سعيد
مقتل حارثة بن سراقة
قبض النبي صلى الله عليه وسلم القبضة يوم بدر فرمى بها فانهزمنا
إسلام قباث بن أشيم الكناني
تقسيم غنيمة بدر
كيف فعل النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الأسرى والأسلاب والأنفال
استعمل النبي عبد الله بن كعب بن عمر المازني على غنائم بدر
ثمانية نفر لم يحضروا بدر وضرب لهم رسول بسهامهم وأجورهم
سعد بن عبادة ضرب له الرسول بسهمه وأجره في بدر
الغنائم التي أصابها المسلمون يوم بدر
غنم النبي جمل أبي جهل يوم بدر
غزا الرسول إلى بدر بسيف وهبه له سعد بن عبادة يقال له العضب ودرعه ذات الفضول
أمر الرسول المسلمين أن يردوا ما في أيديهم مما أخذوا من الأنفال يوم بدر
أحذى رسول الله صلى الله عليه وسلم مماليك حضروا بدرا ولم يسهم لهم
كان عمر رضي الله عنه يحض على قتل الأسرى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتعاطى أحدكم أسير أخيه فيقتله
أسرى بدر
استشارة الرسول أبا بكر وعمر في قتلى بدر
تفكير الرسول في شأن أسرى بدر
الرسول يمن على بعض الأسرى
قتلى بدر من المشركين
مناداة الرسول لقتلى بدر من المشركين
مبيت الرسول بوادي الأثيل وحراسة ذكوان للمسلمين
قتل الرسول لعقبة بن أبي معيط
بشارة زيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة لأهل المدينة بنصر المسلمين في بدر
موقف المنافقين من البشارة لأهل المدينة بنصر المسلمين في بدر
استعمل شقران على أسرى بدر
تهنئة الصحابة للنبي بالنصر في بدر
موقف سهيل بن عمرو في الأسر
كلام سودة بنت زمعة لسهيل بن عمرو وهو في الأسر
موقف أم سلمة مع خالد بن هشام بن المغيرة وأمية بن أبي حذيفة بن المغيرة وهم أسرى
أمر رسول الله الصحابة بأن يستوصوا بالأسرى خيرا
خروج المشركين إلى بدر
حوار النجاشي مع بطارقته
رجوع المشركين من بدر مهزومين
بكاء المشركين على قتلاهم في بدر
بكاء الأسود بن المطلب على ولده
الأسود بن المطلب يبكي على أولاده وقد قتلوا في بدر
بكاء قريش على قتلاها في بدر
قصة إسلام عمير بن وهب الجمحي
إسلام عمير بن وهب الجمحي
المطعمون من المشركين ببدر
المطعمون من المشركين ببدر
أسماء النفر الذين قدموا في الأسرى
ذكر سورة الأنفال
يوم بدر
ذكر من أسر من المشركين في غزوة بدر
قبول الفداء في أسرى بدر من المشركين
تسمية المطعمين في طريق بدر من المشركين
تسمية من استشهد من المسلمين ببدر
تسمية من قتل من المشركين ببدر
مقتل أمية بن خلف
مقتل معبد بن وهب
تسمية من شهد بدرا من قريش والأنصار
ما شهد بدرا إلا قرشي أو أنصاري
حلفاء المسلمين في بدر
من شهد بدرا من بني زيد بن ثعلبة وبني سواد بن مالك
من شهد بدرا من بني عامر بن مالك وبني عمرو بن مبذول
من شهد بدرا من بني عمرو بن مالك وبني قيس بن عبيد
من شهد بدرا من بني عدي بن النجار
تسمية من شهد بدرا من بني حرام وبني مازن
من شهد بدرا من بني خنساء بن مبذول وبني ثعلبة بن مازن
من شهد بدرا من بني قيس بن مالك والحارث بن الخزرج
من شهد بدرا من بني زيد بن مالك وبني جشم بن الحارث
من شهد بدرا من بني جدارة وبني الأبجر بني عوف
من شهد بدرا من بني جزء بن عدي بن مالك
من شهد بدرا من بني سالم بن عمرو وبني أصرم بن فهر
من شهد بدرا من بني مرضخة وبني لوذان بني غنم
من شهد بدرا من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج
من شهد بدرا من بني طريف بن الخزرج
من شهد بدرا من بني جشم بن الخزرج
من شهد بدرا من بني عبيد بن عدي وبني نعمان بن سنان
من شهد بدرا من بني خناس بن سنان وبني ثعلبة بن عبيد
من شهد بدرا من بني سواد بن مغنم وبني عدي بن نابي
من شهد بدرا من بني خالد وبني خلدة بني عامر بن رزيق
من شهد بدرا من بني بياضة بن عامر بن زريق
ذكر من شهد بدرا من بني أمية بن بياضة
موعد غزوة بدر
خروج المسلمين لغزوة بدر
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بني قينقاع
سيرة ابن هشام
أمر بني قينقاع
[ نصيحة الرسول لهم وردهم عليه ]
( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع ، وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق ( بني ) قينقاع ثم قال { يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس }
[ ما نزل فيهم ]
قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا " أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش " فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار "
[ كانوا أول من نقض العهد ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد .
[ سبب الحرب بينهم وبين المسلمين ]
قال ابن هشام : وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن أبي عون قال كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع .
[ ما كان من ابن أبي مع الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم فقال يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج ، قال فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أحسن في موالي قال فأعرض عنه . فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن هشام : وكان يقال لها : ذات الفضول .
قال ابن إسحاق : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ، ثم قال ويحك أرسلني ، قال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مئة حاسر وثلاث مئة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة إني والله امرؤ أخشى الدوائر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم لك .
[ مدة حصارهم ]
قال ابن هشام : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة .
[ تبرؤ ابن الصامت من حلفهم وما نزل فيه وفي ابن أبي ]
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال { لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي ابن سلول وقام دونهم } قال ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف لهم من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم وقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم .
قال ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت هذه القصة من المائدة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض " أي لعبد الله بن أبي وقوله إني أخشى الدوائر " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم " ثم القصة إلى قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
الروض الأنف
أمر بني قينقاع
نصيحة الرسول لهم وردهم عليه
( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع ، وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق بني قينقاع ثم قال { يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبحت منهم فرصة إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس }
ما نزل فيهم
قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا " أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش " فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار "
كانوا أول من نقض العهد
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد .
سبب الحرب بينهم وبين المسلمين
قال ابن هشام : وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن أبي عون قال كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوءتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع .
ما كان من ابن أبي مع الرسول
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول ، حين أمكنه الله منهم فقال يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج ، قال فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال يا محمد أحسن في موالي قال فأعرض عنه فأدخل يده في جيب درع رسول الله .
قال ابن هشام : وكان يقال لها : ذات الفضول .
قال ابن إسحاق : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ، ثم قال ويحك أرسلني ; قال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مائة حاسر وثلاث مائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة إني والله امرئ أخشى الدوائر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هم لك " .
مدة حصارهم
قال ابن هشام : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة .
تبرؤ ابن الصامت من حلفهم وما نزل فيه وفي ابن أبي
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال { لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي ابن سلول وقام دونهم }
قال ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف له من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم وقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم . قال ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت هذه السورة من المائدة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض " أي لعبد الله بن أبي وقوله إني أخشى الدائر " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم " ثم القصة إلى قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "
وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
خبر بني قينقاع
وقد تقدم منه طرف قبل غزوة بدر . وفيه أن عبد الله بن أبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أحسن في موالي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم - غضب حتى رأوا لوجهه ظلالا ، هكذا في نسخة الشيخ مصححا عليه وفي غيرها ظللا جمع ظلة وقد تجمع فعلة على فعال نحو برمة وبرام وجفرة وجفار فمعنى الروايتين إذا واحد والظلة ما حجب عنك ضوء الشمس وصحو السماء وكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشرقا بساما ، فإذا غضب تلون ألوانا فكانت تلك الألوان حائلة دون الإشراق والطلاقة والضياء المنشر عند تبسمه وقد روي أنه كان يسطع على الجدار نور من ثغره إذا تبسم أو قال تكلم ينظر في الشمائل للترمذي .
وذكر فيه الآية التي نزلت فيهم " قد كان لكم آية في فئتين " الفئة على وزن فعة من فأوت رأسه بالعصا إذا شققته ، أو من الفأو وهي جبال مجتمعة وبينهما فسحة من الأرض فحقيقة الفئة الفرقة التي كانت مجتمعة مع الأخرى ، فافترقت .
مختصر السيرة
غزوة بني قينقاع
{ فكانت فيها غزوة بني قينقاع . وكانوا من يهود المدينة . فنقضوا العهد . فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر ليلة . فنزلوا على حكمه فشفع فيهم عبد الله بن أبي ابن سلول . وألح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم . فأطلقهم له وكانوا سبعمائة رجل . وهم رهط عبد الله بن سلام } .
المغازي
غزوة قينقاع
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
سيرة ابن هشام
أمر بني قينقاع
[ نصيحة الرسول لهم وردهم عليه ]
( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع ، وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق ( بني ) قينقاع ثم قال { يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس }
[ ما نزل فيهم ]
قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا " أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش " فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار "
[ كانوا أول من نقض العهد ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد .
[ سبب الحرب بينهم وبين المسلمين ]
قال ابن هشام : وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن أبي عون قال كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع .
[ ما كان من ابن أبي مع الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول حين أمكنه الله منهم فقال يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج ، قال فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أحسن في موالي قال فأعرض عنه . فأدخل يده في جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال ابن هشام : وكان يقال لها : ذات الفضول .
قال ابن إسحاق : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ، ثم قال ويحك أرسلني ، قال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مئة حاسر وثلاث مئة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة إني والله امرؤ أخشى الدوائر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم لك .
[ مدة حصارهم ]
قال ابن هشام : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة .
[ تبرؤ ابن الصامت من حلفهم وما نزل فيه وفي ابن أبي ]
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال { لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي ابن سلول وقام دونهم } قال ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف لهم من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم وقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم .
قال ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت هذه القصة من المائدة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض " أي لعبد الله بن أبي وقوله إني أخشى الدوائر " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم " ثم القصة إلى قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون " وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
الروض الأنف
أمر بني قينقاع
نصيحة الرسول لهم وردهم عليه
( قال ) : وقد كان فيما بين ذلك من غزو رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بني قينقاع ، وكان من حديث بني قينقاع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمعهم بسوق بني قينقاع ثم قال { يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة وأسلموا ، فإنكم قد عرفتم أني نبي مرسل تجدون ذلك في كتابكم وعهد الله إليكم قالوا : يا محمد إنك ترى أنا قومك لا يغرنك أنك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبحت منهم فرصة إنا والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس }
ما نزل فيهم
قال ابن إسحاق : فحدثني مولى لآل زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير ، أو عن عكرمة عن ابن عباس ، قال ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيهم " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون إلى جهنم وبئس المهاد قد كان لكم آية في فئتين التقتا " أي أصحاب بدر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقريش " فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار "
كانوا أول من نقض العهد
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة : أن بني قينقاع كانوا أول يهود نقضوا ما بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاربوا فيما بين بدر وأحد .
سبب الحرب بينهم وبين المسلمين
قال ابن هشام : وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة ، عن أبي عون قال كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها ، فباعته بسوق بني قينقاع وجلست إلى صائغ بها ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، فلما قامت انكشفت سوءتها ، فضحكوا بها ، فصاحت . فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا ، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع .
ما كان من ابن أبي مع الرسول
قال ابن إسحاق : وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة ، قال فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكمه فقام إليه عبد الله بن أبي ابن سلول ، حين أمكنه الله منهم فقال يا محمد أحسن في موالي وكانوا حلفاء الخزرج ، قال فأبطأ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال يا محمد أحسن في موالي قال فأعرض عنه فأدخل يده في جيب درع رسول الله .
قال ابن هشام : وكان يقال لها : ذات الفضول .
قال ابن إسحاق : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني ، وغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأوا لوجهه ظللا ، ثم قال ويحك أرسلني ; قال لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي أربع مائة حاسر وثلاث مائة دارع قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة إني والله امرئ أخشى الدوائر قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هم لك " .
مدة حصارهم
قال ابن هشام : واستعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة في محاصرته إياهم بشير بن عبد المنذر وكانت محاصرته إياهم خمس عشرة ليلة .
تبرؤ ابن الصامت من حلفهم وما نزل فيه وفي ابن أبي
قال ابن إسحاق : وحدثني أبي إسحاق بن يسار ، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، قال { لما حاربت بنو قينقاع رسول الله صلى الله عليه وسلم تشبث بأمرهم عبد الله بن أبي ابن سلول وقام دونهم }
قال ومشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحد بني عوف له من حلفه مثل الذي لهم من عبد الله بن أبي ، فخلعهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبرأ إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم من حلفهم وقال يا رسول الله أتولى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وأبرأ من حلف هؤلاء الكفار وولايتهم . قال ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت هذه السورة من المائدة " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين فترى الذين في قلوبهم مرض " أي لعبد الله بن أبي وقوله إني أخشى الدائر " يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم " ثم القصة إلى قوله تعالى : " إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون "
وذكر لتولي عبادة بن الصامت الله ورسوله والذين آمنوا ، وتبرئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم " ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون "
خبر بني قينقاع
وقد تقدم منه طرف قبل غزوة بدر . وفيه أن عبد الله بن أبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم أحسن في موالي وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم - غضب حتى رأوا لوجهه ظلالا ، هكذا في نسخة الشيخ مصححا عليه وفي غيرها ظللا جمع ظلة وقد تجمع فعلة على فعال نحو برمة وبرام وجفرة وجفار فمعنى الروايتين إذا واحد والظلة ما حجب عنك ضوء الشمس وصحو السماء وكان وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مشرقا بساما ، فإذا غضب تلون ألوانا فكانت تلك الألوان حائلة دون الإشراق والطلاقة والضياء المنشر عند تبسمه وقد روي أنه كان يسطع على الجدار نور من ثغره إذا تبسم أو قال تكلم ينظر في الشمائل للترمذي .
وذكر فيه الآية التي نزلت فيهم " قد كان لكم آية في فئتين " الفئة على وزن فعة من فأوت رأسه بالعصا إذا شققته ، أو من الفأو وهي جبال مجتمعة وبينهما فسحة من الأرض فحقيقة الفئة الفرقة التي كانت مجتمعة مع الأخرى ، فافترقت .
مختصر السيرة
غزوة بني قينقاع
{ فكانت فيها غزوة بني قينقاع . وكانوا من يهود المدينة . فنقضوا العهد . فحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر ليلة . فنزلوا على حكمه فشفع فيهم عبد الله بن أبي ابن سلول . وألح على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم . فأطلقهم له وكانوا سبعمائة رجل . وهم رهط عبد الله بن سلام } .
المغازي
غزوة قينقاع
غزوة قينقاع يوم السبت للنصف من شوال على رأس عشرين شهرا ، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن الحارت بن الفضيل عن ابن كعب القرظي قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وادعته يهود كلها ، وكتب بينه وبينها كتابا . وألحق رسول الله صلى الله عليه وسلم كل قوم بحلفائهم وجعل بينه وبينهم أمانا ، وشرط عليهم شروطا ، فكان فيما شرط ألا يظاهروا عليه عدوا .
فلما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب بدر وقدم المدينة ، بغت يهود وقطعت ما كان بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من العهد فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فجمعهم ثم قال يا معشر يهود أسلموا ، فوالله إنكم لتعلمون أني رسول الله قبل أن يوقع الله بكم مثل وقعة قريش . فقالوا : يا محمد لا يغرنك من لقيت ، إنك قهرت قوما أغمارا . وإنا والله أصحاب الحرب ولئن قاتلتنا لتعلمن أنك لم تقاتل مثلنا .
فبينا هم على ما هم عليه من إظهار العداوة ونبذ العهد جاءت امرأة نزيعة من العرب تحت رجل من الأنصار إلى سوق بني قينقاع ، فجلست عند صائغ في حلي لها ، فجاء رجل من يهود قينقاع فجلس من ورائها ولا تشعر فخل درعها إلى ظهرها بشوكة فلما قامت المرأة بدت عورتها فضحكوا منها . فقام إليه رجل من المسلمين فاتبعه فقتله فاجتمعت بنو قينقاع ، وتحايشوا فقتلوا الرجل ونبذوا العهد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وحاربوا ، وتحصنوا في حصنهم . فسار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاصرهم فكانوا أول من سار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجلى يهود قينقاع وكانوا أول يهود حاربت .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة السويق
سيرة ابن هشام
غزوة السويق
[ عدوان أبي سفيان وخروج الرسول في أثره ]
قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق في ذي الحجة وولى تلك الحجة المشركون من تلك السنة فكان أبو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، ويزيد بن رومان ، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان من أعلم الأنصار ، حين رجع إلى مكة ، ورجع فل قريش من بدر ، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم فخرج في مئتي راكب من قريش ، ليبر يمينه فسلك النجدية ، حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له ثيب ، من المدينة على بريد أو نحوه ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضير تحت الليل فأتى حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له بابه وخافه فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم ، وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك وصاحب كنزهم فاستأذن عليه فأذن له فقراه وسقاه وبطن له من خبر الناس ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه فبعث رجالا من قريش إلى المدينة ، فأتوا ناحية منها ، يقال لها : العريض ، فحرقوا في أصوار من نخل بها ، ووجدوا بها رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما ، فقتلوهما ، ثم انصرفوا راجعين ونذر بهم الناس . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر وهو أبو لبابة فيما قال ابن هشام ، حتى بلغ قرقرة الكدر ، ثم انصرف راجعا ، وقد فاته أبو سفيان وأصحابه وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخففون منها للنجاء فقال المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أتطمع لنا أن تكون غزوة ؟ قال نعم .
[ سبب تسميتها بغزوة السويق ]
قال ابن هشام : وإنما سميت غزوة السويق ، فيما حدثني أبو عبيدة أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق ، فهجم المسلمون على سويق كثير فسميت غزوة السويق .
[ شعر أبي سفيان فيها ]
قال ابن إسحاق : وقال أبو سفيان بن حرب عند منصرفه لما صنع به سلام بن مشكم :
وإني تخيرت المدينة واحدا لحلف فلم أندم ولم أتلوم سقاني فرواني كميتا مدامة على عجل مني سلام بن مشكم ولما تولى الجيش قلت ولم أكن لأفرحه أبشر بعز ومغنم تأمل فإن القوم سر وإنهم صريح لؤي لا شماطيط جرهم وما كان إلا بعض ليلة راكب أتى ساعيا من غير خلة معدم
زاد المعاد
فصل [ غزوة السويق ]
ولما رجع فل المشركين إلى مكة موتورين محزونين نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء حتى يغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب حتى أتى العريض في طرف المدينة ، وبات ليلة واحدة عند سلام بن مشكم اليهودي فسقاه الخمر وبطن له من خبر الناس فلما أصبح قطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كر راجعا ، ونذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في طلبه فبلغ قرقرة الكدر ، وفاته أبو سفيان وطرح الكفار سويقا كثيرا من أزوادهم يتخففون به فأخذها المسلمون فسميت غزوة السويق ، وكان ذلك بعد بدر بشهرين . فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بقية ذي الحجة ثم غزا نجدا يريد غطفان ، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه فأقام هناك صفرا كله من السنة الثالثة ثم انصرف ولم يلق حربا .
فصل [ غزوة الفرع ]
فأقام بالمدينة ربيعا الأول ثم خرج يريد قريشا ، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، فبلغ بحران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع ، ولم يلق حربا ، فأقام هنالك ربيعا الآخر وجمادى الأولى ، ثم انصرف إلى المدينة .
المغازي
غزوة السويق
غزوة السويق في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذي الحجة فغاب خمسة أيام .
حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، وإسحاق بن حازم عن محمد بن كعب قالا : لما رجع المشركون إلى مكة من بدر حرم أبو سفيان الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه . فخرج في مائتي راكب - في حديث الزهري ، وفي حديث ابن كعب في أربعين راكبا - حتى سلكوا النجدية . فجاءوا بني النضير ليلا ، فطرقوا حيي بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأبى أن يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم فقراهم وسقى أبا سفيان خمرا ، وأخبره من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فلما كان بالسحر خرج فمر بالعريض فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له في حرثه فقتله وقتل أجيره وحرق بيتين بالعريض وحرق حرثا لهم ورأى أن يمينه قد حلت ثم ذهب هاربا ، وخاف الطلب فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه فخرجوا في أثره وجعل أبو سفيان وأصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق - وهي عامة زادهم - فجعل المسلمون يمرون بها فيأخذونها ، فسميت تلك الغزوة غزوة السويق لهذا الشأن حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . فقال [ أبو سفيان ] ، في حديث الزهري ، هذه الأبيات
سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني سلام بن مشكم
وذاك أبو عمرو يجود وداره بيثرب مأوى كل أبيض خضرم
كان الزهري يكنيه أبا عمرو ، والناس يكنونه أبا الحكم . واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر . فحدثني محمد عن الزهري ، قال كانت في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا .
سيرة ابن هشام
غزوة السويق
[ عدوان أبي سفيان وخروج الرسول في أثره ]
قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي ، عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم غزا أبو سفيان بن حرب غزوة السويق في ذي الحجة وولى تلك الحجة المشركون من تلك السنة فكان أبو سفيان كما حدثني محمد بن جعفر بن الزبير ، ويزيد بن رومان ، ومن لا أتهم عن عبد الله بن كعب بن مالك ، وكان من أعلم الأنصار ، حين رجع إلى مكة ، ورجع فل قريش من بدر ، نذر أن لا يمس رأسه ماء من جنابة حتى يغزو محمدا صلى الله عليه وسلم فخرج في مئتي راكب من قريش ، ليبر يمينه فسلك النجدية ، حتى نزل بصدر قناة إلى جبل يقال له ثيب ، من المدينة على بريد أو نحوه ثم خرج من الليل حتى أتى بني النضير تحت الليل فأتى حيي بن أخطب ، فضرب عليه بابه فأبى أن يفتح له بابه وخافه فانصرف عنه إلى سلام بن مشكم ، وكان سيد بني النضير في زمانه ذلك وصاحب كنزهم فاستأذن عليه فأذن له فقراه وسقاه وبطن له من خبر الناس ثم خرج في عقب ليلته حتى أتى أصحابه فبعث رجالا من قريش إلى المدينة ، فأتوا ناحية منها ، يقال لها : العريض ، فحرقوا في أصوار من نخل بها ، ووجدوا بها رجلا من الأنصار وحليفا له في حرث لهما ، فقتلوهما ، ثم انصرفوا راجعين ونذر بهم الناس . فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في طلبهم واستعمل على المدينة بشير بن عبد المنذر وهو أبو لبابة فيما قال ابن هشام ، حتى بلغ قرقرة الكدر ، ثم انصرف راجعا ، وقد فاته أبو سفيان وأصحابه وقد رأوا أزوادا من أزواد القوم قد طرحوها في الحرث يتخففون منها للنجاء فقال المسلمون حين رجع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله أتطمع لنا أن تكون غزوة ؟ قال نعم .
