تركيا تعطى درساً لمصر وتطرد السفير الإسرائيلى

وزير الخارجية التركى أثناء إعلان قرار طرد السفير الإسرائيلى أمس

وجهت تركيا صفعة قوية إلى تل أبيب، أمس، وقررت طرد السفير الإسرائيلى، وتعليق جميع الاتفاقيات العسكرية مع الدولة العبرية، رداً على تقرير الأمم المتحدة الذى اعتبر هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة أسطول الحرية بمثابة دفاع عن النفس، كما وصف التقرير الحصار الإسرائيلى على غزة بأنه «شرعى»، بحسب مقتطفات نُشرت أمس.

كانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت مقتطفات من التقرير، أمس، وبادر الرئيس التركى عبدالله جول، بإعلان رفض بلاده ما تضمنه. وقال «جول»: «التقرير بالنسبة لنا باطل»، فيما أعلن وزير الخارجية التركى، أحمد داود أوجلو، أن تركيا قررت طرد السفير الإسرائيلى فى أنقرة، وتجميد جميع الاتفاقات العسكرية مع إسرائيل، بعد رفضها الاعتذار عن الاعتداء. واتهم «أوجلو» إسرائيل بتبديد كل الجهود التركية لتطبيع العلاقات، وأكد أنها تتحمل المسؤولية عن الوضع الحالى، وقال إن «الوقت حان لأن تدفع إسرائيل الثمن».

ورداً على الموقف التركى، قال مسؤول حكومى إسرائيلى إن بلاده لن تقدم اعتذارات عن مقتل أفراد فى «أسطول الحرية»، وأضاف: «لكننا نأسف لفقد أرواح»، وتابع: «إسرائيل تطالب تركيا باحترام القوانين البحرية الدولية». وأوضح: «نأمل فى إصلاح العلاقات معها».

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» تقرير الأمم المتحدة «غير منصف ويساهم فى منح إسرائيل الفرصة للإفلات من المسؤولية»، ورحبت «حماس» بالقرار التركى، واعتبرته «رداً طبيعياً» على «جريمة» الاعتداء على أسطول الحرية وحصار غزة.

وأكد مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول أن تقرير الأمم المتحدة يتطلب وقفة عربية وإسلامية مع المنظمة الدولية. واستنكر، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، ما جاء بالتقرير لأنه «يبرئ إسرائيل بشكل فاضح». وأكد خبراء ومحللون سياسيون، أن قرار تركيا استند إلى قوة «أنقرة» الإقليمية، معتبرين أن الموقف التركى «درس» جديد للحكومة المصرية فى اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة الخارجية.