شمسولوجي - منتدي طلبة طب عين شمس
السلام عليكم

نورتنا يا ....

لو هتتصفح المنتدي كزائر .. توجة للقسم اللي انت عايزة من المنتدي ...

للتسجيل .. اتفضل افعص علي زرار التسجيل ..

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شمسولوجي - منتدي طلبة طب عين شمس
السلام عليكم

نورتنا يا ....

لو هتتصفح المنتدي كزائر .. توجة للقسم اللي انت عايزة من المنتدي ...

للتسجيل .. اتفضل افعص علي زرار التسجيل ..
شمسولوجي - منتدي طلبة طب عين شمس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تاريخ الموسيقى الكلاسيكيه البولنديه

اذهب الى الأسفل

تاريخ الموسيقى الكلاسيكيه البولنديه Empty تاريخ الموسيقى الكلاسيكيه البولنديه

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 12:02 am







الموضوع منقول



تاريخ الموسيقى الكلاسيكيه البولنديه



الموسيقى البولنديه من القرن العاشر حتى القرن التاسع عشر



يبدأ تاريخ الموسيقى البولنديه فى القرن العاشر الميلادى، فبعد أن تم تعميد حاكمها الأمير ميشكوالأول وإعتناقه الديانه المسيحيه أصبحت بولندا جزءاً من الحضاره الأوروبيه. وكان لدخول المسيحيه بولندا تأثيراً كبيراً على الموسيقى البولنديه فى ذلك الوقت. وقد وصل لبولندا الشكل الموسيقى الاكثر شعبيه فى ذلك الوقت وهو التراتيل الجريجورية ( Gregorian chant).

وتعتبر أقدم المقطوعات الموسيقيه الأثريه البولنديه هى المقطوعات الدينيه من القرن الثالث عشر وتتضمن الاناشيد والترانيم والتراتيل والروايات المسجوعه المتصله بتراث القديسيين البولنديين فويتشيخ وستانيسوافا ويادفيجا. وبعض هذه المقطوعات ماتزال تؤدى حتى يومنا هذا. ومثال على ذلك نشيد Gaude Mater Polonia الذى أتخذ فى ذلك الوقت كنشيد خاص بتمجيد القديسه ستانيسوافا، نجده مازال يُنشد حتى وقتنا الحاضر فى الاحتفال ببدء العام الدراسى الجامعى.



وأقدم لحن موسيقى وضع لنص بولندى هو Bogurodzica ) Mother of God ) وهى مقطوعه غنائيه فرديه لملحن مجهول. وهذه الانشوده الدينيه تعتبر أقدم نشيد وطنى بولندى. وكانت تُعزف أثناء تتويج الملوك البولنديين وكذلك خلال الإحتفالات الهامه الأخرى. وقد أنشدها الفرسان البولنديون قبل إنتصارهم فى معركه" pod Grunwaldem " عام 1410. هذا وقد عاشت حتى يومنا هذا ألحان موسيقيه لأناشيد جماعيه من القرن الثالث عشر مثل Benedicamus Domino

و Ominia Beneficia وجدت مدونه فى مخطوطات قديمه عثر عليها فى أحد الاديره المبنيه على الطراز القوطى فى بلده Nowy Sącz فى جنوب بولندا.



فى أوائل القرون الوسطى ظهرت أيضاً الموسيقى الدنيويه ( العلمانيه) ويمكن الحصول على معلومات عن هذا الموضوع من الحوليات التاريخيه مثل Galla Anonim أو Thietmara. ويرجع تاريخ أول مخطوط أثرى يحتوى على نصوص مكتوبه للقرن الثالث عشر الميلادى أما نصوص الاغانى الدنيويه ففى وقت متأخر عن ذلك.