[ سبب تسميتها بغزوة السويق ]
قال ابن هشام : وإنما سميت غزوة السويق ، فيما حدثني أبو عبيدة أن أكثر ما طرح القوم من أزوادهم السويق ، فهجم المسلمون على سويق كثير فسميت غزوة السويق .
[ شعر أبي سفيان فيها ]
قال ابن إسحاق : وقال أبو سفيان بن حرب عند منصرفه لما صنع به سلام بن مشكم :
وإني تخيرت المدينة واحدا لحلف فلم أندم ولم أتلوم سقاني فرواني كميتا مدامة على عجل مني سلام بن مشكم ولما تولى الجيش قلت ولم أكن لأفرحه أبشر بعز ومغنم تأمل فإن القوم سر وإنهم صريح لؤي لا شماطيط جرهم وما كان إلا بعض ليلة راكب أتى ساعيا من غير خلة معدم
زاد المعاد
فصل [ غزوة السويق ]
ولما رجع فل المشركين إلى مكة موتورين محزونين نذر أبو سفيان أن لا يمس رأسه ماء حتى يغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في مائتي راكب حتى أتى العريض في طرف المدينة ، وبات ليلة واحدة عند سلام بن مشكم اليهودي فسقاه الخمر وبطن له من خبر الناس فلما أصبح قطع أصوارا من النخل وقتل رجلا من الأنصار وحليفا له ثم كر راجعا ، ونذر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج في طلبه فبلغ قرقرة الكدر ، وفاته أبو سفيان وطرح الكفار سويقا كثيرا من أزوادهم يتخففون به فأخذها المسلمون فسميت غزوة السويق ، وكان ذلك بعد بدر بشهرين . فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بقية ذي الحجة ثم غزا نجدا يريد غطفان ، واستعمل على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه فأقام هناك صفرا كله من السنة الثالثة ثم انصرف ولم يلق حربا .
فصل [ غزوة الفرع ]
فأقام بالمدينة ربيعا الأول ثم خرج يريد قريشا ، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، فبلغ بحران معدنا بالحجاز من ناحية الفرع ، ولم يلق حربا ، فأقام هنالك ربيعا الآخر وجمادى الأولى ، ثم انصرف إلى المدينة .
المغازي
غزوة السويق
غزوة السويق في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحد لخمس ليال خلون من ذي الحجة فغاب خمسة أيام .
حدثني محمد بن عبد الله عن الزهري ، وإسحاق بن حازم عن محمد بن كعب قالا : لما رجع المشركون إلى مكة من بدر حرم أبو سفيان الدهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه . فخرج في مائتي راكب - في حديث الزهري ، وفي حديث ابن كعب في أربعين راكبا - حتى سلكوا النجدية . فجاءوا بني النضير ليلا ، فطرقوا حيي بن أخطب ليستخبروه من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فأبى أن يفتح لهم وطرقوا سلام بن مشكم ففتح لهم فقراهم وسقى أبا سفيان خمرا ، وأخبره من أخبار النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .
فلما كان بالسحر خرج فمر بالعريض فيجد رجلا من الأنصار مع أجير له في حرثه فقتله وقتل أجيره وحرق بيتين بالعريض وحرق حرثا لهم ورأى أن يمينه قد حلت ثم ذهب هاربا ، وخاف الطلب فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فندب أصحابه فخرجوا في أثره وجعل أبو سفيان وأصحابه يتخففون فيلقون جرب السويق - وهي عامة زادهم - فجعل المسلمون يمرون بها فيأخذونها ، فسميت تلك الغزوة غزوة السويق لهذا الشأن حتى انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة . فقال [ أبو سفيان ] ، في حديث الزهري ، هذه الأبيات
سقاني فرواني كميتا مدامة على ظمأ مني سلام بن مشكم
وذاك أبو عمرو يجود وداره بيثرب مأوى كل أبيض خضرم
كان الزهري يكنيه أبا عمرو ، والناس يكنونه أبا الحكم . واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر . فحدثني محمد عن الزهري ، قال كانت في ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
قرارة الكدر
سيرة ابن هشام
غزوة بني سليم بالكدر
قال ابن إسحاق : فلما قدم ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لم يقم بها إلا سبع ليال ( حتى ) غزا بنفسه يريد بني سليم .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم .
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال
ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش .
الروض الأنف
غزوة بني سليم بالكدر
قال ابن إسحاق : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لم يقم بها إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش .
غزوة قرقرة الكدر
القرقرة : أرض ملساء والكدر : طير في ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يذكر مسيره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - في تلك الغزوة فقال لعمران بن سوادة حين قال له إن رعيتك تشكو منك عنف السياق وقهر الرعية فدقر على الدرة وجعل يمسح سيورها ، ثم قال قد كنت زميل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرقرة الكدر ، فكنت أرتع فأشبع وأسقي فأروي ، وأكثر الزجر وأقل الضرب وأرد العنود وأزجر العروض واضم اللفوت وأشهر العصا ، وأضرب باليد ولولا ذلك لأغذرت [ بعض ما أسوق ] أي لضيعت فتركت ، يذكر حسن سياسته فيما ولي من ذلك .
والعنود الخارج عن الطريق والعروض المستصعب من الناس والدواب .
زاد المعاد
فصل [ غزوة بني سليم ]
ثم نهض بنفسه صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه بسبعة أيام إلى غزو بني سليم ، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة ، وقيل ابن أم مكتوم ، فبلغ ماء يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاثا ، ثم انصرف ولم يلق كيدا .
المغازي
غزوة قرارة الكدر
إلى بني سليم وغطفان للنصف من المحرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا ; غاب خمس عشرة ليلة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون عن يعقوب بن عتبة ، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى قرارة الكدر ، وكان الذي هاجه على ذلك أنه بلغه أن بها جمعا من غطفان وسليم . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وأخذ عليهم الطريق حتى جاء فرأى آثار النعم ومواردها ، ولم يجد في المجال أحدا ; فأرسل في أعلى الوادي نفرا من أصحابه
واستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي ، فوجد رعاء فيهم غلام يقال له يسار فسألهم عن الناس فقال يسار لا علم لي بهم إنما أورد لخمس وهذا يوم ربعي ; والناس قد ارتبعوا إلى المياه وإنما نحن عزاب في النعم . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بنعم فانحدر إلى المدينة حتى إذا صلى الصبح فإذا هو بيسار فرآه يصلي . فأمر القوم أن يقسموا غنائمهم فقال القوم يا رسول الله إن أقوى لنا أن نسوق النعم جميعا ، فإن فينا من يضعف عن حظه الذي يصير إليه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتسموا فقالوا : يا رسول الله إن كان أنما بك العبد الذي رأيته يصلي ، فنحن نعطيكه في سهمك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طبتم به نفسا ؟ قالوا : نعم . فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقه وارتحل الناس فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، واقتسموا غنائمهم فأصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة وكان القوم مائتين .
سيرة ابن هشام
غزوة بني سليم بالكدر
قال ابن إسحاق : فلما قدم ( رسول الله صلى الله عليه وسلم ) لم يقم بها إلا سبع ليال ( حتى ) غزا بنفسه يريد بني سليم .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم .
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال
ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش .
الروض الأنف
غزوة بني سليم بالكدر
قال ابن إسحاق : فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة لم يقم بها إلا سبع ليال حتى غزا بنفسه يريد بني سليم .
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري أو ابن أم مكتوم
قال ابن إسحاق : فبلغ ماء من مياههم يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاث ليال ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا ، فأقام بها بقية شوال وذا القعدة وأفدى في إقامته تلك جل الأسارى من قريش .
غزوة قرقرة الكدر
القرقرة : أرض ملساء والكدر : طير في ألوانها كدرة عرف بها ذلك الموضع وقد كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يذكر مسيره مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - في تلك الغزوة فقال لعمران بن سوادة حين قال له إن رعيتك تشكو منك عنف السياق وقهر الرعية فدقر على الدرة وجعل يمسح سيورها ، ثم قال قد كنت زميل رسول الله صلى الله عليه وسلم في قرقرة الكدر ، فكنت أرتع فأشبع وأسقي فأروي ، وأكثر الزجر وأقل الضرب وأرد العنود وأزجر العروض واضم اللفوت وأشهر العصا ، وأضرب باليد ولولا ذلك لأغذرت [ بعض ما أسوق ] أي لضيعت فتركت ، يذكر حسن سياسته فيما ولي من ذلك .
والعنود الخارج عن الطريق والعروض المستصعب من الناس والدواب .
زاد المعاد
فصل [ غزوة بني سليم ]
ثم نهض بنفسه صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه بسبعة أيام إلى غزو بني سليم ، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة ، وقيل ابن أم مكتوم ، فبلغ ماء يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاثا ، ثم انصرف ولم يلق كيدا .
المغازي
غزوة قرارة الكدر
إلى بني سليم وغطفان للنصف من المحرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا ; غاب خمس عشرة ليلة .
حدثني عبد الله بن جعفر ، عن ابن أبي عون عن يعقوب بن عتبة ، قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى قرارة الكدر ، وكان الذي هاجه على ذلك أنه بلغه أن بها جمعا من غطفان وسليم . فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم وأخذ عليهم الطريق حتى جاء فرأى آثار النعم ومواردها ، ولم يجد في المجال أحدا ; فأرسل في أعلى الوادي نفرا من أصحابه
واستقبلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في بطن الوادي ، فوجد رعاء فيهم غلام يقال له يسار فسألهم عن الناس فقال يسار لا علم لي بهم إنما أورد لخمس وهذا يوم ربعي ; والناس قد ارتبعوا إلى المياه وإنما نحن عزاب في النعم . فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ظفر بنعم فانحدر إلى المدينة حتى إذا صلى الصبح فإذا هو بيسار فرآه يصلي . فأمر القوم أن يقسموا غنائمهم فقال القوم يا رسول الله إن أقوى لنا أن نسوق النعم جميعا ، فإن فينا من يضعف عن حظه الذي يصير إليه .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتسموا فقالوا : يا رسول الله إن كان أنما بك العبد الذي رأيته يصلي ، فنحن نعطيكه في سهمك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد طبتم به نفسا ؟ قالوا : نعم . فقبله رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعتقه وارتحل الناس فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، واقتسموا غنائمهم فأصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة وكان القوم مائتين .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة غطفان بذي أمر
سيرة ابن هشام
غزوة ذي أمر
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمر واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا . فلبث بها شهر ربيع الأول كله أو إلا قليلا منه .
الروض الأنف
غزوة ذي أمر
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمر واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا . فلبث بها شهر ربيع الأول كله أو إلا قليلا منه .
المغازي
شأن غزوة غطفان بذي أمر
وكانت في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع فغاب أحد عشر يوما .
سيرة ابن هشام
غزوة ذي أمر
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمر واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا . فلبث بها شهر ربيع الأول كله أو إلا قليلا منه .
الروض الأنف
غزوة ذي أمر
فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة السويق ، أقام بالمدينة بقية ذي الحجة أو قريبا منها ، ثم غزا نجدا ، يريد غطفان ، وهي غزوة ذي أمر واستعمل على المدينة عثمان بن عفان فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فأقام بنجد صفرا كله أو قريبا من ذلك ثم رجع إلى المدينة ، ولم يلق كيدا . فلبث بها شهر ربيع الأول كله أو إلا قليلا منه .
المغازي
شأن غزوة غطفان بذي أمر
وكانت في ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخميس لثنتي عشرة خلت من ربيع فغاب أحد عشر يوما .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بني سليم ببحران
سيرة ابن هشام
غزوة الفرع من بحران
ثم غزا ( رسول الله ) صلى الله عليه وسلم يريد قريشا ، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بحران ، معدنا بالحجاز من ناحية الفرع ، فأقام بها شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا .
الروض الأنف
المدة بين قدوم الرسول بحران وغزوة أحد
قال ابن إسحاق : وكانت إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه من بحران ، جمادى الآخرة ورجبا وشعبان وشهر رمضان وغزته قريش غزوة أحد في شوال سنة ثلاث .
زاد المعاد
فصل [ غزوة بني سليم ]
ثم نهض بنفسه صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه بسبعة أيام إلى غزو بني سليم ، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة ، وقيل ابن أم مكتوم ، فبلغ ماء يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاثا ، ثم انصرف ولم يلق كيدا .
المغازي
غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع
لليال خلون من جمادى الأولى ، على رأس سبعة وعشرين شهرا ; غاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا .
حدثني معمر بن راشد عن الزهري قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من بني سليم كثيرا ببحران تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ولم يظهر وجها ، فخرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه فأغذوا السير حتى إذا كانوا دون بحران بليلة لقي رجلا من بني سليم فاستخبروه عن القوم وعن جمعهم . فأخبره أنهم قد افترقوا أمس ورجعوا إلى مائهم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحبس مع رجل من القوم ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد بحران ، وليس به أحد وأقام أياما ثم رجع ولم يلق كيدا ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل . وكانت غيبته عشر ليال . حدثني عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم .
سيرة ابن هشام
غزوة الفرع من بحران
ثم غزا ( رسول الله ) صلى الله عليه وسلم يريد قريشا ، واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : حتى بلغ بحران ، معدنا بالحجاز من ناحية الفرع ، فأقام بها شهر ربيع الآخر وجمادى الأولى ، ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيدا .
الروض الأنف
المدة بين قدوم الرسول بحران وغزوة أحد
قال ابن إسحاق : وكانت إقامة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قدومه من بحران ، جمادى الآخرة ورجبا وشعبان وشهر رمضان وغزته قريش غزوة أحد في شوال سنة ثلاث .
زاد المعاد
فصل [ غزوة بني سليم ]
ثم نهض بنفسه صلوات الله وسلامه عليه بعد فراغه بسبعة أيام إلى غزو بني سليم ، واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة ، وقيل ابن أم مكتوم ، فبلغ ماء يقال له الكدر ، فأقام عليه ثلاثا ، ثم انصرف ولم يلق كيدا .
المغازي
غزوة بني سليم ببحران بناحية الفرع
لليال خلون من جمادى الأولى ، على رأس سبعة وعشرين شهرا ; غاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرا .
حدثني معمر بن راشد عن الزهري قال لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جمعا من بني سليم كثيرا ببحران تهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك ولم يظهر وجها ، فخرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه فأغذوا السير حتى إذا كانوا دون بحران بليلة لقي رجلا من بني سليم فاستخبروه عن القوم وعن جمعهم . فأخبره أنهم قد افترقوا أمس ورجعوا إلى مائهم فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فحبس مع رجل من القوم ثم سار النبي صلى الله عليه وسلم حتى ورد بحران ، وليس به أحد وأقام أياما ثم رجع ولم يلق كيدا ، وأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل . وكانت غيبته عشر ليال . حدثني عبد الله بن نوح عن محمد بن سهل قال استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة ابن أم مكتوم .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة أحد
سيرة بن هشام
غزوة أحد
غزوة أحد
اجتماع قريش لحرب أحد
خروج المشركين لأحد ورؤيا النبي صلى الله عليه وسلم
مشاورة الرسول القوم في الخروج أو البقاء
انخذال المنافقين يوم أحد
ما كان من مربع حين سلك المسلمون حائطه
نزول الرسول بالشعب وتعبيته للقتال
من أجازهم الرسول وهم في الخامسة عشرة
أمر أبي دجانة وخبر أبي عامر الفاسق
تحريض المشركين على القتال في أحد وشعار المسلمين يومئذ
قتال أبي دجانة
مقتل أسد الله ورسوله حمزة بن عبد المطلب
وحشي يحدث الضمري وابن الخيار عن قتله حمزة
مقتل مصعب بن عمير
شأن عاصم بن ثابت
غسيل الملائكة حنظلة بن أبي عامر
شعر الأسود في قتلهما حنظلة وأبا سفيان
رد حسان على أبي سفيان حينما افتخر بقتل حمزة
حديث الزبير عن سبب الهزيمة يوم أحد
شعر حسان في عمرة
ما لقيه الرسول يوم أحد
شعر حسان في عتبة وما أصاب به الرسول
ما لقيه الرسول يوم أحد
شعر حسان في عتبة وما أصاب به الرسول
دفاع أم عمارة وأبي دجانة وابن أبي وقاص عن رسول الله يوم أحد
بلاء قتادة وأنس يوم أحد
ما أصاب ابن عوف من الجراحات يوم أحد وأول من عرف الرسول بعد الهزيمة
مقتل أبي بن خلف
شعر حسان في مقتل أبي بن خلف
دمي وجه النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد
صد عمر وبعض المسلمين أفلول المشركين وإنزالهم من أعلى الجبل
مقتل اليمان وابن وقش
مقتل حاطب بن أمية وقزمان
قتل مخيريق والحارث بن سويد
أمر الأصيرم
مقتل عمرو بن الجموح
هند وتمثيلها بحمزة والرد عليها
تحريض عمر لحسان على هجو هند بنت عتبة
تمثيل أبو سفيان بحمزة وشماتته بالمسلمين بعد أحد
توعد أبي سفيان المسلمين
أمر القتلى بأحد
ما نزل في النهي عن المثلة
صلاة الرسول على حمزة والقتلى
صفية وحزنها على حمزة
صلاة الرسول على حمزة والقتلى
صفية وحزنها على حمزة
دفن الشهداء
حزن حمنة على حمزة
دفن عبد الله بن جحش مع حمزة
بكاء نساء الأنصار على حمزة
شأن المرأة الدينارية يوم أحد
غسل السيوف يوم أحد
خروج الرسول في أثر العدو ليرهبه
مثل من استماتة المسلمين في نصرة الرسول
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة
شأن معبد الخزاعي
رسالة أبي سفيان إلى الرسول على لسان ركب
كف صفوان لأبي سفيان عن معاودة الكرة
مقتل أبي عزة ومعاوية بن المغيرة
مقتل معاوية بن المغيرة
شأن عبد الله بن أبي بعد ذلك
كان يوم أحد يوم محنة
ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن
ذكر ما أصاب المسلمين يوم أحد وتعزيتهم عنه
دعوة الجنة للمجاهدين
ذكر الله في الآيات الخاصة بغزوة أحد أن الموت بإذنه
دعوة الجنة للمجاهدين
ذكر الله في الآيات الخاصة بغزوة أحد أن الموت بإذنه
ذكر شجاعة المجاهدين من قبل مع الأنبياء
تحذير الله للمؤمنين من إطاعة الكفار
تأنيب الله للمؤمنين لفرارهم عن نبيهم
تحذير المؤمنين أن يكونوا ممن يخشون الموت في الله
ذكر المؤمنين رحمة الرسول علي المؤمنين
ما نزل في الغلول
فضل الله على الناس ببعث الرسل
ذكره المصيبة التي أصابت المسلمين يوم أحد
لترغيب في الجهاد
مصير قتلى أحد
ذكر من استشهد بأحد من المهاجرين
عدد الشهداء في أحد
من قتل من المشركين يوم أحد من بني عبد الدار
من قتل من المشركين يوم أحد من بني أسد ومن بني زهرة
قتلى المشركين يوم أحد من بني جمح بن عمرو
عدد قتلى المشركين يوم أحد
شعر هبيرة يوم أحد
تابع شعر هبيرة يوم أحد
شعر حسان بن ثابت في الرد على هبيرة
شعر كعب بن مالك في الرد على هبيرة
شعر حسان بن ثابت في الرد على هبيرة
شعر كعب بن مالك في الرد على هبيرة
تابع شعر كعب بن مالك في الرد على هبيرة
تابع أشعار كعب بن مالك في الرد على هبيرة
تابع شعر كعب بن زهير في الرد على هبيرة
شعر لابن الزبعرى في يوم أحد
رد حسان بن ثابت على عبد الله ابن الزبعرى
شعر كعب بن مالك في بكاء حمزة بن عبد المطلب وقتلى أحد
شعر ضرار بن الخطاب في الرد على كعب بن مالك
شعر عبد الله ابن الزبعرى في يوم أحد
شعر حسان بن ثابت في الرد على عبد الله بن الزبعرى
شعر عمرو بن العاص في يوم أحد
شعر كعب بن مالك في الرد على عمرو بن العاص يوم أحد
شعر ضرار بن الخطاب في يوم أحد
تابع شعر ضرار بن الخطاب في يوم أحد
شعر حسان بن ثابت في أصحاب اللواء
الحجاح بن علاط السلمي يمدح علي بن أبي طالب
شعر حسان بن ثابت في قتلى يوم أحد
تابع شعر حسان بن ثابت في قتلى أحد
شعر حسان بن ثابت في بكاء حمزة أسد الله
شعر كعب بن مالك في بكاء حمزة بن عبد المطلب
شعر كعب بن مالك في بكاء حمزة بن عبد المطلب
شعر كعب بن مالك يبكي أسد الله حمزة بن عبد المطلب
شعر كعب بن مالك في أحد
شعر كعب بن مالك في يوم أحد
شعر عبد الله بن رواحة في بكاء أسد الله حمزة بن عبد المطلب
شعر ضرار بن الخطاب في أحد
رجز أبي زعنة يوم أحد
رجز ينسب لعلي بن أبي طالب في يوم أحد
رجز عكرمة بن أبي جهل في يوم أحد
شعر الأعشى التميمي في بكاء قتلى بني عبد الدار يوم أحد
شعر صفية بنت عبد المطلب في بكاء أخيها أسد الله حمزة
شعر نعم في بكاء شماس
شعر أبي الحكم في تعزية نعم
شعر هند بنت عتبة بعد عودتها من أحد
الروض الأنف
غزوة أحد
اجتماع قريش للحرب في أحد
رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل غزوة أحد
انخذال المنافقين في أحد
حادثة تفاءل بها الرسول
من أجازهم الرسول وهم في الخامسة عشرة يوم بدر
أمر أبي دجانة
مقتل حمزة
أمر أبي دجانة
مقتل حمزة
مقتل مصعب بن عمير
شأن عاصم بن ثابت
حنظلة غسيل الملائكة
حديث الزبير عن سبب الهزيمة
ما لقيه الرسول يوم أحد
ابن السكن وبلاؤه يوم أحد
حديث أم سعد عن نصيبها في الجهاد يوم أحد
أبو دجانة وابن أبي وقاص يدفعان عن الرسول
