نيكسون:‏ اليهود قوم عدوانيون وسمجون

كشفت مصادر المؤتمر اليهودي الروسي عن لقاء جري مع جون بايرلي السفير الأمريكي في موسكو بهدف اطلاعه علي موقف اليهود الروس من الغاء تعديل فينيك ـ جاسكون

الذي كان اقره الكونجرس الامريكي في‏02‏ ديسمبر‏1974‏ تلبية لطلب جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل حول الضغط علي الاتحاد السوفيتي من اجل السماح بهجرة اليهود السوفييت الي إسرائيل‏.‏ وقالت المصادر ان الوفد طلب ابلاغ الولايات المتحدة بطلب الغاء هذا التعديل الذي يضع اليهود الروس في موقف حرج علي حد قوله يوري كانير رئيس المؤتمر اليهودي الروسي‏,‏ واشارت وكالة ريا نوفوستي الي ان وفد المؤتمر اليهودي بادر بطلب اللقاء مع السفير الامريكي بعد نشر الصحافة الامريكية تفريغا لشرائط ارشيف مكتبة نيكسون التي كشفت عن ان اضطهاد اليهود السوفييت كان مجرد ذريعة شكلية لاقرار تعديل الكونجرس حول حظر منح الاتحاد السوفييتي افضلية الدولة الاولي بالرعاية‏.‏
وكشفت عن ان جولدا مائير تناولت هذه القضية خلال لقائها مع نيكسون قبل تنحيه بسبب فضيحة ووتر جيت وهو ما علق عليه هنري كيسينجر اليهودي الالماني الاصل ان هجرة اليهود السوفييت ليست من اهداف السياسة الخارجية الامريكية‏.‏
واضاف قوله حتي واذا اودعوا كل اليهود السوفييت في غرف الغاز فلن يكون ذلك مشكلة امريكية‏..‏ ولربما تكون مشكلة انسانية‏..‏
وكانت صحيفة نيويورك تايمز نشرت في‏11‏ ديسمبر الماضي تفريغا لهذه الشرائط وقالت ان نيكسون صارح كيسينجر بانه يتفق مع مثل هذا التقدير مؤكدا ان الولايات المتحدة لن تستطيع تدمير كل العالم من اجل اليهود السوفييت فيما وصف ممثلو هذا الشعب بانهم شعب فظ عدواني كريه وسمج‏.‏
ونقلت المصادر الروسية عن شبكة نيوز رو الإسرائيلية ان الاسم الحقيقي لهنري كيسينجر هو هاينز كيسينجر وانه ولد عن اسرة يهودية في المانيا عام‏1928‏ وانه هاجر من المانيا في سن الخامسة عشرة فيما لقي الكثيرون من اقاربه حتفهم ضحية محرقة الهولوكوست‏.‏ وعلقت الشبكة الالكترونية بان ذلك يدعو الي اعتبار ما قاله كيسينجر امرا عديم اللياقة والاحساس وهو ما رد عليه كيسينجر بقوله انه يجب تناول ما قاله في سياق ظروف اللحظة التاريخية والعلاقات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي‏,‏ وقد بادر كيسينجر بالاعتذار عن هذه التصريحات في مقال نشرته واشنطن بوست قال فيه‏:‏ بالنسبة الي شخص خسر في المحرقة العديد من افراد اسرتي‏,‏ واشخاص ترعرع معهم‏,‏ يحز في نفسي ان اري كلاما قلته يخرج من سياق ويؤخذ علي عكس نياتي وقناعاتي والتي تأثرت كثيرا بهذه الاحداث‏.‏ واضاف قوله‏:‏ ان الاشارات الي غرف الغاز لا مكان لها في النقاش السياسي‏,‏ واسف لانني قلت هذه الملاحظة قبل‏73‏ سنة‏,‏ وذلك خلال حديث لمدة دقيقة واحدة مع الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون‏.‏ واوضح ان الادارة الامريكية ادرجت عام‏1969‏ مسألة هجرة اليهود في القنوات الرئاسية باعتبارها قضية انسانية لأننا رأينا ان اي مواجهة سياسة خارجية ستؤدي الي رفض وزيادة التوتر مع السوفييت‏,‏ وادي ذلك الي ارتفاع الهجرة اليهودية من‏007‏ سنويا عام‏1969‏ الي ما نحو‏04‏ الفا عام‏1972.‏ واشار الي ان العبارة كانت مختصرة ولاشك في ان لو قرأتها بعد‏73‏ سنة ستكون جارحة‏,‏ مشددا علي انها وجهت الي رئيس التزم المسألة‏,‏ ولم تستخدم ابدا لاغراض سياسية للحفاظ علي اطارها الانساني‏.‏