فى النصف الثانى من القرن الثالث عشر قام بعزف الموسيقى الدنيويه موسيقيين يسمون wagantami أو żakami أو igrcami وكانوا يتنقلون من مدينه الى مدينه. وكانوا يغنون باللغه اللاتينيه أو اللغه البولنديه مع العزف على القيثاره والكمان البدائى (primitive fiddle) . والقليل جداً الباقى من هذه الاعمال يرجع تاريخه للقرن الخامس عشر الميلادى.



كان القصر الملكى فى هذه الفتره مركزاً ومصدراً هاماً جداً لتطور الموسيقى الدنيويه فقد قام بتجميع الراقصين والراقصات والمغنيين والعازفين. وفى قصر الملك فواديسواف ياجيوا كانت توجد فرقه موسيقيه وكورال خاصين بالقصر الملكى. وهناك أيضاً خرجت الى الوجود أعمال ميكوواى الرادومى ( نسبه الى مدينه رادوم البولنديه) والذى يتمتع بلقب أشهر وأبرز موسيقار بولندى فى القرون الوسطى.

وقد حدثت نقطه تحول هامه فى تاريخ الموسيقى البولنديه فى القرن الخامس عشر، فى وقت حكم الملك فواديسواف ياجيوا ( حوالى 1362 – 1434 ) عندما أصبحت الموسيقى من المواد الدراسيه الجامعيه ( ماده من المواد التى تدرس فى الجامعه) فمنذ عام 1406 بدأ تدريس الموسيقى كأحد الفنون الحره فى جامعه كراكوف. وفى هذه الفتره وصلت الموسيقى البولنديه لمستوى عال ويشهد على ذلك المخطوطات والاطروحات النظريه التى عاشت حتى يومنا هذا.



يعتبر القرن الساد س عشر الميلادى هو العصر الذهبى لتطور وإزدهار الفنون البولنديه. وكانت مدينه كراكوف هى مركز تطور وإزدهار العلوم والفنون حيث كان يحضر اليها الفنانون من جميع أنحاء أوروبا. وقد تأثرت بولندا أثناء فتره حكم الاسره الياجيلونيه بالنهضه الأوروبيه الفكريه والثقافيه والفنيه والتى نشأت فى ايطاليا (Renascence). وقد ضم الملك زيجموند الكبير الى الفرقه الموسيقيه الخاصه بالقصر الملكى موسيقيين إيطاليين تم إحضارهم من ايطاليا بواسطه زوجته الملكه بونا والتى كانت من أصل إيطالى. وقد انتشرت فى جميع أنحاء بولندا فرق موسيقيه دينيه ودنيويه يعمل بها موسيقيين من جميع أنحاء أوروبا.



نتيجه لحركه الاصلاح والتى فقدت فيها اللغه اللاتينيه الحق فى أن تكون اللغه الوحيده المستعمله فى الكنيسه، بدأ ظهور مقطوعات موسيقيه دينيه موضوعه لنصوص مكتوبه باللغه البولنديه. وكانت الاعمال الموسيقيه الدينيه الموضوعه لنصوص بولنديه من تأليف المؤلفين الموسيقيين القديرين : فاتسواف الشاموطووى ( نسبه لمدينه شاموطوى البولنديه) وميكوواى جومووكا. وفى نفس الوقت فان الكثير من المؤلفين الموسيقيين استمروا فى تأليف المقطوعات الموسيقيه الدينيه لنصوص مكتوبه باللغه اللاتينيه. وبالاضافه لذلك فقد ظهرت أغانى بولنديه تتحدث عن مواضيع مختلفه دينيه وتاريخيه وعاطفيه وكذلك أغانى وألحان راقصه متأثره بالموسيقى الشعبيه. وقد تطورت الموسيقى الاورجانيه ( المكتوبه للعزف على آله الأورغن) بدرجه كبيره، وقد كان عدد كبير من المؤلفين الموسيقيين فى ذلك الوقت هم فى نفس الوقت عازفون على آله الأورغن ومن بينهم ميكوواى الكراكوفى ( نسبه الى مدينه كراكوف) وميكوواى جيلينسكى وكذلك كشيشتوف كلابون. وقد وضعت فى الكنائس الات أورغون جديده وأعيد إنشاء القديم منها. والجدير بالذكر أن الموسيقى التى كانت تعزف على آله العود كانت تتمتع أيضاً بشعبيه كبيره فى ذلك الوقت.