بلاء قتادة وحديث عينه
شأن أنس بن النضر
أول من عرف الرسول بعد الهزيمة
قتل الرسول لأبي بن خلف
انتهاء الرسول إلى الشعب
حرص ابن أبي وقاص على قتل عتبة
إصابة عين قتادة يوم أحد
صعود قريش الجبل وقتال عمر لهم
ضعف الرسول عن النهوض ومعاونة طلحة له
مقتل اليمان وابن وقش
مقتل حاطب ومقالة أبيه
قتل مخيريق
مقتل حاطب ومقالة أبيه
قتل مخيريق
أمر الحارث بن سويد
أمر أصيرم
مقتل عمرو بن الجموح
هند وتمثيلها بحمزة
شماتة أبي سفيان بالمسلمين بعد أحد وحديثه مع عمر
أمر القتلى بأحد
حزن الرسول على حمزة وتوعده المشركين بالمثلة
صلاة الرسول على حمزة والقتلى
دفن عبد الله بن جحش مع حمزة
دفن الشهداء
حديث عمر وأبي سفيان
حديث مخيريق وأول وقف في الإسلام
غسل السيوف يوم أحد
خروج الرسول في أثر العدو ليرهبه
مقتل أبي عزة ومعاوية بن المغيرة
شأن عبد الله بن أبي بعد أحد
كان يوم أحد يوم محنة
ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن
مقتل حاطب ومقالة أبيه
قتل مخيريق
مقتل حاطب ومقالة أبيه
قتل مخيريق
أمر الحارث بن سويد
أمر أصيرم
مقتل عمرو بن الجموح
هند وتمثيلها بحمزة
شماتة أبي سفيان بالمسلمين بعد أحد وحديثه مع عمر
أمر القتلى بأحد
حزن الرسول على حمزة وتوعده المشركين بالمثلة
صلاة الرسول على حمزة والقتلى
دفن عبد الله بن جحش مع حمزة
دفن الشهداء
حديث عمر وأبي سفيان
حديث مخيريق وأول وقف في الإسلام
غسل السيوف يوم أحد
خروج الرسول في أثر العدو ليرهبه
مقتل أبي عزة ومعاوية بن المغيرة
شأن عبد الله بن أبي بعد أحد
كان يوم أحد يوم محنة
ذكر ما أنزل الله في أحد من القرآن
ذكر ما أصابهم في أحد وتعزيتهم عنه
دعوة الجنة للمجاهدين
ذكر ما أصابهم في أحد وتعزيتهم عنه
دعوة الجنة للمجاهدين
ذكر شجاعة المجاهدين من قبل مع الأنبياء
تحذيره تعالى للمسلمين من إطاعة الكفار
تأنيبه تعالى إياهم لفرارهم عن نبيهم
تحذيره تعالى للمسلمين أن يكونوا ممن يخشون الموت في الله
ما نزل في الغلول
فضل الله على الناس يبعث الرسل
ذكر من استشهد بأحد من المهاجرين
ذكر من قتل من المشركين يوم أحد
ذكر ما قيل من الشعر يوم أحد
شعر كعب في الرد على هبيرة
رد حسان على ابن الزبعرى
شعر كعب في بكاء حمزة وقتلى أحد
شعر ضرار في الرد على كعب
شعر ابن الزبعرى في يوم أحد
شعر حسان بن ثابت في الرد على ابن الزبعرى يوم أحد
شعر عمرو بن العاص في يوم أحد
شعر كعب بن مالك في الرد على عمرو بن العاصي
شعر حسان بن ثابت في أصحاب اللواء يوم أحد
شعر للحجاج بن علاط السلمي يمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
شعر حسان في قتلى يوم أحد
شعر للحجاج بن علاط السلمي يمدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
شعر حسان في قتلى يوم أحد
شعر حسان بن ثابت في بكاء حمزة بن عبد المطلب
شعر كعب بن مالك في بكاء حمزة بن عبد المطلب
شعر كعب في أحد
شعر ابن رواحة في بكاء حمزة
شعر ضرار في أحد
رجز أبي زعنة يوم أحد
شعر الأعشى التميمي في بكاء قتلى بني عبد الدار يوم أحد
شعر نعم في بكاء شماس
شعر كعب اللامي
مختصر السيرة
غزوة أحد
زاد المعاد
غزوة أحد
ما اشتملت عليه غزوة أحد من الأحكام والفقه
بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في وقعة أحد
بعض الحكم والغايات المحمودة التي كانت في موقعة أحد
خروج علي في آثار المشركين
المغازي
غزوة أحد
مقتل مصعب بن عمير
لما تصاف المسلمون للقتال يوم أحد جلس الرسول تحت راية مصعب بن عمير
دعا النبي لسعد ابن أبي وقاص فقال أجاب الله دعوتك وسدد رميتك
رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد عن قوسه حتى صارت شظايا
دعا النبي لسعد ابن أبي وقاص فقال أجاب الله دعوتك وسدد رميتك
رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد عن قوسه حتى صارت شظايا
باشر الرسول القتال يوم أحد فرمى بالنبل حتى فنيت نبله
المذكور من الرماة من أصحاب النبي يوم أحد
رمى عتبة بن أبي وقاص يوم أحد الرسول بأربعة أحجار وكسر رباعيته
نزع أ بو عبيدة بن الجراح ثنيته حلقة المغفر من وجه النبي يوم أحد
أصيب النبي في وجهه يوم أحد فدخلت الحلقتان من المغفر في وجنتيه
مداواة فاطمة الزهراء لجراحات النبي في أحد
قتل النبي لأبي بن خلف
دفاع طلحة بن عبيد الله عن النبي يوم أحد
إصابة طلحة بن عبيد الله وهو يذب عن النبي يوم أحد
ثناء النبي على شماس بن عثمان بوم أحد
مقتل خارجة بن زيد الرماح
تمثيل صفوان بن أمية بخارجة بن زيد الرماح يوم أحد
إعطاء النبي السيف لأبي دجانة يوم أحد
تمثيل المشركين بقتلى المسلمين يوم أحد
قتال رشيد الفارسي يوم أحد
إسلام واستشهاد عمرو بن ثابت بن وقش
إسلام واستشهاد مخيريق اليهودي
استشهاد يزيد بن حاطب
مقتل قزمان
اسشهاد عمرو بن الجموح و عبد الله بن عمرو بن حرام
مقتل قزمان
اسشهاد عمرو بن الجموح و عبد الله بن عمرو بن حرام
قتال نسيبة بنت كعب أم عمارة يوم أحد
استشهاد حنظلة بن أبي عامر
استشهاد وهب بن قابوس المزني وتمثيل نساء قريش بشهداء المسلمين يوم أحد
استشهاد وهب بن قابوس المزني
تفرق بعض المسلمين عن الرسول في أحد
ما قيل في تخلف عثمان بن عفان عن غزوة أحد
قتل علي بن أبي طالب لأمية بن أبي حذيفة بن المغيرة يوم أحد
استشهاد أنس بن النضر بن ضمضم
استشهاد خارجة بن زيد بن أبي زهير
استشهاد سعد بن الربيع
استشهاد ثابت بن الدحداحة
ما قاله ضرار بن الخطاب عن غزوة أحد
مقتل ذكوان بن عبد قيس يوم أحد
مقتل عبد الله بن جبير يوم أحد
استشهاد أسد الله حمزة بن عبد المطلب
حديث صفية بنت عبد المطلب عما حدث في أحد
قول الرسول لئن ظفرت بقريش لأمثلن بثلاثين منهم لما راى التمثيل بمن قتل
دعاء عبد الله بن جحش يوم أحد
موقف السميراء بنت قيس من استشهاد ابناها
استشهاد سعد بن الربيع ورسالته للانصار
موقف السميراء بنت قيس من استشهاد ابناها
استشهاد سعد بن الربيع ورسالته للانصار
إشاعة مقتل الرسول
أصاب النعاس أهل اليقين والإيمان يوم أحد
حديث أبي سفيان مع عمر ابن الخطاب يوم أحد
قول عمرو بن العاص عن افتراق المشركين والمسلمين يوم أحد
ذكر من قتل بأحد من المسلمين
تسمية من قتل من المشركين
دفن شهداء أحد
سلام النبي وأصحابه على الشهداء
موقف المنافقين واليهود بعد رجوع الرسول وأصحابه من أحد
ما نزل من القرآن بأحد
حكم رسول الله في ميراث سعد بن الربيع
إخبار وحشي بن حرب على أهل مكة بمصاب رسول الله وأصحابه يوم أحد
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة حمراء الأسد
سيرة ابن هشام
الروض الأنف
[ ذكر من خرجوا مع الرسول إلى حمراء الأسد ]
قال ابن إسحاق : ثم قال تعالى : " الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح " أي الجراح وهم المؤمنون الذين ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم أحد إلى حمراء الأسد على ما بهم من ألم الجراح " للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " والناس الذين قالوا لهم ما قالوا ، النفر من عبد القيس ، الذين قال لهم أبو سفيان ما قال ؟
قالوا إن أبا سفيان ومن معه راجعون إليكم . يقول الله عز وجل
"فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " لما صرف الله عنهم من لقاء عدوهم " إنما ذلكم الشيطان " أي لأولئك الرهط وما ألقى الشيطان على أفواههم " يخوف أولياءه " أي يرهبكم بأوليائه " فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر " أي المنافقون " إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " أي المنافقين " وما كان الله ليطلعكم على الغيب " أي فيما يريد أن يبتليكم به لتحذروا ما يدخل عليكم فيه ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء أي يعلمه ذلك " فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا " أي ترجعوا وتتوبوا " فلكم أجر عظيم " .
المغازي
غزوة حمراء الأسد
غزوة حمراء الأسد
وكانت يوم الأحد لثمان خلون من شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا ، ودخل المدينة يوم الجمعة وغاب خمسا . قالوا , لما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح يوم الأحد ومعه وجوه الأوس والخزرج ، وكانوا باتوا في المسجد على بابه - سعد بن عبادة ، وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ ، وأوس بن خولي وقتادة بن النعمان ، وعبيد بن أوس في عدة منهم . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبح أمر بلالا أن ينادي إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس .
سيرة ابن هشام
الروض الأنف
[ ذكر من خرجوا مع الرسول إلى حمراء الأسد ]
قال ابن إسحاق : ثم قال تعالى : " الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح " أي الجراح وهم المؤمنون الذين ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم أحد إلى حمراء الأسد على ما بهم من ألم الجراح " للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل " والناس الذين قالوا لهم ما قالوا ، النفر من عبد القيس ، الذين قال لهم أبو سفيان ما قال ؟
قالوا إن أبا سفيان ومن معه راجعون إليكم . يقول الله عز وجل
"فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم " لما صرف الله عنهم من لقاء عدوهم " إنما ذلكم الشيطان " أي لأولئك الرهط وما ألقى الشيطان على أفواههم " يخوف أولياءه " أي يرهبكم بأوليائه " فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر " أي المنافقون " إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئا ولهم عذاب أليم ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب " أي المنافقين " وما كان الله ليطلعكم على الغيب " أي فيما يريد أن يبتليكم به لتحذروا ما يدخل عليكم فيه ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء أي يعلمه ذلك " فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا " أي ترجعوا وتتوبوا " فلكم أجر عظيم " .
المغازي
غزوة حمراء الأسد
غزوة حمراء الأسد
وكانت يوم الأحد لثمان خلون من شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا ، ودخل المدينة يوم الجمعة وغاب خمسا . قالوا , لما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح يوم الأحد ومعه وجوه الأوس والخزرج ، وكانوا باتوا في المسجد على بابه - سعد بن عبادة ، وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ ، وأوس بن خولي وقتادة بن النعمان ، وعبيد بن أوس في عدة منهم . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصبح أمر بلالا أن ينادي إن رسول الله يأمركم بطلب عدوكم ولا يخرج معنا إلا من شهد القتال بالأمس .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بني النضير
سيرة ابن هشام
أمر إجلاء بني النضير في سنة أربع
انكشاف نية بني النضير للرسول واستعداده لحربهم
حصار الرسول لبني النضير وتقطيع نخلهم
تحريض الرهط لبني النضير ثم محاولتههم الصلح
من هاجر من بنو النضير إلى خيبر
تقسيم الرسول أموال بني النضير بين المهاجرين
ما نزل في بني النضير من القرآن
ما قيل في بني النضير من الشعر
شعر كعب في إجلاء بني النضير وقتل ابن الأشرف
شعر سماك في الرد على كعب
شعر ابن مرداس في امتداح رجال بني النضير
شعر خوات في الرد على ابن مرداس
شعر ابن مرداس في الرد على خوات
شعر لكعب أو ابن رواحة في الرد على ابن مرداس
أمر إجلاء بني النضير في سنة أربع
انكشاف نية بني النضير للرسول واستعداده لحربهم
حصار الرسول لبني النضير وتقطيع نخلهم
تحريض الرهط لبني النضير ثم محاولتههم الصلح
من هاجر من بنو النضير إلى خيبر
تقسيم الرسول أموال بني النضير بين المهاجرين
ما نزل في بني النضير من القرآن
ما قيل في بني النضير من الشعر
شعر كعب في إجلاء بني النضير وقتل ابن الأشرف
شعر سماك في الرد على كعب
شعر ابن مرداس في امتداح رجال بني النضير
شعر خوات في الرد على ابن مرداس
شعر ابن مرداس في الرد على خوات
شعر لكعب أو ابن رواحة في الرد على ابن مرداس
الروض الأنف
أمر إجلاء بني النضير
ما نزل في بني النضير من القرآن
ما قيل في بني النضير من الشعر
خروج بني النضير إلى خيبر
شعر كعب بن مالك في إجلاء بني النضير وقتل ابن الأشرف
شعر علي بن أبي طالب في جلاء بني النضير
شعر عباس بن مرداس في امتداح رجال بني النضير
زاد المعاد
نقض بني النضير العهد
بئر معونة وغزوة بني النضير
العلة في قسم أموال بني النضير في المهاجرين
المغازي
غزوة بني النضير
ماأفاء الله على رسوله من بني النضير
ما نزل من القرآن في بني النضير
أمر إجلاء بني النضير
ما نزل في بني النضير من القرآن
ما قيل في بني النضير من الشعر
خروج بني النضير إلى خيبر
شعر كعب بن مالك في إجلاء بني النضير وقتل ابن الأشرف
شعر علي بن أبي طالب في جلاء بني النضير
شعر عباس بن مرداس في امتداح رجال بني النضير
زاد المعاد
نقض بني النضير العهد
بئر معونة وغزوة بني النضير
العلة في قسم أموال بني النضير في المهاجرين
المغازي
غزوة بني النضير
ماأفاء الله على رسوله من بني النضير
ما نزل من القرآن في بني النضير
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بدر الموعد
سيرة ابن هشام
غزوة بدر الآخرة
في شعبان سنة أربع
[ خروج الرسول ]
قال ابن إسحاق : ثم خرج في شعبان إلى بدر ، لميعاد أبي سفيان حتى نزله .
[ استعماله ابن أبي على المدينة ]
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري .
[ رجوع أبي سفيان في رجاله ]
قال ابن إسحاق : فأقام عليه ثماني ليال ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ; وبعض الناس يقول قد بلغ عسفان ، ثم بدا له في الرجوع فقال يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا ، فرجع الناس . فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون إنما خرجتم تشربون السويق .
الروض الأنف
غزوة بدر الآخرة في شعبان سنة أربع
خروج الرسول
قال ابن إسحاق : ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان حتى نزله .
استعماله ابن أبي على المدينة
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري
رجوع أبي سفيان في رجاله
قال ابن إسحاق : فأقام عليه ثماني ليال ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ، وبعض الناس يقول قد بلغ عسفان ، ثم بدا له في الرجوع فقال يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا فرجع الناس . فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون إنما خرجتم تشربون السويق .
الرسول ومخشي الضمري
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بدر ينتظر أبا سفيان لميعاده فأتاه مخشي بن عمرو الضمري ، وهو الذي كان وادعه على بني ضمرة في غزوة ودان ، فقال يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء ؟ قال " نعم يا أخا بني ضمرة ، وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك ، ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك " ، قال لا والله يا محمد ما لنا بذلك منك من حاجة
المغازي
غزوة بدر الموعد
وكانت لهلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا ، وغاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ست عشرة ليلة ورجع إلى المدينة لأربع عشرة بقيت من ذي القعدة واستخلف على المدينة ابن رواحة .
حدثني الضحاك بن عثمان ، ومحمد بن عمرو الأنصاري ، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ومعمر بن راشد وأبو معشر وعبد الله بن جعفر ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم وعبد الحميد بن جعفر وابن أبي حبيبة ومحمد بن يحيى بن سهل وكل قد حدثني بطائفة من هذا الحديث وغيرهم ممن لم أسم قالوا : لما أراد أبو سفيان أن ينصرف يوم أحد نادى : موعد بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول ، نلتقي فيه فنقتتل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قل نعم إن شاء الله ويقال قال أبو سفيان يومئذ موعدكم بدر الصفراء بعد شهرين .
قال ابن واقد : والأول أثبت عندنا . فافترق الناس على ذلك ورجعت قريش فخبروا من قبلهم بالموعد وتهيئوا للخروج وأجلبوا ، وكان هذا عندهم أعظم الأيام لأنهم رجعوا من أحد والدولة لهم طمعوا في بدر الموعد أيضا بمثل ذلك من الظفر .
وكان بدر الصفراء مجمعا يجتمع فيه العرب ، وسوقا تقوم لهلال ذي القعدة إلى ثمان ليال خلون منه فإذا مضت ثماني ليال منه تفرق الناس إلى بلادهم . فلما دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يحب أن يقيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمدينة ولا يوافقون الموعد .
فكان كل من ورد عليه مكة يريد المدينة أظهر له إنا نريد أن نغزو محمدا في جمع كثيف . فيقدم القادم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيراهم على تجهز فيقول تركت أبا سفيان قد جمع الجموع وسار في العرب ليسير إليكم لموعدكم . فيكره ذلك المسلمون ويهيبهم ذلك .
ويقدم نعيم بن مسعود الأشجعي مكة ، فجاءه أبو سفيان بن حرب في رجال من قريش فقال يا نعيم إني وعدت محمدا وأصحابه يوم أحد أن نلتقي نحن وهو ببدر الصفراء على رأس الحول ، وقد جاء ذلك . فقال نعيم : ما أقدمني إلا ما رأيت محمدا وأصحابه يصنعون من إعداد السلاح والكراع وقد تجلب إليه حلفاء الأوس من بلي وجهينة وغيرهم فتركت المدينة أمس وهي كالرمانة .
فقال أبو سفيان أحقا ما تقول ؟ قال إي والله . فجزوا نعيما خيرا ووصلوه وأعانوه فقال أبو سفيان أسمعك تذكر ما تذكر ما قد أعدوا ؟ وهذا عام جدب - قال نعيم الأرض مثل ظهر الترس ليس فيها لبعير شيء - وإنما يصلحنا عام خصب غيداق ترعى فيه الظهر والخيل ونشرب اللبن وأنا أكره أن يخرج محمد وأصحابه ولا أخرج فيجترئون علينا ، ويكون الخلف من قبلهم أحب إلي . ونجعل لك عشرين فريضة عشرا جذاعا وعشرا حقاقا ، وتوضع لك على يدي سهيل بن عمرو ويضمنها لك .
قال نعيم رضيت . وكان سهيل صديقا لنعيم فجاء سهيلا فقال يا أبا يزيد تضمن لي عشرين فريضة على أن أقدم المدينة فأخذل أصحاب محمد ؟ قال نعم . [ قال ] : فإني خارج . فخرج على بعير حملوه عليه وأسرع السير فقدم وقد حلق رأسه معتمرا ، فوجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهزون فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أين يا نعيم ؟ قال خرجت معتمرا إلى مكة .
فقالوا : لك علم بأبي سفيان ؟ قال نعم تركت أبا سفيان قد جمع الجموع وأجلب معه العرب ، فهو جاء فيما لا قبل لكم به فأقيموا ولا تخرجوا فإنهم قد أتوكم في داركم وقراركم فلن يفلت منكم إلا الشريد وقتلت سراتكم وأصاب محمدا في نفسه ما أصابه من الجراح . فتريدون أن تخرجوا إليهم فتلقوهم في موضع من الأرض ؟ بئس الرأي رأيتم لأنفسكم - وهو موسم يجتمع فيه الناس - والله ما أرى أن يفلت منكم أحد وجعل يطوف بهذا القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رعبهم وكره إليهم الخروج حتى نطقوا بتصديق قول نعيم أو من نطق منهم .
واستبشر بذلك المنافقون واليهود وقالوا : محمد لا يفلت من هذا الجمع واحتمل الشيطان أولياءه من الناس لخوف المسلمين حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وتظاهرت به الأخبار عنده حتى خاف رسول الله ألا يخرج معه أحد .
فجاءه أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد سمعا ما سمعا فقالا : يا رسول الله إن الله مظهر دينه ومعز نبيه وقد وعدنا القوم موعدا ونحن لا نحب أن نتخلف عن القوم فيرون أن هذا جبن منا عنهم فسر لموعدهم فوالله إن في ذلك لخيرة فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ثم قال والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد قال فلما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بما بصر الله عز وجل المسلمين وأذهب ما كان رعبهم الشيطان وخرج المسلمون بتجارات لهم إلى بدر
فحدثت عن يزيد عن خصيفة قال كان عثمان بن عفان رحمه الله يقول لقد رأيتنا وقد قذف الرعب في قلوبنا ، فما أرى أحدا له نية في الخروج حتى أنهج الله تعالى للمسلمين بصائرهم وأذهب عنهم تخويف الشيطان . فخرجوا فلقد خرجت ببضاعة إلى موسم بدر ، فربحت للدينار دينارا ، فرجعنا بخير وفضل من ربنا .
فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين وخرجوا ببضائع لهم ونفقات . فانتهوا إلى بدر ليلة هلال ذي القعدة وقام السوق صبيحة الهلال فأقاموا ثمانية أيام والسوق قائمة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج في ألف وخمسمائة من أصحابه وكانت الخيل عشرة أفراس فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بكر ، وفرس لعمر ، وفرس لأبي قتادة ، وفرس لسعيد بن زيد ، وفرس للمقداد ، وفرس للحباب ، وفرس للزبير ، وفرس لعباد بن بشر
فحدثني علي بن زيد عن أبيه قال قال المقداد : شهدت بدر الموعد على فرسي سبحة أركب ظهرها ذاهبا وراجعا ، فلم يلق كيدا . ثم إن أبا سفيان قال يا معشر قريش ، قد بعثنا نعيم بن مسعود لأن يخذل أصحاب محمد عن الخروج وهو جاهد ولكن نخرج نحن فنسير ليلة أو ليلتين ثم نرجع فإن كان محمد لم يخرج بلغه أنا خرجنا فرجعنا لأنه لم يخرج فيكون هذا لنا عليه وإن كان خرج أظهرنا أن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام عشب . قالوا : نعم ما رأيت .
فخرج في قريش ، وهم ألفان ومعهم خمسون فرسا ، حتى انتهوا إلى مجنة ثم قال ارجعوا ، لا يصلحنا إلا عام خصب غيداق نرعى فيه الشجر ونشرب فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا . فسمى أهل مكة ذلك الجيش جيش السويق ، يقولون خرجوا يشربون السويق .
سيرة ابن هشام
غزوة بدر الآخرة
في شعبان سنة أربع
[ خروج الرسول ]
قال ابن إسحاق : ثم خرج في شعبان إلى بدر ، لميعاد أبي سفيان حتى نزله .
[ استعماله ابن أبي على المدينة ]
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري .
[ رجوع أبي سفيان في رجاله ]
قال ابن إسحاق : فأقام عليه ثماني ليال ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ; وبعض الناس يقول قد بلغ عسفان ، ثم بدا له في الرجوع فقال يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا ، فرجع الناس . فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون إنما خرجتم تشربون السويق .
الروض الأنف
غزوة بدر الآخرة في شعبان سنة أربع
خروج الرسول
قال ابن إسحاق : ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان حتى نزله .
