بنت غزة تحفر في الصخر

عنوان خبر قرأته في إحدى المواقع إستوقفني
والخبر كالتالي :
.. عشرات النساء من غزة يحفرن برك ومياة وآبار في بيت حانون ..

والمشروع قائم بتمويل من الإتحاد الأوروبي
وقائم بالتنفيذ من إتحاد لجان العمل النسائي في غزة

وكل هذا لتأمين الخبز لأسرهن
خاصة أن أزواجهن خسروا حرفاتهم بسبب الحصار المفروض على القطاع
والحرب التي أثقلت كاهل كل رب أسرة

فالأوضاع الإقتصادية السيئة تسيطر على قطاع غزة
وارتفاع نسبتي الفقر والبطالة يرافقهما الحصار الإسرائيلي على غزة
هو الذي دفع المرأة إلى العمل في مهن لم تكن تخطر على بال المتشائمات منهن
أن ياتي يوم يعملن حفارات وهي في الاصل مهن رجالية وعمل شاق جدآ للنساء
ولكنهن مجبورين عليه ..
نساء غزة
رسالة أكتبها إليكن تكن لكن كل إحترام وقدير
عشتن بكرامة وستموتن بكرامة
أم أ ُستشهد زوجها وترك لها خمس أو ست أطفال
ماذا عليها أن تفعل ؟
أم زوجها عاطل في ظل ظروف إقتصادية خانقة
ماذا عليها أن تفعل ؟
ومن لم يعجبه عمل بعض نساء غزة في الحفر
فاليأتي بالبديل .. وإن لم يأتي البديل
ماذا عليها أن تفعل ؟
يا نساء اليوم
يا نساء هذا العصر
نساء غزة يبحثون عن حياة تضمن لهم الكرامة
نساء غزة يتمنون أن يعيشن معززين مكرمين في منازلهم
يا نساء اليوم
نساء غزة يأخذن على عاتقهن مسؤولية تفوق طاقتهن على التحمل
يا نساء اليوم نساء غزة حفرن في الصخر
يا نساء اليوم بعضكن لا يقدر على رعاية أطفالهن فقط
نساء غزة أصبحوا على راس الهرم الإجتماعي
لتصنع ما يعجز عن فعله الرجال
فمكانها لم يعد في البيت
بالرغم أن المجتمع المحافظ في قطاع غزة ما كان يقبل أن تعمل النساء
في مثل هذه الظروف الصعبة للغاية
لولا أن الضرورات تبيح المحظورات
تبدو المرأة في غزة كانها تتحايل على الظروف الصعبة
فهي تملك من المرونة ما يجعلها تتبوأ مكانآ بارزآ لم تكن تتبوأه
رغم ما يواكبه من بؤس وشقاء في ظروف أكثر طبيعية
فالمسؤولية الملقاة على عاتق نساء غزة تفوق قدراتهن على التحمل
..
رسالة حب وتقدير وإعجاب
لنساء غزة الرجال
وهناك مثل على لسان كل مصري يقول
بنت بميت راجل
وهي بنت غزة الحبيبة




لا حلو ولا قوه الابالله

علشان نبقى نعمل اسوار بعد كده

فيه يوم هنتمى لو يرجع بينا الزمن علشان نوقف بناء الاسوار دى

ربنا يجازى اللى كان السبب