التطور الكبير المدهش الذى حدث للموسيقى البولنديه أدى الى إعتبار بولندا واحدهً من أنشط المراكز الحضاريه فى أوروبا فى القرن السابع عشر والنصف الأول من القرن الثامن عشر. والفضل فى ذلك يرحع بدرجه كبيره الى الدعم والرعايه الملكيه ودعم وتشجيع ومساعده أقطاب العائلات الكبيره. وقد إكتسب المؤلفون الموسيقيون والمؤديون البولنديون شهره كبيره خارج حدود بلادهم أيضاً.



زاد عدد الفرق الموسيقيه المكونه من أعداد مختلفه من العازفين، والتى كانت تمثل مستويات مختلفه من الاداء. وقد حازت الفرقه الموسيقيه الخاصه بالقصر الملكى والتى كانت تضم عده عشرات من العازفين على تقدير غير عادى. وكان يقود الفرقه فى أول الأمر إيطاليين وبعد ذلك كان القاده أيضاً من البولنديين وكانت الفرقه تقدم أعمالاً لمؤلفين موسيقيين بولنديين وكذلك أجانب (فى أغلب الأمر إيطاليين). كما حظيت أيضاً بتقدير كبير الفرق الموسيقيه التى كانت تقدم أعمالها فى قصور الكبراء أمثال: لوبوميرسكيخ و رادجيفيووف وتيشكيفيتشوف و بوتوتسكيخ. كما تكونت فرق موسيقيه فى الكنائس والكاتدرائيات والاديره والأبرشيات. وقد إرتبط بعض المؤلفون الموسيقيين بالمراكز الدينيه فنجد أنه فى كاتدرائيه قصر فافل الملكى فى كراكوف قد عمل عدد من عظماء مؤلفى الموسيقي فى العصرالباروكى أمثال : بارتلوميي بينكيل وججيجوج جيرفازى جورتشيتسكى.



لم يقم المؤلفون الموسيقيون البولنديون فى هذا الوقت بتأليف أعمال أوبراليه ( أوبرات) كالتى كانت شائعه فى ذلك الوقت فى البلاد الأوروبيه الأخرى. وكانت الأعمال الاوبراليه الشهيره فى ذلك الوقت من عمل مؤلفين إيطاليين . وقد ظهرت الاوبرات المؤلفه فى بولندا منذ عام 1628 وكانت بدايه ظهورها فى قصر الملك فواديسواف الرابع فى وارسو العاصمه الجديده لبولندا. وفى عام 1725 افتتحت فى وارسو أول دار أوبرا عامه. وكان بامكان الاشراف والنبلاء والبرجوازيين (الطبقه المتوسطه) الاستمتاع بمشاهده وسماع عروض الاوبرا المجانيه التى تقدمها فرق من المانيا وايطاليا وفرنسا.



القرن الثامن عشر كان بالنسبه لبولندا فتره حروب وساءت فيه الاحوال السياسيه التى بلغت ذروتها بتقسيم بولندا بين النمسا وبروسيا ( المانيا) وروسيا فى عام 1790. وإختفت بولندا فى هذا الوقت من خريطه العالم.



وبسبب الظروف السياسيه الصعبه التى كانت تتعرض لها بولندا فى ذلك الوقت، تأخر ظهور التيار الغالب على الموسيقى الأوروبيه فى ذلك الوقت فى أعمال المؤلفين الموسيقيين البولنديين. ولم يظهر الاسلوب الكلاسيكى الذى يعتبر من إنجازات مؤلفين موسيقيين من أمثال هايدن وموتسارت فى مؤلفات المؤلفين الموسيقيين البولنديين الا فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر. ونتيجه لسقوط الدوله وانهيارأغلبيه قصور النبلاء والتى كان لها فضل كبير فى تطوير الموسيقى فان مراكز الحضاره انتقلت الى المدن التى تكونت فيها تجمعات وروابط موسيقيه.