استعماله ابن أبي على المدينة
قال ابن هشام : واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول الأنصاري
رجوع أبي سفيان في رجاله
قال ابن إسحاق : فأقام عليه ثماني ليال ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة ، من ناحية الظهران ، وبعض الناس يقول قد بلغ عسفان ، ثم بدا له في الرجوع فقال يا معشر قريش ، إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا فرجع الناس . فسماهم أهل مكة جيش السويق ، يقولون إنما خرجتم تشربون السويق .
الرسول ومخشي الضمري
وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بدر ينتظر أبا سفيان لميعاده فأتاه مخشي بن عمرو الضمري ، وهو الذي كان وادعه على بني ضمرة في غزوة ودان ، فقال يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء ؟ قال " نعم يا أخا بني ضمرة ، وإن شئت مع ذلك رددنا إليك ما كان بيننا وبينك ، ثم جالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك " ، قال لا والله يا محمد ما لنا بذلك منك من حاجة
المغازي
غزوة بدر الموعد
وكانت لهلال ذي القعدة على رأس خمسة وأربعين شهرا ، وغاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ست عشرة ليلة ورجع إلى المدينة لأربع عشرة بقيت من ذي القعدة واستخلف على المدينة ابن رواحة .
حدثني الضحاك بن عثمان ، ومحمد بن عمرو الأنصاري ، وموسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ومعمر بن راشد وأبو معشر وعبد الله بن جعفر ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم وعبد الحميد بن جعفر وابن أبي حبيبة ومحمد بن يحيى بن سهل وكل قد حدثني بطائفة من هذا الحديث وغيرهم ممن لم أسم قالوا : لما أراد أبو سفيان أن ينصرف يوم أحد نادى : موعد بيننا وبينكم بدر الصفراء رأس الحول ، نلتقي فيه فنقتتل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه قل نعم إن شاء الله ويقال قال أبو سفيان يومئذ موعدكم بدر الصفراء بعد شهرين .
قال ابن واقد : والأول أثبت عندنا . فافترق الناس على ذلك ورجعت قريش فخبروا من قبلهم بالموعد وتهيئوا للخروج وأجلبوا ، وكان هذا عندهم أعظم الأيام لأنهم رجعوا من أحد والدولة لهم طمعوا في بدر الموعد أيضا بمثل ذلك من الظفر .
وكان بدر الصفراء مجمعا يجتمع فيه العرب ، وسوقا تقوم لهلال ذي القعدة إلى ثمان ليال خلون منه فإذا مضت ثماني ليال منه تفرق الناس إلى بلادهم . فلما دنا الموعد كره أبو سفيان الخروج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يحب أن يقيم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالمدينة ولا يوافقون الموعد .
فكان كل من ورد عليه مكة يريد المدينة أظهر له إنا نريد أن نغزو محمدا في جمع كثيف . فيقدم القادم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيراهم على تجهز فيقول تركت أبا سفيان قد جمع الجموع وسار في العرب ليسير إليكم لموعدكم . فيكره ذلك المسلمون ويهيبهم ذلك .
ويقدم نعيم بن مسعود الأشجعي مكة ، فجاءه أبو سفيان بن حرب في رجال من قريش فقال يا نعيم إني وعدت محمدا وأصحابه يوم أحد أن نلتقي نحن وهو ببدر الصفراء على رأس الحول ، وقد جاء ذلك . فقال نعيم : ما أقدمني إلا ما رأيت محمدا وأصحابه يصنعون من إعداد السلاح والكراع وقد تجلب إليه حلفاء الأوس من بلي وجهينة وغيرهم فتركت المدينة أمس وهي كالرمانة .
فقال أبو سفيان أحقا ما تقول ؟ قال إي والله . فجزوا نعيما خيرا ووصلوه وأعانوه فقال أبو سفيان أسمعك تذكر ما تذكر ما قد أعدوا ؟ وهذا عام جدب - قال نعيم الأرض مثل ظهر الترس ليس فيها لبعير شيء - وإنما يصلحنا عام خصب غيداق ترعى فيه الظهر والخيل ونشرب اللبن وأنا أكره أن يخرج محمد وأصحابه ولا أخرج فيجترئون علينا ، ويكون الخلف من قبلهم أحب إلي . ونجعل لك عشرين فريضة عشرا جذاعا وعشرا حقاقا ، وتوضع لك على يدي سهيل بن عمرو ويضمنها لك .
قال نعيم رضيت . وكان سهيل صديقا لنعيم فجاء سهيلا فقال يا أبا يزيد تضمن لي عشرين فريضة على أن أقدم المدينة فأخذل أصحاب محمد ؟ قال نعم . [ قال ] : فإني خارج . فخرج على بعير حملوه عليه وأسرع السير فقدم وقد حلق رأسه معتمرا ، فوجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهزون فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أين يا نعيم ؟ قال خرجت معتمرا إلى مكة .
فقالوا : لك علم بأبي سفيان ؟ قال نعم تركت أبا سفيان قد جمع الجموع وأجلب معه العرب ، فهو جاء فيما لا قبل لكم به فأقيموا ولا تخرجوا فإنهم قد أتوكم في داركم وقراركم فلن يفلت منكم إلا الشريد وقتلت سراتكم وأصاب محمدا في نفسه ما أصابه من الجراح . فتريدون أن تخرجوا إليهم فتلقوهم في موضع من الأرض ؟ بئس الرأي رأيتم لأنفسكم - وهو موسم يجتمع فيه الناس - والله ما أرى أن يفلت منكم أحد وجعل يطوف بهذا القول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رعبهم وكره إليهم الخروج حتى نطقوا بتصديق قول نعيم أو من نطق منهم .
واستبشر بذلك المنافقون واليهود وقالوا : محمد لا يفلت من هذا الجمع واحتمل الشيطان أولياءه من الناس لخوف المسلمين حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك وتظاهرت به الأخبار عنده حتى خاف رسول الله ألا يخرج معه أحد .
فجاءه أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد سمعا ما سمعا فقالا : يا رسول الله إن الله مظهر دينه ومعز نبيه وقد وعدنا القوم موعدا ونحن لا نحب أن نتخلف عن القوم فيرون أن هذا جبن منا عنهم فسر لموعدهم فوالله إن في ذلك لخيرة فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ثم قال والذي نفسي بيده لأخرجن وإن لم يخرج معي أحد قال فلما تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم بما بصر الله عز وجل المسلمين وأذهب ما كان رعبهم الشيطان وخرج المسلمون بتجارات لهم إلى بدر
فحدثت عن يزيد عن خصيفة قال كان عثمان بن عفان رحمه الله يقول لقد رأيتنا وقد قذف الرعب في قلوبنا ، فما أرى أحدا له نية في الخروج حتى أنهج الله تعالى للمسلمين بصائرهم وأذهب عنهم تخويف الشيطان . فخرجوا فلقد خرجت ببضاعة إلى موسم بدر ، فربحت للدينار دينارا ، فرجعنا بخير وفضل من ربنا .
فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين وخرجوا ببضائع لهم ونفقات . فانتهوا إلى بدر ليلة هلال ذي القعدة وقام السوق صبيحة الهلال فأقاموا ثمانية أيام والسوق قائمة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج في ألف وخمسمائة من أصحابه وكانت الخيل عشرة أفراس فرس لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفرس لأبي بكر ، وفرس لعمر ، وفرس لأبي قتادة ، وفرس لسعيد بن زيد ، وفرس للمقداد ، وفرس للحباب ، وفرس للزبير ، وفرس لعباد بن بشر
فحدثني علي بن زيد عن أبيه قال قال المقداد : شهدت بدر الموعد على فرسي سبحة أركب ظهرها ذاهبا وراجعا ، فلم يلق كيدا . ثم إن أبا سفيان قال يا معشر قريش ، قد بعثنا نعيم بن مسعود لأن يخذل أصحاب محمد عن الخروج وهو جاهد ولكن نخرج نحن فنسير ليلة أو ليلتين ثم نرجع فإن كان محمد لم يخرج بلغه أنا خرجنا فرجعنا لأنه لم يخرج فيكون هذا لنا عليه وإن كان خرج أظهرنا أن هذا عام جدب ولا يصلحنا إلا عام عشب . قالوا : نعم ما رأيت .
فخرج في قريش ، وهم ألفان ومعهم خمسون فرسا ، حتى انتهوا إلى مجنة ثم قال ارجعوا ، لا يصلحنا إلا عام خصب غيداق نرعى فيه الشجر ونشرب فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا . فسمى أهل مكة ذلك الجيش جيش السويق ، يقولون خرجوا يشربون السويق .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة ذات الرقاع
سيرة ابن هشام
غزوة ذات الرقاع في سنة أربع
[ الأهبة لها ]
قال ابن إسحاق : " ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري " ويقال عثمان بن عفان ، فيما قال ابن هشام .
[ سبب تسميتها بذات الرقاع ]
قال ابن إسحاق :حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .
قال ابن هشام : وإنما قيل لها غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع .
قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، - حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس .
[ صلاة الخوف ]
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري - وكان يكنى : أبا عبيدة - قال حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم وطائفة مقبلون على العدو . قال فجاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم .
قال ابن هشام : وحدثنا عبد الوارث ، قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال " صفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين فركع بنا جميعا ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الآخر حتى قاموا مقامهم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه معه فلما رفعوا رءوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، وسجد كل واحد منهما بأنفسهم سجدتين "
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري ، قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال " يقوم الإمام وتقوم معه طائفة ، وطائفة مما يلي عدوهم فيركع بهم الإمام ويسجد بهم ثم يتأخرون فيكونون مما يلي العدو يتقدم الآخرون فيركع بهم الإمام ركعة ويسجد بهم ثم تصلي كل طائفة بأنفسهم ركعة فكانت لهم مع الإمام ركعة ركعة وصلوا بأنفسهم ركعة ركعة "
[ غورث وما هم به من قتل الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن عبيد ، عن الحسن عن جابر بن عبد الله : أن رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب" ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا : بلى ، وكيف تقتله ؟ قال أفتك به . قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال يا محمد أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال نعم - وكان محلى بفضة فيما قال ابن هشام - قال فأخذه فاستله ثم جعل يهزه ويهم فيكبته الله ثم قال يا محمد أما تخافني ؟ قال لا ، وما أخاف منك ؟ قال أما تخافني وفي يدي السيف ؟ قال لا ، يمنعني ( الله ) منك . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده عليه"
قال فأنزل الله{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون }
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان : أنها إنما أنزلت في عمرو بن جحاش ، أخي بني النضير وما هم به فالله أعلم أي ذلك كان .
[ جابر وقصته هو وجمله مع الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان عن " جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا ، قال أنخه قال فأنخته ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أعطني هذه العصا من يدك ، أو اقطع لي عصا من شجرة قال ففعلت . قال فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال اركب فركبت فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة . قال وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله بل أهبه لك ، قال لا ، ولكن بعنيه قال قلت : فسمنيه يا رسول الله قال قد أخذته بدرهم قال قلت : لا . إذن تغبنني يا رسول الله قال فبدرهمين قال قلت : لا . قال فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية . قال فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال نعم قلت : فهو لك ; قال قد أخذته . قال ثم قال يا جابر هل تزوجت بعد ؟ قال قلت : نعم يا رسول الله قال أثيبا أم بكرا ؟ قال قلت : لا ، بل ثيبا ; قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قال قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن قال أصبت إن شاء الله أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها . قال قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا " .
قال فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا ، قال فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فدونك ، فسمع وطاعة . قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم جلست في المسجد قريبا منه قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال فأين جابر ؟ قال فدعيت له قال فقال يا ابن أخي خذ برأس جملك ، فهو لك ، ودعا بلالا ، فقال له اذهب بجابر فأعطه أوقية . قال فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا . قال فوالله ما زال ينمى عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا يعني يوم الحرة .
[ ابن ياسر وابن بشر وقيامهما على حراسة جيش الرسول وما أصيبا به ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمي صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع من نخل ، فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا ، أتى زوجها وكان غائبا ; فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا ، فقال " من رجل يكلؤنا ليلتنا ( هذه ) ؟ " قال فانتدب رجل من المهاجرين ، ورجل آخر من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله قال فكونا بفم الشعب . قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد نزلوا إلى شعب من الوادي ، وهما عمار بن ياسر وعباد بن بشر فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب ، قال الأنصاري للمهاجري أي الليل تحب أن أكفيكه : أوله أم آخره ؟ قال بل اكفني أوله قال فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي ; قال وأتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم . قال فرمى بسهم فوضعه فيه قال فنزعه ووضعه فثبت قائما ; قال ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه . قال فنزعه فوضعه وثبت قائما ; ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه قال فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال اجلس فقد أثبت ، قال فوثب فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذرا به فهرب . قال ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟ قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فأذنتك ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها .
[ رجوع الرسول ]
قال ابن هشام : ويقال أنفذها .
قال ابن إسحاق : ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من غزوة الرقاع أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا .
الروض الأنف
غزوة ذات الرقاع في سنة أربع
قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا محاربا وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري ، ويقال عثمان بن عفان ، فيما قال ابن هشام .
لم سميت بذات الرقاع ؟
قال ابن إسحاق : حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .
قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع .
قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس .
غزوة ذات الرقاع
وسميت ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم في قول ابن هشام ، قال ويقال ذات الرقاع شجر بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع ، وذكر غيره أنها أرض فيها بقع سود وبقع بيض كأنها مرقعة برقاع مختلفة فسميت ذات الرقاع لذلك وكانوا قد نزلوا فيها في تلك الغزاة وأصح من هذه الأقوال كلها ما رواه البخا
ري من طريق أبي موسى الأشعري ، قال " خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري ، فكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع ، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا ، فحدث أبو موسى بهذا ، ثم كره ذلك فقال ما كنت أصنع بأن أذكره كأنه كره أن يكون شيئا من عمله أفشاه " .
صلاة الخوف
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري - وكان يكنى : أبا عبيدة - قال حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف قال " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم وطائفة مقبلون على العدو . قال فجاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم "
قال ابن هشام : وحدثنا عبد الوارث ، قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال " صفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين فركع بنا جميعا ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الآخر حتى قاموا مقامهم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه معه فلما رفعوا رءوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، وسجد كل واحد منهما بأنفسهم سجدتين "
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري قال حدثنا أيوب عن نافع عن " ابن عمر قال يقوم الإمام وتقوم معه طائفة ، وطائفة مما يلي عدوهم فيركع بهم الإمام ويسجد بهم ثم يتأخرون فيكونون مما يلي العدو يتقدم الآخرون فيركع بهم الإمام ركعة ويسجد بهم ثم تصلي كل طائفة بأنفسهم ركعة فكانت لهم مع الإمام ركعة ركعة وصلوا بأنفسهم ركعة ركعة "
صلاة الخوف
فصل
وذكر صلاة الخوف وأوردها من طرق ثلاث وهي مروية بصور مختلفة أكثر مما ذكر . سمعت شيخنا أبا بكر - رحمه الله - يقول فيها ست عشرة رواية وقد خرج المصنفون أصحها ، وخرج أبو داود منها جملة ثم اختلف الفقهاء في الترجيح فقال طائفة يعمل منها بما كان أشبه بظاهر القرآن وقالت طائفة يجتهد في طلب الآخر منها ، فإنه الناسخ لما قبله وقالت طائفة يؤخذ بأصحها نقلا ، وأعلاها رواة وقالت طائفة - وهو مذهب شيخنا : يؤخذ بجميعها على حسب اختلاف أحوال الخوف فإذا اشتد الخوف أخذ بأيسرها مؤنة فإذا تفاقم الخوف صلوا بغير إمام لقبلة أو لغير قبلة وقد روى ابن سلام عن طائفة من السلف أن صلاة الخوف قد تئول إلى أن تكون أربع تكبيرات وذلك عند معمعة القتال وسيأتي بقية القول في صلاة الخوف في خبر بني قريظة إن شاء الله ومما تخالف به صلاة الخوف حكم غيرها أنه لا سهو فيها على إمام ولا على مأموم رواه الدارقطني بسند ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا سهو في صلاة الخوف " .
هم غورث بن الحارث بقتل الرسول
قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن عبيد ، عن الحسن عن جابر بن عبد الله :" أن رجلا من بني محارب ، يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا : بلى ، وكيف تقتله ؟ قال أفتك به . قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال يا محمد أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال نعم - وكان محلى بفضة فيما قال ابن هشام - قال فأخذه فاستله ثم جعل يهزه ويهم فيكبته الله ثم قال يا محمد أما تخافني ؟ قال " لا ، ولا أخاف منك ؟ " قال أما تخافني وفي يدي السيف قال " لا ، يمنعني الله منك " . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده عليه " . قال فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون } "
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان : أنها إنما أنزلت في عمرو بن جحاش ، أخي بني النضير وما هم به فالله أعلم أي ذلك كان .
قصة جمل جابر
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان عن" جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ما لك يا جابر ؟ " قال قلت : يا رسول الله أبطأني جملي هذا ; قال " أنخه " ; قال فأنخته ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال " أعطني هذه العصا من يدك ، أو اقطع لي عصا من شجرة " ; قال ففعلت . قال فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال " اركب " ، فركبت ، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة .
قال وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : " أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ " قال قلت : يا رسول الله بل أهبه لك ; قال " لا ، ولكن بعنيه " ، قال قلت : فسمنيه يا رسول الله ؟ قال " قد أخذته بدرهم " ؟ قال قلت : لا ، إذن تغبنني يا رسول الله قال " فبدرهمين " ، قال قلت : لا . قال فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية . قال فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال " نعم " ؟ قلت : فهو لك ، قال " قد أخذته " . قال ثم قال " يا جابر هل تزوجت بعد ؟ " قال قلت : نعم يا رسول الله قال " أثيبا أم بكرا ؟ " قال قلت : لا ، بل ثيبا ; قال " أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك " قال قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن ؟ قال " أصبت إن شاء الله أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها " قال قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال " إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا " قال فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا ، قال " فحدثت المرأة الحديث " ، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فدونك ، فسمع وطاعة .
قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم جلست في المسجد قريبا منه قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال فأين جابر ؟ قال فدعيت له قال فقال يا ابن أخي خذ برأس جملك ، فهو لك ، ودعا بلالا ، فقال له اذهب بجابر فأعطه أوقية قال فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا .
قال فوالله ما زال ينمي عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا ، يعني يوم الحرة " .
رفع المنصوب
فصل
وذكر حديث جابر حين أبطأ به جمله فنخسه النبي - صلى الله عليه وسلم - نخسات فخرج يواهق ناقته مواهقة . المواهقة كالمسابقة والمجاراة وأنشد سيبويه لأوس بن حجر
تواهق رجلاها يداها ورأسه لها قتب خلف الحقيبة رادف
رفع يداها ورجلاها رفع الفاعل لأن المواهقة لا تكون إلا من اثنين فكل واحد منهما فاعل في المعنى كما ذكروا في قول الراجز
قد سالم الحيات منه القدما الأفعوان والشجاع الشجعما
[ وذات قرنين ضمورا ضرزما ]
هكذا تأوله سيبويه ، ولعل هذا الشاعر كان من لغته أن يجعل التثنية بالألف في الرفع والنصب والخفض كما قال
تزود منا بين أذناه طعنة دعته إلى هابي التراب عقيم
وكما قال الآخر
قد بلغا في المجد غايتاها
وهي لغة بني الحارث بن كعب ، قاله أبو عبيد . وقال النحاس في الكتاب المقنع هي أيضا لغة لخثعم وطيئ وأبطن من كنانة ، والبيت أعني : تواهق رجلاها يداها ، هو لأوس بن حجر الأسدي وليس ممن هذه لغته فالبيت إذا على ما قاله سيبويه .
مساومة جابر في جمله وما فيه من الفقه
وذكر مساومة النبي صلى الله عليه وسلم لجابر في الجمل حتى اشتراه منه بأوقية وأنه أعطاه أولا درهما ، فقال لا إذا تغبنني يا رسول الله فإن كان أعطاه الدرهم مازحا ، فقد كان يمزح ولا يقول إلا حقا ، فإذا كان حقا ، ففيه من الفقه إباحة المكايسة الشديدة في البيع وأن يعطي في السلعة ما لا يشبه أن يكون ثمنا لها بنص الحديث وفي دليله أن من اشترى سلعة بما لا يشبه أن يكون لها ثمنا ، وهو عاقل بصير ولم يكن في البيع تدليس عليه فهو بيع ماض لا رجوع فيه وروي من وجه صحيح أنه كان يقول له كلما زاد له درهما قد أخذته بكذا والله يغفر لك ، فكأنه عليه السلام أراد بإعطائه إياه درهما درهما أن يكثر استغفاره له وفي جمل جابر هذا أمور من الفقه سوى ما ذكرنا ، وذلك أن طائفة من الفقهاء احتجوا به في جواز بيع وشرط لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شرط له ظهره إلى المدينة ، وقالت طائفة لا يجوز بيع وشرط وإن وقع فالشرط باطل والبيع باطل واحتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جد أبيه عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي - صلى الله عليه وسلم -" نهى عن شرط وبيع وعن بيع وسلف" .
شعيب لا يروي عن أبيه وإنما عن جده
وقد روى أبو داود هذا الحديث فقال عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عبد الله بن عمرو . وهذه رواية مستغربة عند أهل الحديث جدا ، لأن المعروف عندهم أن شعيبا إنما يروي عن جده عبد الله لا عن أبيه محمد لأن أباه محمدا مات قبل جده عبد الله فقف على هذه التنبيهة في هذا الحديث فقل من تنبه إليها ، وقالوا : حجة في حديث جابر لما فيه من الاضطراب فقد روي أنه قال أفقرني ظهره إلى المدينة ، وروي أنه قال استثنيت ظهره إلى المدينة ، وروي أنه قال شرط لي ظهره وقال البخاري : الاشتراط أكثر وأصح ، وكذلك اضطربوا في الثمن فقالوا : بعته منه بأوقية وقال بعضهم بأربع أواقي وقال بعضهم بخمس أواقي وقال بعضهم بخمسة دنانير وقال بعضهم بأربعة دنانير وقال بعضهم هو في معنى الأوقية وكل هذه الروايات قد ذكرها البخاري ، وقال مسلم في بعض رواياته دينارين ودرهمين وقالت طائفة بإبطال الشرط وجواز البيع واحتجوا بحديث" بريرة حين باعها أهلها من عائشة واشترطوا الولاء فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم البيع وأبطل الشرط" واستعمل مالك هذه الأحاديث أجمع فقال بإبطال البيع والشرط على صورة وبجوازهما على صورة أخرى ، وبإبطال الشرط وجواز البيع على صورة أيضا ، وذلك بين في المسائل لمن تدبرها ، وأبين ما توجد محكمة الأصول مستثمرة الجنا والفصول في كتاب المقدمات لابن رشد فلينظرها هنالك من أرادها .
الحكمة من مساومة النبي لجابر
فصل
ومن لطيف العلم في حديث جابر بعد أن تعلم قطعا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يفعل شيئا عبثا بل كانت أفعاله مقرونة بالحكمة ومؤيدة بالعصمة فاشتراؤه الجمل من جابر ثم أعطاه الثمن وزاده عليه زيادة ثم رد الجمل عليه وقد كان يمكن أن يعطيه ذلك العطاء دون مساومة في الجمل ولا اشتراء ولا شرط ولا توصيل فالحكمة في ذلك بديعة جدا ، فلتنظر بعين الاعتبار وذلك أنه سأله هل تزوجت ، ثم قال له هلا بكرا ، فذكر له مقتل أبيه وما خلف من البنات وقد كان عليه السلام قد أخبر جابرا بأن الله قد أحيا أباه ورد عليه روحه وقال" ما تشتهي فأزيدك" فأكد عليه السلام هذا الخبر بمثل ما يشبهه فاشترى منه الجمل وهو مطيته كما اشترى الله تعالى من أبيه ومن الشهداء أنفسهم بثمن هو الجنة ونفس الإنسان مطيته كما" قال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - إن نفسي مطيتي ، ثم زادهم زيادة فقال{ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ يونس 26 ] ثم رد عليهم أنفسهم التي اشترى منهم فقال{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا } " [ آل عمران : 169 ]
فأشار عليه السلام باشترائه الجمل من جابر وإعطائه الثمن وزيادته على الثمن ثم رد الجمل المشترى عليه أشار بذلك كله إلى تأكيد الخبر الذي أخبر به عن فعل الله تعالى بأبيه فتشاكل الفعل مع الخبر ، كما تراه وحاش لأفعاله أن تخلو من حكمة بل هي كلها ناظرة إلى القرآن ومنتزعة منه صلى الله عليه وسلم .
سياقه الحديث عن عمرو بن عبيد
فصل
وحدث عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن جابر وذكر حديث غورث وقد ذكره البخاري فقال فيه غورث بن الحارث وقد ذكره الخطابي ، فقال فيه أنه" لما هم بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - رمي بالزلخة فندر السيف من يده وسقط إلى الأرض"
الزلخة وجع يأخذ في الصلب وأما روايته الحديث عن عمرو بن عبيد فأعجب شيء سياقته إياه عن عمرو بن عبيد ، وقد رواه الأثبات عن جابر وعمرو بن عبيد متفق على وهن حديثه وترك الرواية عنه لما اشتهر من بدعته وسوء نحلته فإنه حجة القدرية فيما يسندون إلى الحسن - رضي الله عنه - من القول بالقدر وقد برأه الله منه وكان عند الله وجيها ، وأما عمرو بن عبيد بن دأب ، فقد كان عظيما في زمانه عالي الرتبة في الورع حتى افتتن به وبمقالته أمة فصاروا قدرية ، وقد نبز بمذهبه قوم من أهل الحديث فلم يسقط حديثهم لأنهم لم يجادلوا على مذهبهم ولا طعنوا في مخالفيهم من أهل السنة كما فعل عمرو بن عبيد .
فممن نبز بالقدر ابن أبي ذئب وقتادة وداود بن الحصين وعبد الحميد بن جعفر وطائفة سواهم من الأثبات في علم الحديث وعمرو بن عبيد يكنى أبا عثمان وأبوه عبيد بن دأب كان صاحب شرطة فيما ذكروا وسمع يوما ناسا في ابنه هذا خير الناس ابن شر الناس فالتفت إليهم وقال وما يعجبكم من هذا ؟ هو كإبراهيم وأنا كآزر وكان أبو جعفر المنصور ، يقول بعد موت عمرو بن عبيد : ما بقي أحد يستحيا منه بعد عمرو ، وكان يقول
كلكم خاتل صيد
كلكم يمشي رويد
غير عمرو بن عبيد
وقد نبز ابن إسحاق بالقدر أيضا ، وروايته عن عمرو بن عبيد تؤيد قول من عزاه إليه والله أعلم .
وقعة الحرة وموقف الصحابة منها
فصل
وذكر قول جابر فوالله ما زال ينمي عندنا ، ويرى مكانه من بيتنا حتى أصيب فيما أصيب منا يوم الحرة يعني : وقعة الحرة التي كانت بالمدينة أيام يزيد بن معاوية على يدي مسلم بن عقبة المري الذي يسميه أهل المدينة مسرف بن عقبة وكان سببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية وأخرجوا مروان بن الحكم وبني أمية وأمروا عليهم عبد الله بن حنظلة الغسيل الذي غسلت أباه الملائكة يوم أحد ، ولم يوافق على هذا الخلع أحد من أكابر الصحابة الذين كانوا فيهم .
روى البخاري أن" عبد الله بن عمر لما أرجف أهل المدينة بيزيد دعا بنيه ومواليه وقال لهم إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله وبيعة رسوله وإنه والله لا يبلغني عن أحد منكم أنه خلع يدا من طاعته إلا كانت الفيصل بيني وبينه ثم لزم بيته ولزم أبو سعيد الخدري بيته فدخل عليه في تلك الأيام التي انتهبت المدينة فيها ، فقيل له من أنت أيها الشيخ ؟ فقال أنا أبو سعيد الخدري صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له قد سمعنا خبرك ، ولنعم ما فعلت حين كففت يدك ، ولزمت بيتك ، ولكن هات المال فقال قد أخذه الذين دخلوا قبلكم علي وما عندي شيء فقالوا : كذبت ونتفوا لحيته وأخذوا ما وجدوا حتى صوف الفرش وحتى أخذوا زوجين من حمام كان صبيانه يلعبون بهما"
وأما جابر بن عبد الله الذي كنا بمساق حديثه فخرج في ذلك اليوم يطوف في أزقة المدينة والبيوت تنتهب وهو أعمى ، وهو يعثر في القتلى ، ويقول تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له قائل ومن أخاف رسول الله ؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" من أخاف المدينة ، فقد أخاف ما بين جنبي" فحملوا عليه ليقتلوه فأجاره منهم مروان وأدخله بيته وقتل في ذلك اليوم من وجوه المهاجرين والأنصار ألف وسبعمائة وقتل من أخلاط الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان فقد ذكروا أن امرأة من الأنصار دخل عليها رجل من أهل الشام ، وهي ترضع صبيها ، وقد أخذ ما كان عندها ، فقال لها : هات الذهب وإلا قتلتك ، وقتلت صبيك ، فقالت ويحك إن قتلته فأبوه أبو كبشة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا من النسوة اللاتي بايعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما خنت الله في شيء بايعت رسوله عليه فانتفض الصبي من حجرها ، وثديها في فيه وضرب به الحائط حتى انتثر دماغه في الأرض والمرأة تقول يا بني لو كان عندي شيء نفديك به لفديتك ، فما خرج من البيت حتى اسود نصف وجهه وصار مثلة في الناس .
قال المؤلف وأحسب أن هذه المرأة جدة الصبي لا أما له إذ يبعد في العادة أن تبايع النبي عليه السلام وتكون يوم الحرة في سن من ترضع . والحرة التي يعرف بها هذا اليوم يقال لها : حرة زهرة وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بها ، وقال ليقتلن بهذا المكان رجال هم خيار أمتي بعد أصحابي ، ويذكر عن عبد الله بن سلام ، أنه قال لقد وجدت صفتها في كتاب يهود بن يعقوب الذي لم يدخله تبديل وأنه يقتل فيها قوم صالحون يجيئون يوم القيامة وسلاحهم على عواتقهم وذكر الحديث . وعرفت حرة زهرة بقرية كانت لبني زهرة قوم من اليهود ، وكانت كبيرة في الزمان الأول ويقال كان فيها ثلاثمائة صائغ ذكر هذا الزبير في فضائل المدينة له وكانت هذه الوقعة سنة ثلاث وستين وقد كان يزيد بن معاوية قد أعذر إليهم فيما ذكروا ، وبذل لهم من العطاء أضعاف ما يعطي الناس واجتهد في استمالتهم إلى الطاعة وتحذيرهم من الخلاف ولكن أبى الله إلا ما أراد والله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون } [ البقرة : 134 ، 141 ] .
المغازي
غزوة ذات الرقاع
فإنما سميت ذات الرقاع لأنه جبل فيه بقع حمر وسواد وبياض . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا . وقدم صرارا يوم الأحد لخمس بقين من المحرم وغاب خمس عشرة .
فحدثني الضحاك بن عثمان ، عن عبيد الله بن مقسم ، وحدثني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر وعن عبد الكريم بن أبي حفصة عن جابر وعبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر ، عن عبد الله بن أبي بكر ، ومالك بن أنس ، وعبد الله بن عمر ، عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ، وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث وغيرهم قد حدثني به قالوا : قدم قادم بجلب له فاشترى بسوق النبط وقالوا : من أين جلبت جلبك ؟ قال جئت من نجد وقد رأيت أنمارا وثعلبة قد جمعوا لكم جموعا ، وأراكم هادين عنهم .
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قوله فخرج في أربعمائة من أصحابه وقال قائل كانوا سبعمائة أو ثمانمائة . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، حتى سلك على المضيق ثم أفضى إلى وادي الشقرة فأقام به يوما ، وبث السرايا فرجعوا إليه مع الليل وخبروه أنهم لم يروا أحدا وقد وطئوا آثارا حديثة .
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى أتى محالهم فيجدون المحال ليس فيها أحد ، وقد ذهبت الأعراب إلى رءوس الجبال وهم مطلون على النبي صلى الله عليه وسلم . وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، والمشركون منهم قريب وخاف المسلمون أن يغيروا عليهم وهم غارون . وخافت الأعراب ألا يبرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستأصلهم . " وفيها صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف "
فحدثني ربيعة بن عثمان عن أبي نعيم عن جابر بن عبد الله ، قال فكان أول ما صلى يومئذ صلاة الخوف وخاف أن يغيروا عليه وهم في الصلاة وهم صفوف . فحدثني عبد الله بن عثمان عن أخيه عن القاسم بن محمد ، عن صالح بن خوات عن أبيه قال " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صلاة الخوف فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وطائفة خلفه وطائفة مواجهة العدو فصلى بالطائفة التي خلفه ركعة وسجدتين ثم ثبت قائما فصلوا خلفه ركعة وسجدتين ثم سلموا ، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والطائفة الأولى مقبلة على العدو فلما صلى بهم ركعة ثبت جالسا حتى أتموا لأنفسهم ركعة وسجدتين ثم سلم "
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصاب في محالهم نسوة وكان في السبي جارية وضيئة كان زوجها يحبها ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى المدينة حلف زوجها ليطلبن محمدا ، ولا يرجع إلى قومه حتى يصيب محمدا ، أو يهريق فيهم دما ، أو تتخلص صاحبته .
"فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره عشية ذات ريح فنزل في شعب استقبله فقال من رجل يكلؤنا الليلة ؟ فقام رجلان عمار بن ياسر وعباد بن بشر ، فقالا : نحن يا رسول الله نكلؤك . وجعلت الريح لا تسكن وجلس الرجلان على فم الشعب ، فقال أحدهما لصاحبه أي الليل أحب إليك ، أن أكفيك أوله فتكفيني آخره ؟ قال اكفني أوله . فنام عمار بن ياسر ، وقام عباد بن بشر يصلي ، وأقبل عدو الله يطلب غرة وقد سكنت الريح فلما رأى سواده من قريب قال يعلم الله إن هذا لربيئة القوم ففوق له سهما فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم رماه بآخر فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم رماه الثالث فوضعه فيه فلما غلب عليه الدم ركع وسجد ثم قال لصاحبه اجلس فقد أتيت فجلس عمار فلما رأى الأعرابي أن عمارا قد قام علم أنهم قد نذروا به . فقال عمار أي أخي ، ما منعك أن توقظني به في أول سهم رمى به ؟ قال كنت في سورة أقرأها وهي سورة الكهف ، فكرهت أن أقطعها حتى أفرغ منها ، ولولا أني خشيت أن أضيع ثغرا أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انصرفت ولو أتي على نفسي "
ويقال الأنصاري عمارة بن حزم . قال ابن واقد : وأثبتهما عندنا عمار بن ياسر .
فكان جابر يقول " إنا لمع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من أصحابه بفرخ طائر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فأقبل أبواه أو أحدهما حتى طرح نفسه في يدي الذي أخذ فرخه . فرأيت الناس عجبوا من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون من هذا الطائر ؟ أخذتم فرخه فطرح نفسه رحمة لفرخه والله لربكم أرحم بكم من هذا الطائر بفرخه "
ما فعله النبي لجابر بن عبدالله ليقضي دينه
قال الواقدي : وحدثني إسماعيل بن عطية بن عبد الله بن أنيس ، عن أبيه عن جابر بن عبد الله ، قال لما انصرفنا راجعين فكنا بالشقرة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا جابر ما فعل دين أبيك ؟ فقلت : عليه انتظرت يا رسول الله أن يجذ نخله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جذذت فأحضرني . قال قلت : نعم . ثم قال من صاحب دين أبيك ؟ فقلت : أبو الشحم اليهودي ، له على أبي سقة تمر . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمتى تجذها ؟ قلت : غدا . قال يا جابر فإذا جذذتها فاعزل العجوة على حدتها ، وألوان التمر على حدتها "
قال ففعلت ، فجعلت الصيحاني على حدة وأمهات الجرادين على حدة والعجوة على حدة ثم عمدت إلى جماع من التمر مثل نخبة وقرن وشقحة وغيرها من الأنواع وهو أقل التمر فجعلته حبلا واحدا ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرته " فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علية أصحابه فدخلوا الحائط وحضر أبو الشحم . قال فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التمر مصنفا قال اللهم بارك له ثم انتهى إلى العجوة فمسها بيده وأصناف التمر ثم جلس وسطها ثم قال ادع غريمك . فجاء أبو الشحم فقال اكتل فاكتال حقه كله من حبل واحد وهو العجوة وبقية التمر كما هو . ثم قال يا جابر هل بقي على أبيك شيء ؟ قال قلت : لا "
قال وبقي سائر التمر فأكلنا منه دهرا وبعنا منه حتى أدركت الثمرة من قابل ولقد كنت أقول لو بعت أصلها ما بلغت ما كان على أبي من الدين فقضى الله ما كان على أبي من الدين . فلقد رأيتني والنبي صلى الله عليه وسلم ليقول " ما فعل دين أبيك ؟ فقلت : قد قضاه الله عز وجل . فقال اللهم اغفر لجابر فاستغفر لي في ليلة خمسا وعشرين مرة "
حدثني عائذ بن يحيى ، عن أبي الحويرث قال " استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه "
سيرة ابن هشام
غزوة ذات الرقاع في سنة أربع
[ الأهبة لها ]
قال ابن إسحاق : " ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا يريد بني محارب وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري " ويقال عثمان بن عفان ، فيما قال ابن هشام .
[ سبب تسميتها بذات الرقاع ]
قال ابن إسحاق :حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .
قال ابن هشام : وإنما قيل لها غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع .
قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، - حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس .
[ صلاة الخوف ]
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري - وكان يكنى : أبا عبيدة - قال حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم وطائفة مقبلون على العدو . قال فجاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم .
قال ابن هشام : وحدثنا عبد الوارث ، قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال " صفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين فركع بنا جميعا ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الآخر حتى قاموا مقامهم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه معه فلما رفعوا رءوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، وسجد كل واحد منهما بأنفسهم سجدتين "
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري ، قال حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال " يقوم الإمام وتقوم معه طائفة ، وطائفة مما يلي عدوهم فيركع بهم الإمام ويسجد بهم ثم يتأخرون فيكونون مما يلي العدو يتقدم الآخرون فيركع بهم الإمام ركعة ويسجد بهم ثم تصلي كل طائفة بأنفسهم ركعة فكانت لهم مع الإمام ركعة ركعة وصلوا بأنفسهم ركعة ركعة "
[ غورث وما هم به من قتل الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن عبيد ، عن الحسن عن جابر بن عبد الله : أن رجلا من بني محارب يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب" ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا : بلى ، وكيف تقتله ؟ قال أفتك به . قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال يا محمد أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال نعم - وكان محلى بفضة فيما قال ابن هشام - قال فأخذه فاستله ثم جعل يهزه ويهم فيكبته الله ثم قال يا محمد أما تخافني ؟ قال لا ، وما أخاف منك ؟ قال أما تخافني وفي يدي السيف ؟ قال لا ، يمنعني ( الله ) منك . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده عليه"
قال فأنزل الله{ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون }
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان : أنها إنما أنزلت في عمرو بن جحاش ، أخي بني النضير وما هم به فالله أعلم أي ذلك كان .
[ جابر وقصته هو وجمله مع الرسول ]
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان عن " جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما لك يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله أبطأ بي جملي هذا ، قال أنخه قال فأنخته ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال أعطني هذه العصا من يدك ، أو اقطع لي عصا من شجرة قال ففعلت . قال فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال اركب فركبت فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة . قال وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ قال قلت : يا رسول الله بل أهبه لك ، قال لا ، ولكن بعنيه قال قلت : فسمنيه يا رسول الله قال قد أخذته بدرهم قال قلت : لا . إذن تغبنني يا رسول الله قال فبدرهمين قال قلت : لا . قال فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية . قال فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال نعم قلت : فهو لك ; قال قد أخذته . قال ثم قال يا جابر هل تزوجت بعد ؟ قال قلت : نعم يا رسول الله قال أثيبا أم بكرا ؟ قال قلت : لا ، بل ثيبا ; قال أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك قال قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن قال أصبت إن شاء الله أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها . قال قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا " .
قال فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا ، قال فحدثت المرأة الحديث وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فدونك ، فسمع وطاعة . قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم جلست في المسجد قريبا منه قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال فأين جابر ؟ قال فدعيت له قال فقال يا ابن أخي خذ برأس جملك ، فهو لك ، ودعا بلالا ، فقال له اذهب بجابر فأعطه أوقية . قال فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا . قال فوالله ما زال ينمى عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا يعني يوم الحرة .
[ ابن ياسر وابن بشر وقيامهما على حراسة جيش الرسول وما أصيبا به ]
قال ابن إسحاق : وحدثني عمي صدقة بن يسار عن عقيل بن جابر عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع من نخل ، فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا ، أتى زوجها وكان غائبا ; فلما أخبر الخبر حلف لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم دما ، فخرج يتبع أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا ، فقال " من رجل يكلؤنا ليلتنا ( هذه ) ؟ " قال فانتدب رجل من المهاجرين ، ورجل آخر من الأنصار ، فقالا : نحن يا رسول الله قال فكونا بفم الشعب . قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه قد نزلوا إلى شعب من الوادي ، وهما عمار بن ياسر وعباد بن بشر فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب ، قال الأنصاري للمهاجري أي الليل تحب أن أكفيكه : أوله أم آخره ؟ قال بل اكفني أوله قال فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي ; قال وأتى الرجل فلما رأى شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم . قال فرمى بسهم فوضعه فيه قال فنزعه ووضعه فثبت قائما ; قال ثم رماه بسهم آخر فوضعه فيه . قال فنزعه فوضعه وثبت قائما ; ثم عاد له بالثالث فوضعه فيه قال فنزعه فوضعه ثم ركع وسجد ثم أهب صاحبه فقال اجلس فقد أثبت ، قال فوثب فلما رآهما الرجل عرف أن قد نذرا به فهرب . قال ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك ؟ قال كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفدها ، فلما تابع علي الرمي ركعت فأذنتك ، وأيم الله لولا أن أضيع ثغرا أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظه لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفدها .
[ رجوع الرسول ]
قال ابن هشام : ويقال أنفذها .
قال ابن إسحاق : ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من غزوة الرقاع أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا .
الروض الأنف
غزوة ذات الرقاع في سنة أربع
قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة بعد غزوة بني النضير شهر ربيع الآخر وبعض جمادى ، ثم غزا نجدا محاربا وبني ثعلبة من غطفان ، واستعمل على المدينة أبا ذر الغفاري ، ويقال عثمان بن عفان ، فيما قال ابن هشام .
لم سميت بذات الرقاع ؟
قال ابن إسحاق : حتى نزل نخلا ، وهي غزوة ذات الرقاع .
قال ابن هشام : وإنما قيل لها : غزوة ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم ويقال ذات الرقاع : شجرة بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع .
قال ابن إسحاق : فلقي بها جمعا عظيما من غطفان ، فتقارب الناس ولم يكن بينهم حرب وقد خاف الناس بعضهم بعضا حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس صلاة الخوف ، ثم انصرف بالناس .
غزوة ذات الرقاع
وسميت ذات الرقاع ، لأنهم رقعوا فيها راياتهم في قول ابن هشام ، قال ويقال ذات الرقاع شجر بذلك الموضع يقال لها : ذات الرقاع ، وذكر غيره أنها أرض فيها بقع سود وبقع بيض كأنها مرقعة برقاع مختلفة فسميت ذات الرقاع لذلك وكانوا قد نزلوا فيها في تلك الغزاة وأصح من هذه الأقوال كلها ما رواه البخا
ري من طريق أبي موسى الأشعري ، قال " خرجنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزاة ونحن ستة نفر بيننا بعير نعتقبه فنقبت أقدامنا ، ونقبت قدماي وسقطت أظفاري ، فكنا نلف على أرجلنا الخرق فسميت غزوة ذات الرقاع ، لما كنا نعصب من الخرق على أرجلنا ، فحدث أبو موسى بهذا ، ثم كره ذلك فقال ما كنت أصنع بأن أذكره كأنه كره أن يكون شيئا من عمله أفشاه " .
صلاة الخوف
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري - وكان يكنى : أبا عبيدة - قال حدثنا يونس بن عبيد ، عن الحسن بن أبي الحسن عن جابر بن عبد الله في صلاة الخوف قال " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بطائفة ركعتين ثم سلم وطائفة مقبلون على العدو . قال فجاءوا فصلى بهم ركعتين أخريين ثم سلم "
قال ابن هشام : وحدثنا عبد الوارث ، قال حدثنا أيوب عن أبي الزبير عن جابر قال " صفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين فركع بنا جميعا ، ثم سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسجد الصف الأول فلما رفعوا سجد الذين يلونهم بأنفسهم ثم تأخر الصف الأول وتقدم الصف الآخر حتى قاموا مقامهم ثم ركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ثم سجد النبي صلى الله عليه وسلم وسجد الذين يلونه معه فلما رفعوا رءوسهم سجد الآخرون بأنفسهم فركع النبي صلى الله عليه وسلم بهم جميعا ، وسجد كل واحد منهما بأنفسهم سجدتين "
قال ابن هشام : حدثنا عبد الوارث بن سعيد التنوري قال حدثنا أيوب عن نافع عن " ابن عمر قال يقوم الإمام وتقوم معه طائفة ، وطائفة مما يلي عدوهم فيركع بهم الإمام ويسجد بهم ثم يتأخرون فيكونون مما يلي العدو يتقدم الآخرون فيركع بهم الإمام ركعة ويسجد بهم ثم تصلي كل طائفة بأنفسهم ركعة فكانت لهم مع الإمام ركعة ركعة وصلوا بأنفسهم ركعة ركعة "
صلاة الخوف
فصل
وذكر صلاة الخوف وأوردها من طرق ثلاث وهي مروية بصور مختلفة أكثر مما ذكر . سمعت شيخنا أبا بكر - رحمه الله - يقول فيها ست عشرة رواية وقد خرج المصنفون أصحها ، وخرج أبو داود منها جملة ثم اختلف الفقهاء في الترجيح فقال طائفة يعمل منها بما كان أشبه بظاهر القرآن وقالت طائفة يجتهد في طلب الآخر منها ، فإنه الناسخ لما قبله وقالت طائفة يؤخذ بأصحها نقلا ، وأعلاها رواة وقالت طائفة - وهو مذهب شيخنا : يؤخذ بجميعها على حسب اختلاف أحوال الخوف فإذا اشتد الخوف أخذ بأيسرها مؤنة فإذا تفاقم الخوف صلوا بغير إمام لقبلة أو لغير قبلة وقد روى ابن سلام عن طائفة من السلف أن صلاة الخوف قد تئول إلى أن تكون أربع تكبيرات وذلك عند معمعة القتال وسيأتي بقية القول في صلاة الخوف في خبر بني قريظة إن شاء الله ومما تخالف به صلاة الخوف حكم غيرها أنه لا سهو فيها على إمام ولا على مأموم رواه الدارقطني بسند ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا سهو في صلاة الخوف " .
هم غورث بن الحارث بقتل الرسول
قال ابن إسحاق : وحدثني عمرو بن عبيد ، عن الحسن عن جابر بن عبد الله :" أن رجلا من بني محارب ، يقال له غورث قال لقومه من غطفان ومحارب ألا أقتل لكم محمدا ؟ قالوا : بلى ، وكيف تقتله ؟ قال أفتك به . قال فأقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس وسيف رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره فقال يا محمد أنظر إلى سيفك هذا ؟ قال نعم - وكان محلى بفضة فيما قال ابن هشام - قال فأخذه فاستله ثم جعل يهزه ويهم فيكبته الله ثم قال يا محمد أما تخافني ؟ قال " لا ، ولا أخاف منك ؟ " قال أما تخافني وفي يدي السيف قال " لا ، يمنعني الله منك " . ثم عمد إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فرده عليه " . قال فأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون } "
قال ابن إسحاق : وحدثني يزيد بن رومان : أنها إنما أنزلت في عمرو بن جحاش ، أخي بني النضير وما هم به فالله أعلم أي ذلك كان .
قصة جمل جابر
قال ابن إسحاق : وحدثني وهب بن كيسان عن" جابر بن عبد الله ، قال خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف فلما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف حتى أدركني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال " ما لك يا جابر ؟ " قال قلت : يا رسول الله أبطأني جملي هذا ; قال " أنخه " ; قال فأنخته ، وأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال " أعطني هذه العصا من يدك ، أو اقطع لي عصا من شجرة " ; قال ففعلت . قال فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فنخسه بها نخسات ثم قال " اركب " ، فركبت ، فخرج والذي بعثه بالحق يواهق ناقته مواهقة .
قال وتحدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : " أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ " قال قلت : يا رسول الله بل أهبه لك ; قال " لا ، ولكن بعنيه " ، قال قلت : فسمنيه يا رسول الله ؟ قال " قد أخذته بدرهم " ؟ قال قلت : لا ، إذن تغبنني يا رسول الله قال " فبدرهمين " ، قال قلت : لا . قال فلم يزل يرفع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمنه حتى بلغ الأوقية . قال فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ قال " نعم " ؟ قلت : فهو لك ، قال " قد أخذته " . قال ثم قال " يا جابر هل تزوجت بعد ؟ " قال قلت : نعم يا رسول الله قال " أثيبا أم بكرا ؟ " قال قلت : لا ، بل ثيبا ; قال " أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك " قال قلت : يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد وترك بنات له سبعا ، فنكحت امرأة جامعة تجمع رءوسهن وتقوم عليهن ؟ قال " أصبت إن شاء الله أما إنا لو قد جئنا صرارا أمرنا بجزور فنحرت وأقمنا عليها يومنا ذاك وسمعت بنا ، فنفضت نمارقها " قال قلت : والله يا رسول الله ما لنا من نمارق قال " إنها ستكون فإذا أنت قدمت فاعمل عملا كيسا " قال فلما جئنا صرارا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجزور فنحرت وأقمنا عليها ذلك اليوم فلما أمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل ودخلنا ، قال " فحدثت المرأة الحديث " ، وما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت فدونك ، فسمع وطاعة .
قال فلما أصبحت أخذت برأس الجمل فأقبلت به حتى أنخته على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم جلست في المسجد قريبا منه قال وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى الجمل فقال ما هذا ؟ قالوا : يا رسول الله هذا جمل جاء به جابر قال فأين جابر ؟ قال فدعيت له قال فقال يا ابن أخي خذ برأس جملك ، فهو لك ، ودعا بلالا ، فقال له اذهب بجابر فأعطه أوقية قال فذهبت معه فأعطاني أوقية وزادني شيئا يسيرا .
قال فوالله ما زال ينمي عندي ، ويرى مكانه من بيتنا ، حتى أصيب أمس فيما أصيب لنا ، يعني يوم الحرة " .
رفع المنصوب
فصل
وذكر حديث جابر حين أبطأ به جمله فنخسه النبي - صلى الله عليه وسلم - نخسات فخرج يواهق ناقته مواهقة . المواهقة كالمسابقة والمجاراة وأنشد سيبويه لأوس بن حجر
تواهق رجلاها يداها ورأسه لها قتب خلف الحقيبة رادف
رفع يداها ورجلاها رفع الفاعل لأن المواهقة لا تكون إلا من اثنين فكل واحد منهما فاعل في المعنى كما ذكروا في قول الراجز
قد سالم الحيات منه القدما الأفعوان والشجاع الشجعما
[ وذات قرنين ضمورا ضرزما ]
هكذا تأوله سيبويه ، ولعل هذا الشاعر كان من لغته أن يجعل التثنية بالألف في الرفع والنصب والخفض كما قال
تزود منا بين أذناه طعنة دعته إلى هابي التراب عقيم
وكما قال الآخر
قد بلغا في المجد غايتاها
وهي لغة بني الحارث بن كعب ، قاله أبو عبيد . وقال النحاس في الكتاب المقنع هي أيضا لغة لخثعم وطيئ وأبطن من كنانة ، والبيت أعني : تواهق رجلاها يداها ، هو لأوس بن حجر الأسدي وليس ممن هذه لغته فالبيت إذا على ما قاله سيبويه .
مساومة جابر في جمله وما فيه من الفقه
وذكر مساومة النبي صلى الله عليه وسلم لجابر في الجمل حتى اشتراه منه بأوقية وأنه أعطاه أولا درهما ، فقال لا إذا تغبنني يا رسول الله فإن كان أعطاه الدرهم مازحا ، فقد كان يمزح ولا يقول إلا حقا ، فإذا كان حقا ، ففيه من الفقه إباحة المكايسة الشديدة في البيع وأن يعطي في السلعة ما لا يشبه أن يكون ثمنا لها بنص الحديث وفي دليله أن من اشترى سلعة بما لا يشبه أن يكون لها ثمنا ، وهو عاقل بصير ولم يكن في البيع تدليس عليه فهو بيع ماض لا رجوع فيه وروي من وجه صحيح أنه كان يقول له كلما زاد له درهما قد أخذته بكذا والله يغفر لك ، فكأنه عليه السلام أراد بإعطائه إياه درهما درهما أن يكثر استغفاره له وفي جمل جابر هذا أمور من الفقه سوى ما ذكرنا ، وذلك أن طائفة من الفقهاء احتجوا به في جواز بيع وشرط لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - شرط له ظهره إلى المدينة ، وقالت طائفة لا يجوز بيع وشرط وإن وقع فالشرط باطل والبيع باطل واحتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن جد أبيه عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي - صلى الله عليه وسلم -" نهى عن شرط وبيع وعن بيع وسلف" .
شعيب لا يروي عن أبيه وإنما عن جده
وقد روى أبو داود هذا الحديث فقال عن عمرو بن شعيب عن أبيه شعيب عن أبيه محمد بن عبد الله بن عمرو عن أبيه عبد الله بن عمرو . وهذه رواية مستغربة عند أهل الحديث جدا ، لأن المعروف عندهم أن شعيبا إنما يروي عن جده عبد الله لا عن أبيه محمد لأن أباه محمدا مات قبل جده عبد الله فقف على هذه التنبيهة في هذا الحديث فقل من تنبه إليها ، وقالوا : حجة في حديث جابر لما فيه من الاضطراب فقد روي أنه قال أفقرني ظهره إلى المدينة ، وروي أنه قال استثنيت ظهره إلى المدينة ، وروي أنه قال شرط لي ظهره وقال البخاري : الاشتراط أكثر وأصح ، وكذلك اضطربوا في الثمن فقالوا : بعته منه بأوقية وقال بعضهم بأربع أواقي وقال بعضهم بخمس أواقي وقال بعضهم بخمسة دنانير وقال بعضهم بأربعة دنانير وقال بعضهم هو في معنى الأوقية وكل هذه الروايات قد ذكرها البخاري ، وقال مسلم في بعض رواياته دينارين ودرهمين وقالت طائفة بإبطال الشرط وجواز البيع واحتجوا بحديث" بريرة حين باعها أهلها من عائشة واشترطوا الولاء فأجاز النبي صلى الله عليه وسلم البيع وأبطل الشرط" واستعمل مالك هذه الأحاديث أجمع فقال بإبطال البيع والشرط على صورة وبجوازهما على صورة أخرى ، وبإبطال الشرط وجواز البيع على صورة أيضا ، وذلك بين في المسائل لمن تدبرها ، وأبين ما توجد محكمة الأصول مستثمرة الجنا والفصول في كتاب المقدمات لابن رشد فلينظرها هنالك من أرادها .
الحكمة من مساومة النبي لجابر
فصل
ومن لطيف العلم في حديث جابر بعد أن تعلم قطعا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يفعل شيئا عبثا بل كانت أفعاله مقرونة بالحكمة ومؤيدة بالعصمة فاشتراؤه الجمل من جابر ثم أعطاه الثمن وزاده عليه زيادة ثم رد الجمل عليه وقد كان يمكن أن يعطيه ذلك العطاء دون مساومة في الجمل ولا اشتراء ولا شرط ولا توصيل فالحكمة في ذلك بديعة جدا ، فلتنظر بعين الاعتبار وذلك أنه سأله هل تزوجت ، ثم قال له هلا بكرا ، فذكر له مقتل أبيه وما خلف من البنات وقد كان عليه السلام قد أخبر جابرا بأن الله قد أحيا أباه ورد عليه روحه وقال" ما تشتهي فأزيدك" فأكد عليه السلام هذا الخبر بمثل ما يشبهه فاشترى منه الجمل وهو مطيته كما اشترى الله تعالى من أبيه ومن الشهداء أنفسهم بثمن هو الجنة ونفس الإنسان مطيته كما" قال عمر بن عبد العزيز - رضي الله عنه - إن نفسي مطيتي ، ثم زادهم زيادة فقال{ للذين أحسنوا الحسنى وزيادة } [ يونس 26 ] ثم رد عليهم أنفسهم التي اشترى منهم فقال{ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا } " [ آل عمران : 169 ]
فأشار عليه السلام باشترائه الجمل من جابر وإعطائه الثمن وزيادته على الثمن ثم رد الجمل المشترى عليه أشار بذلك كله إلى تأكيد الخبر الذي أخبر به عن فعل الله تعالى بأبيه فتشاكل الفعل مع الخبر ، كما تراه وحاش لأفعاله أن تخلو من حكمة بل هي كلها ناظرة إلى القرآن ومنتزعة منه صلى الله عليه وسلم .
سياقه الحديث عن عمرو بن عبيد
فصل
وحدث عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن جابر وذكر حديث غورث وقد ذكره البخاري فقال فيه غورث بن الحارث وقد ذكره الخطابي ، فقال فيه أنه" لما هم بقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - رمي بالزلخة فندر السيف من يده وسقط إلى الأرض"
الزلخة وجع يأخذ في الصلب وأما روايته الحديث عن عمرو بن عبيد فأعجب شيء سياقته إياه عن عمرو بن عبيد ، وقد رواه الأثبات عن جابر وعمرو بن عبيد متفق على وهن حديثه وترك الرواية عنه لما اشتهر من بدعته وسوء نحلته فإنه حجة القدرية فيما يسندون إلى الحسن - رضي الله عنه - من القول بالقدر وقد برأه الله منه وكان عند الله وجيها ، وأما عمرو بن عبيد بن دأب ، فقد كان عظيما في زمانه عالي الرتبة في الورع حتى افتتن به وبمقالته أمة فصاروا قدرية ، وقد نبز بمذهبه قوم من أهل الحديث فلم يسقط حديثهم لأنهم لم يجادلوا على مذهبهم ولا طعنوا في مخالفيهم من أهل السنة كما فعل عمرو بن عبيد .
فممن نبز بالقدر ابن أبي ذئب وقتادة وداود بن الحصين وعبد الحميد بن جعفر وطائفة سواهم من الأثبات في علم الحديث وعمرو بن عبيد يكنى أبا عثمان وأبوه عبيد بن دأب كان صاحب شرطة فيما ذكروا وسمع يوما ناسا في ابنه هذا خير الناس ابن شر الناس فالتفت إليهم وقال وما يعجبكم من هذا ؟ هو كإبراهيم وأنا كآزر وكان أبو جعفر المنصور ، يقول بعد موت عمرو بن عبيد : ما بقي أحد يستحيا منه بعد عمرو ، وكان يقول
كلكم خاتل صيد
كلكم يمشي رويد
غير عمرو بن عبيد
وقد نبز ابن إسحاق بالقدر أيضا ، وروايته عن عمرو بن عبيد تؤيد قول من عزاه إليه والله أعلم .
وقعة الحرة وموقف الصحابة منها
فصل
وذكر قول جابر فوالله ما زال ينمي عندنا ، ويرى مكانه من بيتنا حتى أصيب فيما أصيب منا يوم الحرة يعني : وقعة الحرة التي كانت بالمدينة أيام يزيد بن معاوية على يدي مسلم بن عقبة المري الذي يسميه أهل المدينة مسرف بن عقبة وكان سببها أن أهل المدينة خلعوا يزيد بن معاوية وأخرجوا مروان بن الحكم وبني أمية وأمروا عليهم عبد الله بن حنظلة الغسيل الذي غسلت أباه الملائكة يوم أحد ، ولم يوافق على هذا الخلع أحد من أكابر الصحابة الذين كانوا فيهم .
روى البخاري أن" عبد الله بن عمر لما أرجف أهل المدينة بيزيد دعا بنيه ومواليه وقال لهم إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله وبيعة رسوله وإنه والله لا يبلغني عن أحد منكم أنه خلع يدا من طاعته إلا كانت الفيصل بيني وبينه ثم لزم بيته ولزم أبو سعيد الخدري بيته فدخل عليه في تلك الأيام التي انتهبت المدينة فيها ، فقيل له من أنت أيها الشيخ ؟ فقال أنا أبو سعيد الخدري صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا له قد سمعنا خبرك ، ولنعم ما فعلت حين كففت يدك ، ولزمت بيتك ، ولكن هات المال فقال قد أخذه الذين دخلوا قبلكم علي وما عندي شيء فقالوا : كذبت ونتفوا لحيته وأخذوا ما وجدوا حتى صوف الفرش وحتى أخذوا زوجين من حمام كان صبيانه يلعبون بهما"
وأما جابر بن عبد الله الذي كنا بمساق حديثه فخرج في ذلك اليوم يطوف في أزقة المدينة والبيوت تنتهب وهو أعمى ، وهو يعثر في القتلى ، ويقول تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له قائل ومن أخاف رسول الله ؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول" من أخاف المدينة ، فقد أخاف ما بين جنبي" فحملوا عليه ليقتلوه فأجاره منهم مروان وأدخله بيته وقتل في ذلك اليوم من وجوه المهاجرين والأنصار ألف وسبعمائة وقتل من أخلاط الناس عشرة آلاف سوى النساء والصبيان فقد ذكروا أن امرأة من الأنصار دخل عليها رجل من أهل الشام ، وهي ترضع صبيها ، وقد أخذ ما كان عندها ، فقال لها : هات الذهب وإلا قتلتك ، وقتلت صبيك ، فقالت ويحك إن قتلته فأبوه أبو كبشة صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا من النسوة اللاتي بايعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما خنت الله في شيء بايعت رسوله عليه فانتفض الصبي من حجرها ، وثديها في فيه وضرب به الحائط حتى انتثر دماغه في الأرض والمرأة تقول يا بني لو كان عندي شيء نفديك به لفديتك ، فما خرج من البيت حتى اسود نصف وجهه وصار مثلة في الناس .
قال المؤلف وأحسب أن هذه المرأة جدة الصبي لا أما له إذ يبعد في العادة أن تبايع النبي عليه السلام وتكون يوم الحرة في سن من ترضع . والحرة التي يعرف بها هذا اليوم يقال لها : حرة زهرة وفي الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بها ، وقال ليقتلن بهذا المكان رجال هم خيار أمتي بعد أصحابي ، ويذكر عن عبد الله بن سلام ، أنه قال لقد وجدت صفتها في كتاب يهود بن يعقوب الذي لم يدخله تبديل وأنه يقتل فيها قوم صالحون يجيئون يوم القيامة وسلاحهم على عواتقهم وذكر الحديث . وعرفت حرة زهرة بقرية كانت لبني زهرة قوم من اليهود ، وكانت كبيرة في الزمان الأول ويقال كان فيها ثلاثمائة صائغ ذكر هذا الزبير في فضائل المدينة له وكانت هذه الوقعة سنة ثلاث وستين وقد كان يزيد بن معاوية قد أعذر إليهم فيما ذكروا ، وبذل لهم من العطاء أضعاف ما يعطي الناس واجتهد في استمالتهم إلى الطاعة وتحذيرهم من الخلاف ولكن أبى الله إلا ما أراد والله يحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون } [ البقرة : 134 ، 141 ] .
المغازي
غزوة ذات الرقاع
فإنما سميت ذات الرقاع لأنه جبل فيه بقع حمر وسواد وبياض . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا . وقدم صرارا يوم الأحد لخمس بقين من المحرم وغاب خمس عشرة .
فحدثني الضحاك بن عثمان ، عن عبيد الله بن مقسم ، وحدثني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن جابر وعن عبد الكريم بن أبي حفصة عن جابر وعبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر ، عن عبد الله بن أبي بكر ، ومالك بن أنس ، وعبد الله بن عمر ، عن وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله ، وقد زاد بعضهم على بعض في الحديث وغيرهم قد حدثني به قالوا : قدم قادم بجلب له فاشترى بسوق النبط وقالوا : من أين جلبت جلبك ؟ قال جئت من نجد وقد رأيت أنمارا وثعلبة قد جمعوا لكم جموعا ، وأراكم هادين عنهم .
فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قوله فخرج في أربعمائة من أصحابه وقال قائل كانوا سبعمائة أو ثمانمائة . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، حتى سلك على المضيق ثم أفضى إلى وادي الشقرة فأقام به يوما ، وبث السرايا فرجعوا إليه مع الليل وخبروه أنهم لم يروا أحدا وقد وطئوا آثارا حديثة .
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى أتى محالهم فيجدون المحال ليس فيها أحد ، وقد ذهبت الأعراب إلى رءوس الجبال وهم مطلون على النبي صلى الله عليه وسلم . وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، والمشركون منهم قريب وخاف المسلمون أن يغيروا عليهم وهم غارون . وخافت الأعراب ألا يبرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستأصلهم . " وفيها صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف "
فحدثني ربيعة بن عثمان عن أبي نعيم عن جابر بن عبد الله ، قال فكان أول ما صلى يومئذ صلاة الخوف وخاف أن يغيروا عليه وهم في الصلاة وهم صفوف . فحدثني عبد الله بن عثمان عن أخيه عن القاسم بن محمد ، عن صالح بن خوات عن أبيه قال " صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صلاة الخوف فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وطائفة خلفه وطائفة مواجهة العدو فصلى بالطائفة التي خلفه ركعة وسجدتين ثم ثبت قائما فصلوا خلفه ركعة وسجدتين ثم سلموا ، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والطائفة الأولى مقبلة على العدو فلما صلى بهم ركعة ثبت جالسا حتى أتموا لأنفسهم ركعة وسجدتين ثم سلم "
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصاب في محالهم نسوة وكان في السبي جارية وضيئة كان زوجها يحبها ، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا إلى المدينة حلف زوجها ليطلبن محمدا ، ولا يرجع إلى قومه حتى يصيب محمدا ، أو يهريق فيهم دما ، أو تتخلص صاحبته .
"فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيره عشية ذات ريح فنزل في شعب استقبله فقال من رجل يكلؤنا الليلة ؟ فقام رجلان عمار بن ياسر وعباد بن بشر ، فقالا : نحن يا رسول الله نكلؤك . وجعلت الريح لا تسكن وجلس الرجلان على فم الشعب ، فقال أحدهما لصاحبه أي الليل أحب إليك ، أن أكفيك أوله فتكفيني آخره ؟ قال اكفني أوله . فنام عمار بن ياسر ، وقام عباد بن بشر يصلي ، وأقبل عدو الله يطلب غرة وقد سكنت الريح فلما رأى سواده من قريب قال يعلم الله إن هذا لربيئة القوم ففوق له سهما فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم رماه بآخر فوضعه فيه فانتزعه فوضعه ثم رماه الثالث فوضعه فيه فلما غلب عليه الدم ركع وسجد ثم قال لصاحبه اجلس فقد أتيت فجلس عمار فلما رأى الأعرابي أن عمارا قد قام علم أنهم قد نذروا به . فقال عمار أي أخي ، ما منعك أن توقظني به في أول سهم رمى به ؟ قال كنت في سورة أقرأها وهي سورة الكهف ، فكرهت أن أقطعها حتى أفرغ منها ، ولولا أني خشيت أن أضيع ثغرا أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انصرفت ولو أتي على نفسي "
ويقال الأنصاري عمارة بن حزم . قال ابن واقد : وأثبتهما عندنا عمار بن ياسر .
فكان جابر يقول " إنا لمع النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من أصحابه بفرخ طائر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه فأقبل أبواه أو أحدهما حتى طرح نفسه في يدي الذي أخذ فرخه . فرأيت الناس عجبوا من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعجبون من هذا الطائر ؟ أخذتم فرخه فطرح نفسه رحمة لفرخه والله لربكم أرحم بكم من هذا الطائر بفرخه "
ما فعله النبي لجابر بن عبدالله ليقضي دينه
قال الواقدي : وحدثني إسماعيل بن عطية بن عبد الله بن أنيس ، عن أبيه عن جابر بن عبد الله ، قال لما انصرفنا راجعين فكنا بالشقرة قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا جابر ما فعل دين أبيك ؟ فقلت : عليه انتظرت يا رسول الله أن يجذ نخله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جذذت فأحضرني . قال قلت : نعم . ثم قال من صاحب دين أبيك ؟ فقلت : أبو الشحم اليهودي ، له على أبي سقة تمر . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فمتى تجذها ؟ قلت : غدا . قال يا جابر فإذا جذذتها فاعزل العجوة على حدتها ، وألوان التمر على حدتها "
قال ففعلت ، فجعلت الصيحاني على حدة وأمهات الجرادين على حدة والعجوة على حدة ثم عمدت إلى جماع من التمر مثل نخبة وقرن وشقحة وغيرها من الأنواع وهو أقل التمر فجعلته حبلا واحدا ، ثم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخبرته " فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه علية أصحابه فدخلوا الحائط وحضر أبو الشحم . قال فلما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى التمر مصنفا قال اللهم بارك له ثم انتهى إلى العجوة فمسها بيده وأصناف التمر ثم جلس وسطها ثم قال ادع غريمك . فجاء أبو الشحم فقال اكتل فاكتال حقه كله من حبل واحد وهو العجوة وبقية التمر كما هو . ثم قال يا جابر هل بقي على أبيك شيء ؟ قال قلت : لا "
قال وبقي سائر التمر فأكلنا منه دهرا وبعنا منه حتى أدركت الثمرة من قابل ولقد كنت أقول لو بعت أصلها ما بلغت ما كان على أبي من الدين فقضى الله ما كان على أبي من الدين . فلقد رأيتني والنبي صلى الله عليه وسلم ليقول " ما فعل دين أبيك ؟ فقلت : قد قضاه الله عز وجل . فقال اللهم اغفر لجابر فاستغفر لي في ليلة خمسا وعشرين مرة "
حدثني عائذ بن يحيى ، عن أبي الحويرث قال " استخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة عثمان بن عفان رضي الله عنه "
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة دومة الجندل
سيرة ابن هشام
غزوة دومة الجندل
في شهر ربيع الأول سنة خمس ( موعدها ) : قال ابن إسحاق : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولي تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل
الروض الأنف
غزوة دومة الجندل
في شهر ربيع الأول سنة خمس
قال ابن إسحاق : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولي تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل .
قال ابن هشام : في شهر ربيع الأول واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري .
قال ابن إسحاق : ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ، ولم يلق كيدا ، فأقام بالمدينة بقية سنته .
غزوة دومة الجندل
قال أبو عبيد البكري : سميت دومة الجندل بدومي بن إسماعيل كان نزلها .
زاد المعاد
فصل في غزوة دومة الجندل
وهي بضم الدال وأما دومة بالفتح فمكان آخر .
خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة خمس وذلك أنه بلغه أن بها جمعا كثيرا يريدون أن يدنوا من المدينة وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة وهي من دمشق على خمس ليال فاستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وخرج في ألف من المسلمين ومعه دليل من بني عذرة يقال له مذكور فلما دنا منهم إذا هم مغربون وإذا آثار النعم والشاء فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد فيها أحدا فأقام بها أياما وبث السرايا وفرق الجيوش فلم يصب منهم أحدا فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن .
المغازي
غزوة دومة الجندل
في ربيع الأول على رأس تسعة وأربعين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ربيع الأول وقدم لعشر بقين من ربيع الآخر . فحدثني ابن أبي سبرة عن عبد الله بن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن .
وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر ، فكلاهما قد حدثنا بهذا الحديث وأحدهما يزيد على صاحبه وغيرهما قد حدثنا أيضا . قالوا : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى أدنى الشام ، وقيل له إنها طرف من أفواه الشام ، فلو دنوت لها كان ذلك مما يفزع قيصر . وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم من الضافطة وكان بها سوق عظيم وتجار وضوى إليهم قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة . فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فخرج في ألف من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد خريت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغذا للسير ونكب عن طريقهم ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دومة الجندل - وكان بينه وبينها يوم أو ليلة سير الراكب المعتق - قال له الدليل يا رسول الله إن سوائمهم ترعى فأقم لي حتى أطلع لك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم . فخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء وهم مغربون ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقد عرف مواضعهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصاب وهرب من هرب في كل وجه
وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدا ، فأقام بها أياما وبث السرايا وفرقها حتى غابوا عنه يوما ثم رجعوا إليه ولم يصادفوا منهم أحدا ، وترجع السرية بالقطعة من الإبل إلا أن محمد بن مسلمة أخذ رجلا منهم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه فقال هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم . فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أياما فأسلم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل على المدينة سباع بن عرفطة
سيرة ابن هشام
غزوة دومة الجندل
في شهر ربيع الأول سنة خمس ( موعدها ) : قال ابن إسحاق : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولي تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل
الروض الأنف
غزوة دومة الجندل
في شهر ربيع الأول سنة خمس
قال ابن إسحاق : ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأقام من مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها أشهرا حتى مضى ذو الحجة وولي تلك الحجة المشركون وهي سنة أربع ثم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل .
قال ابن هشام : في شهر ربيع الأول واستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري .
قال ابن إسحاق : ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يصل إليها ، ولم يلق كيدا ، فأقام بالمدينة بقية سنته .
غزوة دومة الجندل
قال أبو عبيد البكري : سميت دومة الجندل بدومي بن إسماعيل كان نزلها .
زاد المعاد
فصل في غزوة دومة الجندل
وهي بضم الدال وأما دومة بالفتح فمكان آخر .
خرج إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول سنة خمس وذلك أنه بلغه أن بها جمعا كثيرا يريدون أن يدنوا من المدينة وبينها وبين المدينة خمس عشرة ليلة وهي من دمشق على خمس ليال فاستعمل على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري وخرج في ألف من المسلمين ومعه دليل من بني عذرة يقال له مذكور فلما دنا منهم إذا هم مغربون وإذا آثار النعم والشاء فهجم على ماشيتهم ورعاتهم فأصاب من أصاب وهرب من هرب وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد فيها أحدا فأقام بها أياما وبث السرايا وفرق الجيوش فلم يصب منهم أحدا فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ووادع في تلك الغزوة عيينة بن حصن .
المغازي
غزوة دومة الجندل
في ربيع الأول على رأس تسعة وأربعين شهرا . خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لخمس ليال بقين من ربيع الأول وقدم لعشر بقين من ربيع الآخر . فحدثني ابن أبي سبرة عن عبد الله بن أبي لبيد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن .
وحدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن عبد الله بن أبي بكر ، فكلاهما قد حدثنا بهذا الحديث وأحدهما يزيد على صاحبه وغيرهما قد حدثنا أيضا . قالوا : أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى أدنى الشام ، وقيل له إنها طرف من أفواه الشام ، فلو دنوت لها كان ذلك مما يفزع قيصر . وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم من الضافطة وكان بها سوق عظيم وتجار وضوى إليهم قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة . فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فخرج في ألف من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرة يقال له مذكور هاد خريت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغذا للسير ونكب عن طريقهم ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من دومة الجندل - وكان بينه وبينها يوم أو ليلة سير الراكب المعتق - قال له الدليل يا رسول الله إن سوائمهم ترعى فأقم لي حتى أطلع لك . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم . فخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء وهم مغربون ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقد عرف مواضعهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصاب وهرب من هرب في كل وجه
وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدا ، فأقام بها أياما وبث السرايا وفرقها حتى غابوا عنه يوما ثم رجعوا إليه ولم يصادفوا منهم أحدا ، وترجع السرية بالقطعة من الإبل إلا أن محمد بن مسلمة أخذ رجلا منهم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه فقال هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم . فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أياما فأسلم فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل على المدينة سباع بن عرفطة
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة المريسيع ( بن ي المصطلق )
سيرة ابن هشام
غزوة بني المصطلق
غزو الرسول لبني المصطلق
موت ابن صبابة
جهجاه وسنان وما كان من ابن أبي
اعتذار ابن أبي للرسول
الرسول وأسيد ومقالة ابن أبي
سير الرسول بالناس ليشغلهم عن الفتنة
تنبؤ الرسول بموت رفاعة
ما نزل في ابن أبي من القرآن
طلب ابن عبد الله بن أبي أن يتولى هو قتل أبيه وعفو الرسول
تولي قوم ابن أبي مجازاته
مقيس بن صبابة وحيلته في الأخذ بثأر أخيه وشعره في ذلك
قتلى بني المصطلق
أمر جويرية بنت الحارث
الوليد بن عقبة وبنو المصطلق وما نزل في ذلك من القرآن
الروض الأنف
غزوة بني المصطلق
حول فتنة ابن أبي ونفاقه
قدوم مقيس مسلما وشعره
أمر جويرية بنت الحارث
ما نزل من القرآن في حق الوليد بن عقبة
غزوة بني المصطلق
غزو الرسول لبني المصطلق
موت ابن صبابة
جهجاه وسنان وما كان من ابن أبي
اعتذار ابن أبي للرسول
الرسول وأسيد ومقالة ابن أبي
سير الرسول بالناس ليشغلهم عن الفتنة
تنبؤ الرسول بموت رفاعة
ما نزل في ابن أبي من القرآن
طلب ابن عبد الله بن أبي أن يتولى هو قتل أبيه وعفو الرسول
تولي قوم ابن أبي مجازاته
مقيس بن صبابة وحيلته في الأخذ بثأر أخيه وشعره في ذلك
قتلى بني المصطلق
أمر جويرية بنت الحارث
الوليد بن عقبة وبنو المصطلق وما نزل في ذلك من القرآن
الروض الأنف
غزوة بني المصطلق
حول فتنة ابن أبي ونفاقه
قدوم مقيس مسلما وشعره
أمر جويرية بنت الحارث
ما نزل من القرآن في حق الوليد بن عقبة
مختصر السيرة
غزوة المريسيع
زاد المعاد
غزوة دومة الجندل والمريسيع
الاختلاف في وقت غزوة بني المصطلق ونزول الحجاب
المغازي
غزوة المريسيع
تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بجويرية بنت الحارث من بني المصطلق
ما كان يفعله المسلمون مع سبايا بني المصطلق
ذكر ما كان من أمر ابن أبي
الرسول يولي حاطب بن أبي بلتعة حاميا على النقيع
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة الخندق
سيرة ابن هشام
غزوة الخندق
تحريض اليهود لقريش وما نزل فيهم
تحريض اليهود لغطفان
خروج الأحزاب من المشركين
حفر الخندق وتخاذل المنافقين وجد المؤمنين
ما نزل في العاملين في الخندق مؤمنين ومنافقين
ارتجاز المسلمين في حفر الخندق
ما ظهر من المعجزات في حفر الخندق
ما أرى الله رسوله من الفتح
نزول قريش المدينة
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة
حمل حيي كعبا على نقض عهده للرسول
تحري الرسول عن نقض كعب للعهد
ما عم المسلمين من الخوف وظهور نفاق المنافقين
هم الرسول بعقد الصلح بينه وبين غطفان ثم عدل
عبور نفر من المشركين الخندق
سلمان وإشارته بحفر الخندق
قتل علي لعمرو بن عبد ود وشعره في ذلك
شعر حسان في فرار عكرمة
شعار المسلمين يوم الخندق
شعر لأسامة يدل على أنه قاتل سعد
صفية وحسان وما ذكرته عن جبنه
شأن نعيم في تخذيل المشركين عن المسلمين
دبيب الفرقة بين المشركين في غزوة الخندق
أرسل الرسول حذيفة ليتعرف ما حل بالمشركين في غزوة الخندق
مناداة أبى سفيان فيهم بالرحيل يوم الخندق
رجوع حذيفة إلى الرسول بتخاذل المشركين وانصراف الرسول عن الخندق
ما نزل في الخندق وبني قريظة
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
شهداء يوم الخندق
قتلى المشركين يوم الخندق
بشارته صلى الله عليه وسلم بفتح مكة
شعر كعب في الرد على ضرار
شعر ابن الزبعرى
شعر حسان
شعر كعب في يوم الخندق
شعر مسافع في بكاء عمرو
شعر مسافع في تأنيب الفرسان الذين كانوا مع عمرو
شعر هبيرة في بكاء عمرو والاعتذار من فراره
شعر آخر لهبيرة في بكاء عمرو
شعر حسان في الفخر بقتل عمرو
الروض الأنف
غزوة الخندق
خروج الأحزاب من المشركين
نزول قريش بعد حفر الخندق بمجتمع الأسيال من روما
حفر الخندق وتخاذل المنافقين وجد المؤمنين
تحريض حيي بن أخطب لكعب بن أسد
شعار المسلمين يوم الخندق
الهم بعقد الصلح مع غطفان
عبور نفر من المشركين الخندق
مبارزة علي لعمرو بن عبد ود
الحديث عن جبن حسان
نعيم يخذل المشركين يوم الخندق
ما نزل من القرآن في الخندق وبني قريظة
البشارة بغزو قريش
شعر كعب بن مالك في يوم الخندق
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
شعر عبد الله بن الزبعرى السهمي في يوم الخندق
تابع شعر كعب بن مالك في يوم الخندق
شعر كعب بن مالك في الرد على ابن الزبعرى يوم الخندق
قصيدة كعب بن مالك العينية في يوم الخندق
ما قيل في بكاء عمر بن ود في يوم الخندق
مختصر السيرة
غزوة الأحزاب
زاد المعاد
غزوة الخندق وبني لحيان
المغازي
غزوة الخندق
حفر الخندق
قصة خوات بن جبير مع يهود بني قريظة
قتل صفية عمة النبي ليهودي حاول الاقتراب من حصن النساء
علي بن أبي طالب يقتل عمرو بن ود
جمع صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء يوم الخندق
فشل المفاوضات بين المسلمين واليهود
ذكر نعيم بن مسعود
دعاء الرسول على الأحزاب
إنسحاب المشركين من المعركة
باب ما أنزل الله من القرآن في الخندق
ذكر من قتل من المسلمين يوم الخندق
ذكر من قتل من المشركين في غزوة الخندق
تحريض اليهود لقريش وما نزل فيهم
تحريض اليهود لغطفان
خروج الأحزاب من المشركين
حفر الخندق وتخاذل المنافقين وجد المؤمنين
ما نزل في العاملين في الخندق مؤمنين ومنافقين
ارتجاز المسلمين في حفر الخندق
ما ظهر من المعجزات في حفر الخندق
ما أرى الله رسوله من الفتح
نزول قريش المدينة
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة
حمل حيي كعبا على نقض عهده للرسول
تحري الرسول عن نقض كعب للعهد
ما عم المسلمين من الخوف وظهور نفاق المنافقين
هم الرسول بعقد الصلح بينه وبين غطفان ثم عدل
عبور نفر من المشركين الخندق
سلمان وإشارته بحفر الخندق
قتل علي لعمرو بن عبد ود وشعره في ذلك
شعر حسان في فرار عكرمة
شعار المسلمين يوم الخندق
شعر لأسامة يدل على أنه قاتل سعد
صفية وحسان وما ذكرته عن جبنه
شأن نعيم في تخذيل المشركين عن المسلمين
دبيب الفرقة بين المشركين في غزوة الخندق
أرسل الرسول حذيفة ليتعرف ما حل بالمشركين في غزوة الخندق
مناداة أبى سفيان فيهم بالرحيل يوم الخندق
رجوع حذيفة إلى الرسول بتخاذل المشركين وانصراف الرسول عن الخندق
ما نزل في الخندق وبني قريظة
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
شهداء يوم الخندق
قتلى المشركين يوم الخندق
بشارته صلى الله عليه وسلم بفتح مكة
شعر كعب في الرد على ضرار
شعر ابن الزبعرى
شعر حسان
شعر كعب في يوم الخندق
شعر مسافع في بكاء عمرو
شعر مسافع في تأنيب الفرسان الذين كانوا مع عمرو
شعر هبيرة في بكاء عمرو والاعتذار من فراره
شعر آخر لهبيرة في بكاء عمرو
شعر حسان في الفخر بقتل عمرو
الروض الأنف
غزوة الخندق
خروج الأحزاب من المشركين
نزول قريش بعد حفر الخندق بمجتمع الأسيال من روما
حفر الخندق وتخاذل المنافقين وجد المؤمنين
تحريض حيي بن أخطب لكعب بن أسد
شعار المسلمين يوم الخندق
الهم بعقد الصلح مع غطفان
عبور نفر من المشركين الخندق
مبارزة علي لعمرو بن عبد ود
الحديث عن جبن حسان
نعيم يخذل المشركين يوم الخندق
ما نزل من القرآن في الخندق وبني قريظة
البشارة بغزو قريش
شعر كعب بن مالك في يوم الخندق
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
شعر عبد الله بن الزبعرى السهمي في يوم الخندق
تابع شعر كعب بن مالك في يوم الخندق
شعر كعب بن مالك في الرد على ابن الزبعرى يوم الخندق
قصيدة كعب بن مالك العينية في يوم الخندق
ما قيل في بكاء عمر بن ود في يوم الخندق
مختصر السيرة
غزوة الأحزاب
زاد المعاد
غزوة الخندق وبني لحيان
المغازي
غزوة الخندق
حفر الخندق
قصة خوات بن جبير مع يهود بني قريظة
قتل صفية عمة النبي ليهودي حاول الاقتراب من حصن النساء
علي بن أبي طالب يقتل عمرو بن ود
جمع صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء يوم الخندق
فشل المفاوضات بين المسلمين واليهود
ذكر نعيم بن مسعود
دعاء الرسول على الأحزاب
إنسحاب المشركين من المعركة
باب ما أنزل الله من القرآن في الخندق
ذكر من قتل من المسلمين يوم الخندق
ذكر من قتل من المشركين في غزوة الخندق
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بني قريظة
سيرة ابن هشام
غزوة بني قريظة في سنة خمس
دعوة الرسول المسلمين للقتال في غزوة بني قريظة
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بني قريظة
سأل الرسول عمن مر بهم فقيل دحية فعرف أنه جبريل
تلاحق المسلمين بالرسول في غزوة بني قريظة
حصارهم ومقالة كعب بن أسد لهم
أبو لبابة وتوبته
ما نزل في خيانة أبى لبابة
موقف الرسول من أبي لبابة وتوبة الله عليه
ما نزل في التوبة على أبي لبابة
أمر عمرو بن سعدى
نزول بني قريظة على حكم الرسول وتحكيم سعد
رضاء الرسول بحكم سعد
مقتل بني قريظة
قتل حيي بن أخطب
قتل نساء بني قريظة
شأن الزبير بن باطا
أمر عطية ورفاعة
قسم فيء بني قريظة
ما نزل في الخندق وبني قريظة
دعوة الرسول المسلمين للقتال في غزوة بني قريظة
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة في غزوة بني قريظة
سأل الرسول عمن مر بهم فقيل دحية فعرف أنه جبريل
تلاحق المسلمين بالرسول في غزوة بني قريظة
حصارهم ومقالة كعب بن أسد لهم
أبو لبابة وتوبته
ما نزل في خيانة أبى لبابة
موقف الرسول من أبي لبابة وتوبة الله عليه
ما نزل في التوبة على أبي لبابة
أمر عمرو بن سعدى
نزول بني قريظة على حكم الرسول وتحكيم سعد
رضاء الرسول بحكم سعد
مقتل بني قريظة
قتل حيي بن أخطب
قتل نساء بني قريظة
شأن الزبير بن باطا
أمر عطية ورفاعة
قسم فيء بني قريظة
ما نزل في الخندق وبني قريظة
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
وفاة سعد بن معاذ
شعر حسان في يوم بني قريظة وبكاء ابن معاذ
شعر لحسان في يوم بني قريظة
شعر حسان في يوم بني قريظة وبكاء ابن معاذ
شعر لحسان في يوم بني قريظة
شعر أبي سفيان في الرد على حسان
شعر ابن جوال في الرد على حسان
شعر ابن جوال في الرد على حسان
الروض الأنف
غزوة بني قريظة في سنة خمس
فقه لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة
حصار النبي لبني قريظة
قصة أبي لبابة
تنفيذ الحكم في بني قريظة
تحكيم سعد في أمر بني قريظة ورضاء الرسول به
الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم فيء بني قريظة
ما نزل من القرآن في الخندق وبني قريظة
إكرام سعد في موته
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
شعر حسان بن ثابت في يوم بني قريظة وبكاء سعد بن معاذ
فقه لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة
حصار النبي لبني قريظة
قصة أبي لبابة
تنفيذ الحكم في بني قريظة
تحكيم سعد في أمر بني قريظة ورضاء الرسول به
الرسول صلى الله عليه وسلم يقسم فيء بني قريظة
ما نزل من القرآن في الخندق وبني قريظة
إكرام سعد في موته
ما قيل من الشعر في أمر الخندق وبني قريظة
شعر حسان بن ثابت في يوم بني قريظة وبكاء سعد بن معاذ
زاد المعاد
نقض قريظة العهد
المغازي
باب غزوة بني قريظة
التحرك صوب بني قريظة
التحرك صوب بني قريظة
المفاوضات بين بني قريظة والرسول
اختلاف اليهود في قتال الرسول يوم السبت
قول بني قريظة القتل خير من الدخول في الإسلام
قتل الزبير لرجل من اليهود
حديقة ابي لبابة
توبة الله على أبي لبابة
نزول آيات في توبة أبي لبابة
تصدق أبي لبابة بثلث ماله لتوبة الله عليه
مجادلة الأوس في بني قريظة بعد الاستسلام
حكم سعد بن معاذ في بني قريظة
رحمة الرسول بالقتلى
توزيع أسرى بني قريظة على الأوس لقتلهم
قتل امرأة من بني قريظة قتلت رجلا من المسلمين
صياح نساء بني قريظة على قتلاهم
قتل الزبير بن باطا بعد طلبه ذلك
ذكر قسم المغنم وبيعه
بيع سبي بني قريظة
بلغ سبي بني قريظة ألفا من النساء والولدان
عدم التفريق بين الأم وأولادها في البيع قبل البلوغ
ذكر سعد بن معاذ
قول بني قريظة القتل خير من الدخول في الإسلام
قتل الزبير لرجل من اليهود
حديقة ابي لبابة
توبة الله على أبي لبابة
نزول آيات في توبة أبي لبابة
تصدق أبي لبابة بثلث ماله لتوبة الله عليه
مجادلة الأوس في بني قريظة بعد الاستسلام
حكم سعد بن معاذ في بني قريظة
رحمة الرسول بالقتلى
توزيع أسرى بني قريظة على الأوس لقتلهم
قتل امرأة من بني قريظة قتلت رجلا من المسلمين
صياح نساء بني قريظة على قتلاهم
قتل الزبير بن باطا بعد طلبه ذلك
ذكر قسم المغنم وبيعه
بيع سبي بني قريظة
بلغ سبي بني قريظة ألفا من النساء والولدان
عدم التفريق بين الأم وأولادها في البيع قبل البلوغ
ذكر سعد بن معاذ
الرسول يحمل جنازة سعد بن معاذ
الملائكة تحمل جنازة سعد بن معاذ
تعزية الرسول لأم سعد
ذكر من قتل من المسلمين في حصار بني قريظة
تعزية الرسول لأم سعد
ذكر من قتل من المسلمين في حصار بني قريظة
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة القرطاء
المغازي
غزوة القرطاء
حدثني خالد بن إلياس عن جعفر بن محمود قال قال محمد بن مسلمة خرجت في عشر ليال خلون من المحرم فغبت تسع عشرة وقدمت لليلة بقيت من المحرم على رأس خمسة وخمسين شهرا .
حدثني عبد العزيز بن محمد بن أنس الظفري ، عن أبيه وحدثنا عبد العزيز بن سعد عن جعفر بن محمود زاد أحدهما على صاحبه في الحديث قالا : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة في ثلاثين رجلا ، فيهم عباد بن بشر وسلمة بن سلامة بن وقش والحارث بن خزمة إلى بني بكر بن كلاب وأمره أن يسير الليل ويكمن النهار وأن يشن عليهم الغارة .
فكان محمد يسير الليل ويكمن النهار حتى إذا كان بالشربة لقي ظعنا ، فأرسل رجلا من أصحابه يسأل من هم . فذهب الرسول ثم رجع إليه فقال قوم من محارب . فنزلوا قريبا منه وحلوا وروحوا ماشيتهم . فأمهلهم حتى إذا ظعنوا أغار عليهم فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم فلم يطلب من هرب واستاق نعما وشاء ولم يعرض للظعن .
ثم انطلق حتى إذا كان بموضع يطلعه على بني بكر بعث عباد بن بشر إليهم فأوفى على الحاضر فأقام فلما روحوا ماشيتهم وحلبوا وعطنوا جاء إلى محمد بن مسلمة فأخبره فخرج محمد بن مسلمة فشن عليهم الغارة فقتل منهم عشرة واستاقوا النعم والشاء ثم انحدروا إلى المدينة ، فما أصبح حين أصبح إلا بضرية مسيرة ليلة أو ليلتين .
ثم حدرنا النعم وخفنا الطلب وطردنا الشاء أشد الطرد فكانت تجري معنا كأنها الخيل حتى بلغنا العداسة فأبطأ علينا الشاء بالربذة فخلفناه مع نفر من أصحابي يقصدون به وطرد النعم فقدم به المدينة على النبي - صلى الله عليه وسلم -
وكان محمد يقول خرجت من ضرية ، فما ركبت خطوة حتى وردت بطن نخل ، فقدم بالنعم خمسين ومائة بعير والشاء وهي ثلاثة آلاف شاة فلما قدمنا خمسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم فض على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم فأصاب كل رجل منهم .
المغازي
غزوة القرطاء
حدثني خالد بن إلياس عن جعفر بن محمود قال قال محمد بن مسلمة خرجت في عشر ليال خلون من المحرم فغبت تسع عشرة وقدمت لليلة بقيت من المحرم على رأس خمسة وخمسين شهرا .
حدثني عبد العزيز بن محمد بن أنس الظفري ، عن أبيه وحدثنا عبد العزيز بن سعد عن جعفر بن محمود زاد أحدهما على صاحبه في الحديث قالا : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محمد بن مسلمة في ثلاثين رجلا ، فيهم عباد بن بشر وسلمة بن سلامة بن وقش والحارث بن خزمة إلى بني بكر بن كلاب وأمره أن يسير الليل ويكمن النهار وأن يشن عليهم الغارة .
فكان محمد يسير الليل ويكمن النهار حتى إذا كان بالشربة لقي ظعنا ، فأرسل رجلا من أصحابه يسأل من هم . فذهب الرسول ثم رجع إليه فقال قوم من محارب . فنزلوا قريبا منه وحلوا وروحوا ماشيتهم . فأمهلهم حتى إذا ظعنوا أغار عليهم فقتل نفرا منهم وهرب سائرهم فلم يطلب من هرب واستاق نعما وشاء ولم يعرض للظعن .
ثم انطلق حتى إذا كان بموضع يطلعه على بني بكر بعث عباد بن بشر إليهم فأوفى على الحاضر فأقام فلما روحوا ماشيتهم وحلبوا وعطنوا جاء إلى محمد بن مسلمة فأخبره فخرج محمد بن مسلمة فشن عليهم الغارة فقتل منهم عشرة واستاقوا النعم والشاء ثم انحدروا إلى المدينة ، فما أصبح حين أصبح إلا بضرية مسيرة ليلة أو ليلتين .
ثم حدرنا النعم وخفنا الطلب وطردنا الشاء أشد الطرد فكانت تجري معنا كأنها الخيل حتى بلغنا العداسة فأبطأ علينا الشاء بالربذة فخلفناه مع نفر من أصحابي يقصدون به وطرد النعم فقدم به المدينة على النبي - صلى الله عليه وسلم -
وكان محمد يقول خرجت من ضرية ، فما ركبت خطوة حتى وردت بطن نخل ، فقدم بالنعم خمسين ومائة بعير والشاء وهي ثلاثة آلاف شاة فلما قدمنا خمسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم فض على أصحابه ما بقي فعدلوا الجزور بعشر من الغنم فأصاب كل رجل منهم .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة بني لحيان
سيرة ابن هشام
غزوة بني لحيان
قال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع : خبيب بن عدي وأصحابه وأظهر أنه يريد الشام ، ليصيب من القوم غرة .
[ استعماله ابن أم مكتوم على المدينة ]
فخرج من المدينة صلى الله عليه وسلم واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام .
[ طريقه إليهم ثم رجوعه عنهم ]
قال ابن إسحاق : فسلك على غراب ، جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام ، ثم على محيص ، ثم على البتراء ، ثم صفق ذات اليسار فخرج على بين ثم على صخيرات اليمام ، ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة ، فأغذ السير سريعا ، حتى نزل على غران ، وهي منازل بني لحيان ، وغران واد بين أمج وعسفان ، إلى بلد يقال له ساية ، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال .
فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخطأه من غرتهم ما أراد قال لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة ، فخرج في مئتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان ، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ، ثم كر وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا .
[ مقالة الرسول في رجوعه ]
فكان جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين وجه راجعا : آيبون تائبون إن شاء الله لربنا حامدون أعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال
[ شعر كعب في غزوة بني لحيان ]
والحديث في غزوة بني لحيان ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ; فقال كعب بن مالك في غزوة بني لحيان :
لو أن بني لحيان كانوا تناظروا
لقوا عصبا في دارهم ذات مصدق
لقوا سرعانا يملأ السرب روعه
أمام طحون كالمجرة فيلق
ولكنهم كانوا وبارا تتبعت
شعاب حجاز غير ذي متنفق
الروض الأنف
غزوة بني لحيان
"بسم الله الرحمن الرحيم"
قال حدثنا أبو محمد عبد الملك بن هشام قال حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن محمد بن إسحاق المطلبي قال ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة ذا الحجة والمحرم وصفرا وشهري ربيع وخرج في جمادى الأولى على رأس ستة أشهر من فتح قريظة إلى بني لحيان يطلب بأصحاب الرجيع خبيب بن عدي وأصحابه وأظهر أنه يريد الشام ، ليصيب من القوم غرة . فخرج من المدينة صلى الله عليه وسلم واستعمل على المدينة ابن أم مكتوم ، فيما قال ابن هشام .
قال ابن إسحاق : فسلك على غراب ، جبل بناحية المدينة على طريقه إلى الشام ، ثم على محيص ، ثم على البتراء ، ثم صفق ذات اليسار فخرج على بين ثم على صخيرات اليمام ، ثم استقام به الطريق على المحجة من طريق مكة ، فأغذ السير سريعا ، حتى نزل على غران ، وهي منازل بني لحيان ، وغران واد بين آمج وعسفان ، إلى بلد يقال له ساية ، فوجدهم قد حذروا وتمنعوا في رءوس الجبال .
فلما نزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخطأه من غرتهم ما أراد قال لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان ، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم ، ثم كر وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم قافلا .
فكان جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين وجه راجعا : آيبون تائبون إن شاء الله لربنا حامدون أعوذ بالله من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال والحديث في غزوة بني لحيان ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، وعبد الله بن أبي بكر ، عن عبد الله بن كعب بن مالك ، فقال كعب بن مالك في غزوة بني لحيان .
لو أن بني لحيان كانوا تناظروا
لقوا عصبا في دارهم ذات مصدق
لقوا سرعانا يملأ السرب روعه
أمام طحون كالمجرة فيلق
ولكنهم كانوا وبارا تتبعت
شعاب حجاز غير ذي متنفق
غزوة بني لحيان
ليس فيها ما يشكل وفيها من شعر حسان
لقوا سرعانا يملأ السرب روعه
سرعان الناس سباقهم والسرب المال الراعي ، كأنه جمع سارب ويقال هو آمن في سربه إذا لم يذعر ولا خاف على ماله من الغارة ومن قال في سربه بكسر السين فهو مثل لأن السرب هو القطيع من الوحش والطير فمعنى : آمن في سربه أي لم يذعر هو نفسه ولا ذعر أهله ولهذا المعنى أشار من قال من أهل اللغة معنى في سربه أي في نفسه لم يرد أن النفس يقال لها : سرب وإنما أراد أنه لم يذعر هو ولا من معه لا كالآخر الذي تقدم ذكره وقيل فيه آمن في سربه بفتح السين فكان الواحد آمن في ماله والآخر آمن في نفسه ويقال في سربه أي في طريقه أيضا .
وقوله
أمام طحون كالمجرة فيلق
يعني : كتيبة جعلها كالمجرة للمعان السيوف والأسنة فيها كالنجوم حول المجرة لأن النجوم - وأكثر ما تكون - حولها ، وقد قيل إن المجرة نفسها نجوم صغار متلاصقة فبياض المجرة من بياض تلك النجوم وقد روي في حديث منقطع أن المجرة التي في السماء هي من لعاب حية تحت العرش وفي حديث معاذ بن جبل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بعثه إلى اليمن قال له إنك ستقدم على قوم يسألونك عن المجرة فقل لهم هي من عرق الأفعى التي تحت العرش لكن إسناد هذا الحديث ضعيف عند أهل النقل لا يعرج عليه ذكره العقيلي ، وعن علي أنها شرج السماء الذي تنشق منه وأما قول المنجمين غير الإسلاميين في معنى المجرة فذكر لهم القاضي في النقض الكبير نحوا من عشرة أقوال وأكثر منها ما يجوزه العقل ومنها ما هو شبه الهذيان والله أعلم .
ويجوز أن يكون قوله كالمجرة أي أثر هذه الكتيبة الطحون كأثر المجرة تقشر ما مرت عليه وتكنسه . والفيلق فيعل من الفلق وهي الداهية كأنها تفلق القلوب وهي الفلقة أيضا . قال ابن أحمر
قد طرقت ببكرها أم طبق
فدبروه خبرا ضخم العنق
فقيل وما ذاك ؟ قال
موت الإمام فلقة من الفلق
زاد المعاد
فصل غزوة بني لحيان
ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني لحيان بعد قريظة بستة أشهر ليغزوهم فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مائتي رجل وأظهر أنه يريد الشام واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران واد من أودية بلادهم وهو بين أمج وعسفان حيث كان مصاب أصحابه فترحم عليهم ودعا لهم وسمعت بنو لحيان فهربوا في رءوس الجبال فلم يقدر منهم على أحد فأقام يومين بأرضهم وبعث السرايا فلم يقدروا عليهم فسار إلى عسفان فبعث عشرة فوارس إلى كراع الغميم لتسمع به قريش ثم رجع إلى المدينة وكانت غيبته عنها أربع عشرة ليلة .
المغازي
غزوة بني لحيان
حدثني عبد الملك بن وهب أبو الحسن الأسلمي ، عن عطاء بن أبي مروان قال خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهلال ربيع الأول سنة ست فبلغ غران وعسفان ، وغاب أربع عشرة ليلة .
حدثني معمر عن الزهري ، عن ابن كعب بن مالك ، وحدثني يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة ، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيرهما قد حدثني .
وقد زاد أحدهما على صاحبه قالوا : وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم على عاصم بن ثابت وأصحابه وجدا شديدا ، فخرج [ في مائتي رجل ومعهم عشرون فرسا ] في أصحابه فنزل بمضرب القبة من ناحية الجرف ، فعسكر في أول نهاره وهو يظهر أنه يريد الشام ، ثم راح مبردا فمر على غرابات ، ثم على بين حتى خرج على صخيرات الثمام فلقي الطريق هناك .
ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصابهم فترحم عليهم وقال هنيئا لكم الشهادة فسمعت به لحيان فهربوا في رءوس الجبال فلم نقدر منهم على أحد ، فأقام يوما أو يومين وبعث السرايا في كل ناحية فلم يقدروا على أحد .
ثم خرج حتى أتى عسفان ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر : إن قريشا قد بلغهم مسيري وأني قد وردت عسفان ، وهم يهابون أن آتيهم فاخرج في عشرة فوارس .
فخرج أبو بكر فيهم حتى أتوا الغميم ، ثم رجع أبو بكر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يلق أحدا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن هذا يبلغ قريشا فيذعرهم ويخافون أن نكون نريدهم - وخبيب بن عدي يومئذ في أيديهم . فبلغ قريشا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد بلغ الغميم ، فقالت قريش : ما أتى محمد الغميم إلا يريد أن يخلص خبيبا .
مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغميم
وكان خبيب وصاحباه في حديد موثقين فجعلوا في رقابهم الجوامع وقالوا : قد بلغ محمد ضجنان وهو داخل علينا فدخلت ماوية على خبيب فأخبرته الخبر وقالت هذا صاحبك قد بلغ ضجنان يريدكم . فقال خبيب وهل ؟ قالت نعم .
قال خبيب يفعل الله ما يشاء قالت والله ما ينتظرون بك إلا أن يخرج الشهر الحرام ويخرجوك فيقتلوك ويقولون أترى محمدا غزانا في الشهر الحرام ونحن لا نستحل أن نقتل صاحبه في الشهر الحرام ؟ وكان مأسورا عندهم وخافوا أن يدخلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم .
فانصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وهو يقول آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة على الأهل اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم بلغنا بلاغا صالحا يبلغ إلى خير مغفرة منك ورضوانا
وغاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن المدينة أربع عشرة ليلة وكان استخلف على المدينة ابن أم مكتوم ، وكانت سنة ست في المحرم وهذا أول ما قال هذا الدعاء ذكره أصحابنا كلهم .
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة الغابة
سيرة ابن هشام
غزوة ذي قرد
بلاء ابن الأكوع في غزوة ذي قرد
صراخ الرسول وتسابق الفرسان إليه في غزوة ذي قرد
الرسول ونصيحته لأبي عياش بترك فرسه
سبق محرز إلى القوم ومقتله
رأي ابن هشام فيمن قتل مع محرز
أسماء أفراس المسلمين
القتلى من المشركين في غزوة ذي قرد
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة
تقسيم الفيء بين المسلمين
امرأة الغفاري وما نذرت مع الرسول
شعر حسان في ذي قرد
غضب سعد على حسان ومحاولة حسان استرضاءه
شعر آخر لحسان في يوم ذي قرد
شعر كعب في يوم ذي قرد
شعر شداد لعيينة
غزوة ذي قرد
بلاء ابن الأكوع في غزوة ذي قرد
صراخ الرسول وتسابق الفرسان إليه في غزوة ذي قرد
الرسول ونصيحته لأبي عياش بترك فرسه
سبق محرز إلى القوم ومقتله
رأي ابن هشام فيمن قتل مع محرز
أسماء أفراس المسلمين
القتلى من المشركين في غزوة ذي قرد
استعمال ابن أم مكتوم على المدينة
تقسيم الفيء بين المسلمين
امرأة الغفاري وما نذرت مع الرسول
شعر حسان في ذي قرد
غضب سعد على حسان ومحاولة حسان استرضاءه
شعر آخر لحسان في يوم ذي قرد
شعر كعب في يوم ذي قرد
شعر شداد لعيينة
الروض الأنف
غزوة ذي قرد
امرأة الغفاري وما نذرت مع الرسول
شعر حسان في ذي قرد
شعر آخر لحسان في يوم ذي قرد
شعر كعب في يوم ذي قرد
زاد المعاد
غزوة الغابة
المغازي
غزوة الغابة
ليلة السرح
قتل مسعدة
شجاعة سلمة بن الأكوع
توافت الصحابة والخيول في غزوة الغابة
صلى رسول الله صلاة الخوف في غزوة الغابة
أقام الرسول وأصحابه بذي قرد يوما وليلة في غزوة الغابة
تولي المقداد أمير الفرسان بذي قرد في غزوة الغابة
إثابة الرسول عيينة على الهدية وذكر من قتل في غزوة الغابة
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
رد: غزوات النبي ( صلي الله عليه وسلم )
غزوة الحديبية
سيرة ابن هشام
خروج الرسول إلى الحديبية
عددالرجال في الحديبية
الرسول وبشر بن سفيان
تجنب الرسول لقاء قريش
الذي نزل بسهم الرسول في طلب الماء
شعر لناجية يثبت أنه حامل سهم الرسول
بديل ورجال خزاعة بين الرسول وقريش
مكرز رسول قريش إلى الرسول
الحليس رسول من قريش إلى الرسول
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى الرسول
خراش رسول الرسول إلى قريش
النفر القرشيون الذين أرسلتهم قريش للعدوان ثم عفا عنهم الرسول
عثمان رسول محمد إلى قريش
إشاعة مقتل عثمان
أمر الهدنة
عمر ينكر على الرسول الصلح
علي يكتب شروط الصلح
دخول خزاعة في عهد محمد وبني بكر في عهد قريش
ما أهم الناس من الصلح ومجيء أبي جندل
من شهدوا على الصلح
نزول سورة الفتح
ذكر كف الرسول عن القتال
ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد الصلح
قتل أبي بصير للعامري ومقالة الرسول في ذلك
إجماع المحتبسين إلى أبي بصير وإيذاؤهم قريشا وإيواء الرسول لهم
أراد سهيل ودي أبي بصير وشعر موهب في ذلك
شعر ابن الزبعرى في الرد على موهب
أمر المهاجرات بعد الهدنة
سؤال ابن هنيدة لعروة عن آية المهاجرات ورده عليه
سؤال ابن إسحاق الزهري عن آية المهاجرات
الروض الأنف
أمر الحديبية في آخر سنة ست وذكر بيعة الرضوان
الرسول صلى الله عليه وسلم يسلك طريقا غير طريق قريش
غزوة الحديبية
أمر الهدنة
رسول الله يرد أبا جندل إلى أهل قريش
الذين شهدوا على الصلح
موقف عمر بن الخطاب من الصلح
موقف أم سلمة في الحديبية
المحلقـون والمقصـرون
نزول سورة الفتح
ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد الصلح
أمر المهاجرات بعد الهدنة
بشرى فتح مكة وتعجيل بعض المسلمين
مختصر السيرة
صلح الحديبية
زاد المعاد
قصة الحديبية
باقي أحداث الحديبية
ما جرى عليه صلح الحديبية
بعض الحكم التي تضمنها صلح الحديبية
المغازي
غزوة الحديبية
خروج الصحابة لرؤية النبي في غزوة الحديبية
خروج الرسول للعمرة في غزوة الحديبية
أكل الرسول والصحابة الحمار الوحشي في عمرة الحديبية
نزول الرسول الأبواء وما أهدي له بها في غزوة الحديبية
نزول الرسول الأبواء في غزوة الحديبية
خروج الرسول إلى مكة وما راب المشركين في ذلك في غزوة الحديبية
مشاورة الرسول أصحابه في غزوة الحديبية
توافد قريش وإطعامهم الطعام في غزوة الحديبية
نزول صلاة الخوف في غزوة الحديبية
سير الرسول والصحابة إلى ذات الحنظل في غزوة الحديبية
ذكر الرسول لأهل اليمن بالخير في غزوة الحديبية
نزول الرسول والصحابة الحديبية
ما حدث من قلة الماء بالحديبية
ما أهدي للرسول في الحديبية
حضور بديل بن ورقاء وركب من خزاعة إلى الرسول بالحديبية
حديث عروة بن مسعود للرسول في الحديبية
أول من بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش
مبعث عثمان بن عفان الى قريش
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالحديبية يتحارسون الليل
مبايعة الصحابة للرسول في غزوة الحديبية
نحر الهدي بالحديبية
عددالرجال في الحديبية
الرسول وبشر بن سفيان
تجنب الرسول لقاء قريش
الذي نزل بسهم الرسول في طلب الماء
شعر لناجية يثبت أنه حامل سهم الرسول
بديل ورجال خزاعة بين الرسول وقريش
مكرز رسول قريش إلى الرسول
الحليس رسول من قريش إلى الرسول
عروة بن مسعود رسول من قريش إلى الرسول
خراش رسول الرسول إلى قريش
النفر القرشيون الذين أرسلتهم قريش للعدوان ثم عفا عنهم الرسول
عثمان رسول محمد إلى قريش
إشاعة مقتل عثمان
أمر الهدنة
عمر ينكر على الرسول الصلح
علي يكتب شروط الصلح
دخول خزاعة في عهد محمد وبني بكر في عهد قريش
ما أهم الناس من الصلح ومجيء أبي جندل
من شهدوا على الصلح
نزول سورة الفتح
ذكر كف الرسول عن القتال
ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد الصلح
قتل أبي بصير للعامري ومقالة الرسول في ذلك
إجماع المحتبسين إلى أبي بصير وإيذاؤهم قريشا وإيواء الرسول لهم
أراد سهيل ودي أبي بصير وشعر موهب في ذلك
شعر ابن الزبعرى في الرد على موهب
أمر المهاجرات بعد الهدنة
سؤال ابن هنيدة لعروة عن آية المهاجرات ورده عليه
سؤال ابن إسحاق الزهري عن آية المهاجرات
الروض الأنف
أمر الحديبية في آخر سنة ست وذكر بيعة الرضوان
الرسول صلى الله عليه وسلم يسلك طريقا غير طريق قريش
غزوة الحديبية
أمر الهدنة
رسول الله يرد أبا جندل إلى أهل قريش
الذين شهدوا على الصلح
موقف عمر بن الخطاب من الصلح
موقف أم سلمة في الحديبية
المحلقـون والمقصـرون
نزول سورة الفتح
ما جرى عليه أمر قوم من المستضعفين بعد الصلح
أمر المهاجرات بعد الهدنة
بشرى فتح مكة وتعجيل بعض المسلمين
مختصر السيرة
صلح الحديبية
زاد المعاد
قصة الحديبية
باقي أحداث الحديبية
ما جرى عليه صلح الحديبية
بعض الحكم التي تضمنها صلح الحديبية
المغازي
غزوة الحديبية
خروج الصحابة لرؤية النبي في غزوة الحديبية
خروج الرسول للعمرة في غزوة الحديبية
أكل الرسول والصحابة الحمار الوحشي في عمرة الحديبية
نزول الرسول الأبواء وما أهدي له بها في غزوة الحديبية
نزول الرسول الأبواء في غزوة الحديبية
خروج الرسول إلى مكة وما راب المشركين في ذلك في غزوة الحديبية
مشاورة الرسول أصحابه في غزوة الحديبية
توافد قريش وإطعامهم الطعام في غزوة الحديبية
نزول صلاة الخوف في غزوة الحديبية
سير الرسول والصحابة إلى ذات الحنظل في غزوة الحديبية
ذكر الرسول لأهل اليمن بالخير في غزوة الحديبية
نزول الرسول والصحابة الحديبية
ما حدث من قلة الماء بالحديبية
ما أهدي للرسول في الحديبية
حضور بديل بن ورقاء وركب من خزاعة إلى الرسول بالحديبية
حديث عروة بن مسعود للرسول في الحديبية
أول من بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قريش
مبعث عثمان بن عفان الى قريش
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالحديبية يتحارسون الليل
مبايعة الصحابة للرسول في غزوة الحديبية
نحر الهدي بالحديبية
Shamsology- مـشــرف عــام
- عدد المشاركات : 1191
تاريخ التسجيل : 16/07/2010
المود :
صفحة 1 من اصل 2 • 1, 2
مواضيع مماثلة
» معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
» رسائل النبي صلى الله عليه وسلم
» من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم
» من فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
» رسائل النبي صلى الله عليه وسلم
» من حقوق النبي صلى الله عليه وسلم
» من فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى