التغيير الإيجابي

إن العالم الذي نحيا فيه يتميز بسرعة تطوره وتغيره ، ولابد للإنسان الذي هو أداة النهضة - كما سبق أن أوضحنا - أن يتغيير بسرعة متناسبة حتي يواكب الحياة

والتغيّر الذي نعنيه هنا إنما هو التغيير الإيجابي ، الذي ينتقل بالفرد من واقع يعيشه إلي حالة يطمح فيها وينشدها

ومن هذا التعريف نلاحظ إن التغيير لا يتوقف علي مؤثر خارجي وحسب وإنما هو حالة داخلية ايضا تنتج عن الطموح المتنامي للفرد إلي الوصول لحالة ينشدها

والأن لنتعرف علي أهمية التغيير الإيجابي علي حياة الفرد

أولا : إثبات الذات

نري الكثير من الناس يحاول أن يغيير من حياته فقط ليثبت للأخرين أنه أفضل ، وهذا ليس سيئا جدا ولكن إذا تغيرنا لهدف أسمي هدف يسعد الفرد في دنياه وأخراه أعتقد إن ذلك أفضل ألا تتفق معي ؟؟؟

ثانيا : القضاء علي الملل

لا شك أن تكرار الأفعال بشكل مستمر لفترات طويلة تصيب الفرد بحالة من الرتابة والملل ، يمكن أن تؤدي بالفرد الي سلوك سبل لا ترضي أحد ، والحل التغيير التغيير في العادات والسلوكيات وفي كل شيء يؤدي الي القضاء علي الملل

ثالثا : رفع الكفاءة ومواكبة التقدم

أشرنا أن العالم يتحرك للأمام بسرعة ولا ينتظر أحد ، من منا لا يلاحظ تدخل الحاسب واللغات في كثير من طلبات الوظائف ومعني ذلك أن الفرد لابد أن يطور ويغيير من مهاراتة وقدراتة حتي يواكب هذا التقدم المذهل

رابعا : حل المشكلات

هل تعتقد أن العقول التي أوجدت المشكلة هي نفسها العقول التي تستطيع حلها ؟؟ كلا ، يجب أن نغيير من طريقة التفكير التي نتبناها ، فلا شك أن الأب الذي يريد فرض سلطاته علي البيت في كل مرة سيؤدي الي نفور الجميع منه ، أما إذا غير طريقة معاملته سوف يلم الشتات

خامسا : تحقيق مطالب الأخرين

يوجد بعض الأفراد يجب علينا قضاء طلباتهم مثل الزوجة والأولاد والأبوين وغير ذلك ، ومع مرور الوقت تزداد تلك المطالب فإذا واجهناها بنفس القدرات القديمة ، لن نوفيها وسيؤدي ذلك الي مشاكل متكررة ، والحل أن نغيير من قدراتنا حتي تتحسن دخولنا ونستطيع توفير مطالب الأخرين