وقد تزايدت الحاجه للموسيقيين المحترفين، وبالتالى فقد نما التعليم الموسيقى وتطور وتقدم. ففى وارسو أنشئت عده مدارس موسيقيه، حيث كان يمكن للاولاد والبنات أن يتعلموا الغناء والعزف على الآلات الموسيقيه المختلفه. وفى عام 1765 تم فى العاصمه وارسو افتتاح دار أوبرا كانت تقدم فيها للمره الاولى أوبرات من تأليف مؤلفيين موسيقيين بولنديين أو أعمال مؤلفين أجانب بعد ترجمتها للغه البولنديه, وقد تزايد الاهتمام بالاعمال الأوبراليه التى تقدم باللغه البولنديه فى صفوف المتفرجين وأيضاً من جانب المؤلفين الموسيقيين. وتوالى افتتاح مسارح موسيقيه جديده وتزايدت شعبيه الاعمال الأوبراليه وسط المؤلفين الموسيقيين البولنديين من أمثال ماتشيى كامينسكى ويوزيف السنير وكارول كوربينسكى.



شهدت السبعينيات من القرن الثامن عشر بدايه حركه الطباعه والنشر. وكذلك ظهرت شركات تقوم بانتاج الالات الموسيقيه. وفى عام 1820 ظهرت أول مجله اسبوعيه موسيقيه بولنديه ، وكان يصدرها كارول كوربينيسكى. كما انشئت أول مدرسه عليا لدراسه الموسيقى: فى عام 1811 افتتحت فى وارسو بواسطه فويتشيخ بوجوسوافسكى مدرسه للدراما، وفى عام 1826 افتتحت مدرسه عليا للموسيقى بواسطه يوزيف السنير.



من المؤلفات الموسيقيه البولنديه فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر والتى اكتسبت شعبيه كبيره الاغانى والاناشيد ، والتى كانت فى أغلب الامر مجهوله المؤلف، وكانت تعتمد على مصادر شعبيه. ومن أمثله هذه الالحان " مازوريك دومبروفسكى" الشهير والذى وضعه ملحن مجهول لكلمات كتبها يوزيف فيبيتسكى. وأصبح هذا اللحن هو النشيد الوطنى البولندى. وفى أوائل القرن التاسع عشر ومع مرور الوقت أخذت شعبيه الاغانى الفنيه الموضوعه بواسطه ملحنين محترفين فى التزايد. وظهر فى ذلك الوقت أيضاً نوع آخر من الموسيقى وهى الموسيقى التى تصاحب المغنى فى أثناء قيامه بالغناء وكذلك الموسيقى التى تُعزف بالاستعانه بالالات الموسيقيه المختلفه بدون وجود غناء والتى نشأت بتأثير اسلوب هايدن وموتسارت السائد فى ذلك الوقت. وتم تأليف أعداد كبيره من السيمفونيات والكونشيرتات لآلات موسيقيه مختلفه. وكذلك أعداد كثيره من القطع الموسيقيه الصغيره، وأغلبها تنظم إيقاع الرقصات البولنديه مثل رقصه بولونيز ورقصه أوبريك ورقصه مازور. وقد دخلت أعداد كبيره من هذه المؤلفات بصفه دائمه التراث الموسيقى التربوى ومنها على سبيل المثال مقطوعه بولونيز " وداع الوطن Pożegnanie Ojczyzny" التى ألفها كليوفاس أوجنسكى.



الموسيقى البولنديه فى القرن التاسع عشر



كان القرن التاسع عشر والذى فقدت فيه بولندا استقلالها فتره عصيبه بالنسبه للنمو والتطور الحضارى والثقافى فى بولندا.وقد أدى قمع المحتلين الالمان والروس والنمساويين بدرجه أوبأخرى الى تعطيل والحد من نشاط المبدعين البولنديين. ونتيجه لهذه الظروف العصيبه توقف نشاط العديد من الفرق الموسيقيه والذى أثر بالتالى فى الحفلات والعروض الموسيقيه وفى الحياه الفنيه بصفه عامه. وقد هاجر الكثير من المؤلفين الموسيقيين البولنديين الى البلاد التى كان يمكن للثقافه والفنون البولنديه أن تنموا فيها بدون عوائق. وبسبب فقد بولندا لاستقلالها فى هذه الفتره نجد أن التراث القومى كان له أهميه كبيره جداً وظهر بصوره واضحه فى الأعمال الموسيقيه.



فى هذه الفتره ظهر أشهر وأعظم مؤلف موسيقى فى تاريخ بولندا، وهو فريدريك شوبان الذى يعرفه العالم كله، والذى اصبحت مؤلفاته جزء من ريبريتوار عازفى البيانو فى جميع أنحاء العالم. وقد ولد هذا العبقرى عام 1810 فى جيلازوفا فولا بالقرب من وارسو، وسرعان مابدأ فى العزف أمام الجماهير مما أكسبه لقب الطفل المعجزه. وعندما بلغ سن العشرين كان رصيده من المؤلفات الموسيقيه يحتوى على كونشيرتين للبيانو والعديد من المقطوعات الموسيقيه (etude) وكذلك المؤلفات المستوحاه من الرقصات الشعبيه البولنديه ( مازوركى وبولونيز) والتى لايمل الجمهور فى جميع أنحاء العالم من سماعها حتى يومنا هذا. وقد غادر شوبان بولندا قبل إندلاع إنتفاضه نوفمبر 1830بفتره قصيره. وبعد رحلات متعدده إستقر به الأمر فى باريس. وأغلب مؤلفات شوبان الموسيقيه كانت للبيانو وإحتلت الانواع الاخرى من المؤلفات الموسيقيه مرتبه تاليه.



والعبقرى البولندى الثانى الذى ظهر فى تلك الفتره هو هنريك فينيافسكى ( 1835 – 1880)

وهو عازف كمان قدير متميز التحق بالكونسرفيتوار بباريس وهو طفل فى الثامنه من عمره. وقد قام بالعزف فى أغلبيه الدول الأوروبيه وكذلك فى روسيا والولايات المتحده الأمريكيه. وجميع مؤلفاته قد كتبت لآله الكمان وهى أعمال تحتاج لمهاره عاليه جداً من العازف، وقد كتبها ليقوم بعزفها بنفسه.



وبالرغم من الوضع السياسى المعاكس والغير ملائم للنمو الثقافى والفنى فان الكثير من المؤلفيين الموسيقيين البولنديين قد بقوا فى بولندا ولم يغادروها. ومن هؤلاء المؤلف الموسيقى ستانيسواف مونيوشكو ( 1819 – 1872) مبدع الكثير من المؤلفات الموسيقيه الوطنيه والمشهور بالاغانى والاوبرات مثل أوبرا هالكا ( Halka) وأوبرا القصر المرعب ( Straszny Dwór).





الموسيقى البولنديه فى القرن العشرين



الحدث الهام الذى حدث فى بدايه القرن العشرين هو إفتتاح قاعه تقديم الاعمال الموسيقيه "الفيلهارمونيك (philharmonic" فى وارسو عام 1901 . وبالتالى زاد الاحتكاك بالموسيقى الغربيه. وكثرت زيارات الموسيقيين الشهيرين لبولندا ليقودوا الفرق الموسيقيه التى تقدم أعمالهم.



أول المؤلفين الموسيقيين البولنديين القديرين فى القرن العشرين هو ميتشيسواف كارووفيتش.

وقد أنهى موته المبكر والمفاجىء فى إنهيار ثلجى فى جبال التترا ( 1909) مستقبل مرموق كان متوقعاً له. ويعتبر كارول شيمانوفسكى والملقب بأبو الموسيقى العصريه البولنديه من الشخصيات العظيمه التى ظهرت فى بولندا فى النصف الأول من القرن العشرين، وهو الذى وصل بالمؤلفات الموسيقيه البولنديه من ناحيه الاسلوب والتقنيه لمستوى الموسيقى الأوروبيه فى ذلك الوقت. وقد نشأت أيضاً الاجيال الجديد من المؤلفين الموسيقيين فى الفتره التى سبقت الحرب العالميه الثانيه متأثره بموسيقى شيمانوفسكى. وقد كان هناك تأثير كبير أيضاً للموسيقى القادمه من أنحاء أوروبا وبخاصه فرنسا، فتحت رعايه وتوجيه نادى بولانجر درس وتعلم الكثيرين من المؤلفين الموسيقيين من جميع أنحاء العالم ومنهم عده أجيال من المؤلفين الموسيقيين البولنديين.



أدى اندلاع الحرب العالميه الثانيه ( 1939 – 1945) الى إصابه الحركه الموسيقيه فى بولندا بالشلل الكامل. وقد أدت السياسه الألمانيه التى استهدفت تدمير الحضاره البولنديه الى استبعاد الاعمال الموسيقيه البولنديه من برامج الحفلات والعروض الموسيقيه والى تحريم ومنع اذاعه الموسيقى البولنديه فى الاذاعه وكذلك فى الحفلات الموسيقبه. وكانت مواصله القيام بالاعمال الابداعيه فى ذلك الوقت مظهراً من مظاهر مقاومه المحتل. فكان يتم تنظيم حفلات وعروض موسيقيه رخيصه والعمل على مواصله واستمرار التعليم الموسيقى ، حتى أنه وجدت ستوديوهات إذاعيه. ونجد أنه فى فتره الاحتلال ظهر عدد كبير من المؤلفات الموسيقيه، كما أن العديد من المؤلفين البولنديين قد قاموا بتأليف أعمالهم خارج حدود بولندا.



بعد إنتهاء الحرب، ونتيجه للاوضاع الاجتماعيه والسياسيه الجديده فى بولندا والناتجه عن تحولها للنظام الشيوعى، حدثت أيضاً تغيرات كبيره فى الموسيقى البولنديه. وحدثت محاولات لعزل الموسيقى البولنديه عن الموسيقى العالميه. وأعطيت الاولويه للاعمال المتفائله المأخوذه موضوعاتها من الفولكلور. واختلف رد فعل المؤلفين الموسيقيين فالبعض حاول أن يتقبل هذا الاتجاه الجديد والبعض حاولوا البحث عن حل وسط والبعض الآخر رفض المطالبات الرسميه مجازفاً باستبعاده من الحياه الموسيقيه.



وقد تحسنت الأوضاع فى عام 1956، فنتيجه لتخفيف النظام السياسى من شدته وصرامته

حصل المؤلفون الموسيقيون على حريه أكثر فى مجال الابداع. وفى هذا الوقت وبمبادره من المؤلفين الموسيقيين كاجيميش سيروتسكى و تاديووش بايرد أقيم للمره الأولى فى وارسو المهرجان الدولى للموسيقى الحديثه " خريف وارسو Warszawska Jesień" وكان الغرض من تنظيم المهرجان هو تضييق الفجوه الموجوده بين الموسيقى البولنديه والموسيقى الأوروبيه. إن إنجازات الكثير من المؤلفين الموسيقيين البولنديين فى القرن العشرين يتم تقديرها فى جميع أنحاء العالم كما أن مؤلفاتهم تُعزف فى أكبر وأشهر القاعات الموسيقيه فى العالم. وفى مقدمه المؤلفين الموسيقيين البولنديين المعاصرين: جراجينا باتسيفيتش، فيتولد لوتوسوافسكى، كاجيميش سيروتسكى، تاديووش بايرد، فوودجيمش كوتونسكى، كشيشتوف بينديرتسكى، فويتشيخ كيلار، هنريك ميكوواى جوريتسكى و بوجوسواف سخايفير.



يوجد فى بولندا إهتمام فائق بالموسيقى. وإمكانيه دراسه الموسيقى متاحه للجميع. وتوجد تقريباً فى كل مدينه بولنديه مدارس إبتدائيه وإعداديه وثانويه موسيقيه يتم فيها بجانب تدريس المواد الدراسيه المعتاده تدريس المواد الموسيقيه مع التخصص فى العزف على الآلات الموسيقيه المختلفه.

كما يمكن أيضاً تعلم الموسيقى فى المدارس الموسيقيه المسائيه.



وهناك الكثيرين من الذين يدرسون ويتعلمون الموسيقى عن طريق الدروس الخصوصيه . وتوجد فى بولندا عده جامعات موسيقيه ممتازه ومنها أكاديميه فريدريك شوبان الموسيقيه فى وارسو والتى لاتقتصر الدراسه فيها على الطلبه البولنديين بل يدرس فيها أيضاً طلاب من جميع أنحاء العالم. والموسيقيين البولنديين معروفون ومشهورون أيضاً خارج حدود بلادهم. ونجد الكثير منهم يجلسون على مقاعد المحكمين فى المسابقات العالميه، كما يتم استضافتهم لالقاء محاضرات فى الجامعات المختلفه خارج بولندا وكذلك للتدريس فى الكورسات الموسيقيه المختلفه. ويمكن سماع عزف الموسيقيين البولنديين فى أشهر القاعات الموسيقيه فى أوروبا وفى جميع أنحاء العالم. كما يشارك الموسيقيين البولنديين بالعزف فى الكثير من الاوركسترات العالميه.



والحياه الموسيقيه فى بولندا مُفعمه بالحيويه والنشاط بطريقه غير عاديه. فبجانب الفرق الموسيقيه ( الاوركسترات) الرفيعه المستوى والتى توجد فى المدن البولنديه الكبيره نجد فرق موسيقى الحجره فى المدن الصغيره. كما تقدم العروض الموسيقيه بصفه دوريه فى الفيلهارمونيك وفى القاعات الموسيقيه العديده والموجوده فى جميع أنحاء البلاد، كما تقدم العروض الموسيقيه فى الهواء الطلق وعلى سبيل المثال فى المدينه القديمه بالعاصمه وارسو وعند النصب التذكارى للموسيقار شوبان الموجود فى حديقه واجينكى فى وارسو وفى أماكن أخرى كثيره. كما يتم تنظيم العديد من المهرجانات التى تقدم فيها مختلف أنواع الموسيقى من الموسيقى القديمه جداً الى الموسيقى الطليعيه الحديثه. كما يتم باستمرار استضافه الموسيقيين العالميين المشهورين. ونجد أن الفنون الشعبيه البولنديه ( الفولكلور) والتى تقدمها فرق مثل مازوفشا وشلونسك وفارشافيانكا تحوز شهره كبيره. كما يتمتع واضعى موسيقى الافلام البولنديين مثل يان كاتشمارك على تقدير واحترام كبيرين. كما تتمتع موسيقى الجاز البولنديه بشهره كبيره فى جميع أنحاء العالم.



قائمه بأشهر المؤلفين الموسيقيين البولنديين ( حسب الترتيب الأبجدى):



شوبان (فريدريك) (1810 – 1849)

واحد من أعظم عازفى البيانو فى عصره . يلقب بموتسارت العصر الرومانسى. مؤلف موسيقى عظيم. أغلب مؤلفاته كانت للبيانو.



السنر ( يوزيف) ( 1769 – 1854)

كان مدرساً لشوبان. منظم التعليم الموسيقى فى بولندا أثناء فتره التقسيم والاحتلال. مؤلف موسيقى.



جومووكا ( ميكوواى) ( حوالى 1535 – 1591)

موسيقار عصر النهضه البولندى.



جورتشيتسكى ( ججيجوج جيرفازى) ( حوالى 1665 – 1734)

موسيقار العصر الباروكى البولندى. قائد أوركسترا. رجل دين.



جوريتسكى ( هنريك ميكوواى) (من مواليد عام 1933)

واحد من أعظم المؤلفين الموسيقيين المعاصرين. تولى منصب عميد المدرسه الموسيقيه العليا الحكوميه فى كاتوفيتس فى السنوات من 1975 الى 1979.



كراوزى ( زيجموند) ( من مواليد 1938)

يمثل الاتجاه التوحدى " Unism." فى الموسيقى وكان يستخدم فى موسيقاه الفولكلور الشعبى للدول المختلفه.



كوربينسكى ( كارول) ( 1785 – 1857)

يمثل العصر الرومانسى البولندى. أغلب اعماله أوبرات. مايسترو، ومدرس غناء.



ليبينسكى ( كارول) ( 1790 – 1861)

عازف كمان. منافس لباجانى. مؤلف موسيقى.



لوتوسوافسكى ( فيتولد) ( 1913 – 1994)

واحد من أعظم المؤلفين الموسيقيين فى العصر الحديث.



ميكوواى الكراكوفى ( نسبه الى مدينه كراكوف)( مات فى النصف الأول من القرن السادس عشر)

يمثل عصر النهضه البولندى. عازف أورغن.



ميكوواى الرادومى ( نسبه الى مدينه رادوم البولنديه) ( النصف الاول من القرن الخامس عشر)

يمثل القرون الوسطى.



مونيوشكو ( ستانيسواف) ( 1819 – 1872)

يمثل العصر الرومانسى. عازف أورغن. مايسترو. مؤلف أوبرات شهيره.



باديريفسكى ( إجناتسى يان) (1860 – 1941)

يمثل الرومانسيه البولنديه الجديده. عازف بيانو أسطورى. رئيس وزراء ووزير خارجيه أول حكومه بولنديه بعد الاستقلال.



بانوفنيك ( أنجى) ( 1914 – 1991)

يمثل الكلاسيكيه البولنديه الجديده.





بينديرتسكى ( كشيشتوف) ( ولد فى عام 1933)

واحد من الذين يحتلون قمه التأليف الموسيقى فى العصر الحديث.



سخايفير ( بوجوسواف) ( ولد عام 1929)

مؤلف موسيقى. عالم موسيقى. صحفى.



شيمانوفسكى ( كارول) ( 1882 – 1937)

أعظم مؤلف موسيقى بولندى بعد شوبان.



تانسمان ( الكسندر) ( 1897 – 1986)

يمثل الكلاسيكيه البولنديه الجديده. عاش فى فرنسا. عازف بيانو ومايسترو.



فاتيسواف الشاموطووى ( نسبه الى مدينه شاموطوى البولنديه) ( حوالى 1526 – 1560)

يمثل عصر النهضه البولندى. شاعر. مؤلف موسيقى الاوركسترا الملكيه التى كانت موجوده فى قصر الملك زيجموند أوجوست.



فينيافسكى ( هينريك) ( 1835 – 1880)

يعتبر أحسن عازف كمان بولندى فى القرن التاسع عشر بعد كارول ليبينسكى.



فينتسنت الكيلتسى ( نسبه الى مدينه كيلتس البولنديه) ( القرن الثالث عشر)

مؤلف موسيقى من القرون الوسطى.



جيلينسكى ( ميكوواى) ( القرن السادس عشر / القرن السابع عشر)

مؤلف موسيقى يمثل نهايه عصر النهضه وبدايه العصر الباروكى.
Admin
Admin
Admin
Admin

عدد المشاركات : 13407
البلد : هنـا .. في مكـاني
تاريخ التسجيل : 01/07/2010
المود : تاريخ الموسيقى الكلاسيكيه البولنديه Innocent

http://www.shamsology.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى